أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - امرأة تتحدث














المزيد.....

امرأة تتحدث


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 11:39
المحور: الادب والفن
    



أمام بريق خداع
و سوار أحكمه الصناع
جلست تتساءل بخشوع
عن سر العدد الموضوع
الرجل بأربع نساء
و المرأة آنية... و وعاء
أرض يحرثها الزَّرَّاع
يأتيها الذكر بالحَب
أو كيفما... شاء
سكن مرهون بالإمتاع
يخليه الرجل بكلمة سواء
و بكلمة يملؤه إماء
بنزوة أو شهوة
تبدَّل النساء

***

يا امرأة..
كوني في عداد الأشياء
محظوظة أن تكوني
تحت عباءة الأولياء
إن أَحببْت أَطَعْت
و إن كرهْتِ صبرْت

***
يا امرأة..
كوني قيد الجدران
لا تشغلي البال بعدل أو مساواة
لا تسألي الرجل
عن فكرٍ أو تفاهات

***

أمام ظلم مشروع
و واقع رسَّخه الخضوع
وقفت تتساءل..
من يصنع التشريع
من يقيِّم الأشياء
زعموا في حديث الزمان
أن المرأة نصف السكان
نصف العدل
و نصف العقل
زعموا في قديم الزمان
أن الرجل كمال الإنسان
بيده الحل
بيده العقد
و لا غيره أهل..
لمسك الزمام

***


إنه في حاجةٍ إليها
و لا يمكنه البعد..
عن جسدها
بيد أنه..
قوَّام عليها
في رتبةٍ..
لا تحل لها
لا يبالي بكسرها
و لا يؤذيه فطر
فؤادها
سيطرت شهواته
على مقدراتها..
فغدى كائناً
أفقده الموروث
جوهر الإنسان
لكنهما في الخلق
سواء..
و المرأة كانت مثال
الأتقياء
جنتها و نارها
بيد الأوصياء

***

عقول تجاوزها الزمان
بقبضتها عنق الإنسان
تستغل الصاروخ
تستغل الفضاء
تشتري الأقمار
تمتطي صهوة المحمول
كل ذلك..
كي تعود إلى الوراء
تحيي أضرحة المومياء
تملأ الرؤوس بالخوف
و تحاصر بالقيود الرجاء



#احسان_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغارقون في الوهم
- بيتنا الحوار المتمدن
- المجلس الوطني السوري اقلاع في الزمن المفقود
- الجريمة الاجتماعية المبررة لخير الأمم
- التطرف الديني و الإسلام السياسي : الجزء السادس
- الخبز اليابس
- حقيقة التقارب بين المذاهب
- صرخة للنجدة و لفت النظر نحو الحقوق الإنسانية و المدنية للطفل ...
- محاولة لفهم ما يجري
- على باب االجنّة
- وجهة نظر في ابن تيمية
- قراءة لخطاب حسن نصر الله
- !الاستبداد و تمكين القاعدة
- مستويات من الأصولية
- نقد المشروع الليبرالي العربي
- أحيانا عقوبة الزواج غير المتكافىء القتل
- الاستعلاء و تغير الآخر معوقات لحوار الحضارات
- الاجتهاد الفردي محفز للإصلاح و التغيير
- زواج أم اغتصاب
- الأصولية تطيح بأحلام الديمقراطية


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - امرأة تتحدث