أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عقيل عيدان - مستقبل الثقافة في الكويت














المزيد.....

مستقبل الثقافة في الكويت


عقيل عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أود أن أؤكد، ابتداءً، حقيقة أساسية هي أن عصرنا يشهد حركة هائلة في تاريخ "الإبداعية البشرية" في طريق تدوينها وتسجيلها وتصويرها ورؤاها المتنوعة. بعبارة أخرى، نحن اليوم في عصر "تآزر" الأنواع الأدبية، بل تآزر كل الفنون، ذلك أن تقنيات الاتصال والتوصيل قد أتاحت لأول مرة في التاريخ إمكانات هائلة غير مسبوقة، لنرى الأنواع الأدبية يدخل الواحد منها في الأنواع الأخرى، وهذا النوع نفسه الذي يدخل في غيره يغير من أساليبه وتشكيلاته، فنجد القصيدة في القصة القصيرة، ونجد القصة القصيرة في الشعر ونجد الشعر في الرواية، بل إننا إذا مَددنا الأمر على خط مستقيم نجد أن الأمر في غالب الأحوال، يشمل الفنون جميعا، فنجد القصيدة في الموسيقى، ونجد القصة في العمارة ونجد الرواية في اللوحة، وهكذا.
وفي تقديري انه لن يمضي وقت طويل حتى يغيب لأول مرة وإلى الأبد، منظر الشاعر الذي يقف بين أيدي جمهوره على منصة معزولة عن هذا الجمهور ليلقي قصيدة، ولا دور لهذا الجمهور في تلك الحالة سوى التصفيق. وسنجد قصيدة الشاعر مصحوبة بموسيقى وغناء وديكور ورقص، لن يسمى هذا العمل قصيدة، بل يسميه أساتذة النقد في العالم اليوم "نص"، فكلمة نص الآن في الوقت الراهن تعني عملا تتآزر في انجازه جملة الفنون.
في هذا الأفق الجديد لن تجد فناً يتقدم وآخر يتوارى أو ينقرض، بل يشي بأن الإبداعية البشرية تتبدى في تجليات من النصوص تعكس تآزر الفنون.
من هنا تأتي راهنية دور المثقف، فإذا كانت الثقافة هي مواقف نقدية من الحياة ودور المثقف هو دور نقدي للحياة في مجتمعه وعصره، كان لزاماً عليه - أي المثقف- أن يقوم بدوره النقدي الفاعل تجاه الجهات المعنية بالنقد من سلطة أو مؤسسة أو فرد.
لكن مجتمعنا الكويتي الذي يسعى للخروج من العلاقات الكلاسيكية شبه الإقطاعية إلى العلاقات الحديثة المعاصرة، العقلانية والديمقراطية، لا يحتمل، حتى الآن، الدور النقدي للمثقف فيحاصره ويصادر عمله ولا يقر له بحرية التفكير وإبداء الرأي.
إن تفعيل دور المثقف يتأتى بأن ينهض المثقفون في المجالات الإبداعية كافة، للنضال من أجل تحرير العقل وحماية حرية النقد.
ولا يكون ذلك محصوراً على آحاد وأفراد من المثقفين الكويتيين، بل في جماعات وجمعيات ونقابات واتحادات ترفع دور المثقف، ليتحقق ناقداً طبيعياً في مجتمعه وعصره. هذه الأوعية الديمقراطية تحمي الحرية وتحمي المثقف وتضمن حقه في التعبير والتفكير.






#عقيل_عيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -شعرية- النص القرآني
- البغدادي.. الضمير والمستنير
- مقالة في العنصرية
- التسامح والمسؤولية الفكرية
- المنهج العلمي والعصبية
- في حرية الاعتقاد الديني
- الشيخ محمد عبده والمرأة
- شذرات في الحقيقة الدينية
- في ذكرى بدر شاكر السياب
- المهمة المزدوجة للديموقراطية
- بوصلة التسامح
- لماذا العقل؟
- ابن رشد والمرأة
- الرقابة حاجز في طريق الحياة !
- أخلاق القيم
- ما هي الديموقراطية؟
- استعادة لذاكرة الإنسان
- يقظة اللغة العربية
- الكواكبي في مصر
- المرأة الجديدة


المزيد.....




- لطيفة التونسية تشارك جمهورها باختيار اسم ألبومها لـ 2025
- أوكرانيا تنفذ عمليات إخلاء في أكثر من 200 مركز سكني بمقاطعة ...
- نتنياهو يطلب مغادرة جلسة محاكمته مبكرا بسبب -مسائل أمنية-
- البرهان يصدر مرسوما بتعيين أعضاء جدد بمجلس السيادة الانتقالي ...
- عملية إسرائيلية -خاصة- في خان يونس و-ألوية صلاح الدين- تُعلن ...
- نتنياهو يتعهد بالسيطرة على كامل القطاع وسموتريتش يتوعد بتسوي ...
- قوة إسرائيلية متنكرة بزي نسائي تقتل فلسطينيا وتعتقل زوجته وط ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني بعد توقيف لندن إيراني ...
- WSJ: جولة المحادثات الخامسة بين طهران وواشنطن قد تعقد في روم ...
- -أكسيوس-: فانس ألغى زيارته إلى إسرائيل خشية فهم الخطوة كدعم ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عقيل عيدان - مستقبل الثقافة في الكويت