أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل لمهزلة العلم البعثي الدموي من نهاية؟















المزيد.....

هل لمهزلة العلم البعثي الدموي من نهاية؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الثالثة أكتب عن هذا الموضوع الذي يراد له أن يكون موضوعاً للصراع بين مكونات الشعب العراقي القومية والفكرية والسياسية. ومرة أخرى أجد نفسي متناغماً مع السيد مسعود البارزاني , رئيس إقليم كُردستان العراق بشأن موقفه الرافض لهذا العلم , ورافضاً معه محاولات فرض العلم الراهن الذي وضعه صدام حسين ونظامه الاستبدادي للعراق والذي كان رمزاً للاستبداد والعنصرية والحرب والكوارث والقبور الجماعية , رمزاً لكل ما هو مناهض لوحدة العراق ومكوناته القومية وتراثه الحضاري الإنساني المشترك وقيمه الرفيعة. لقد فتشت طويلاً عن القانون الذي أصدره مجلس قيادة الثورة حول العلم العراقي والأسباب الموجبة لإصداره ولم أعثر عليه حتى نشر مقال الأخ الكاتب والفنان التشكيلي الأستاذ كفاح محمود كريم والذي تضمن نص القانون, ولم يعد الأخ كفاح بحاجة إلى كتابة المزيد , فالحر تكفيه الإشارة , والقانون يشرح ويفضح كل شيء ويعري أولئك الذين يصرون على استمرار بقاء هذا العلم البائس الذي دنس صدام حسين كلمة "لا إله إلا الله" بدمه. سأضع القانون ملحقاً بهذا المقال لكي يقرأه من لم يتسن له قراءة مقال الأخ الأستاذ كفاح محمود كريم.
يوجد في العراق عشرات الفنانين المبدعين والمفكرين في آن واحد , ويمتلكون القدرة على وضع علم يجمع فيه مكونات الشعب العراقي وتاريخه وحضارته التي أقيمت على هذه الأرض الطيبة. ويمكن لأي فنان أن يختار أربعة رموز أساسية يضعها في صيغة فنية جميلة تجسد ما نحن بحاجة إليه , بحاجة إلى علم يجمعنا ولا يفرقنا ويعزز التضامن بيننا. لدينا أكثر من أربع رموز لهذا الغرض : فالعراق تشرق عليه الشمس دوماً , وفي هذا العراق نجد النخيل والسهول والجبال والأنهار والنفط , إضافة إلى الإنسان والقمر, إلا يمكن أن نجمع كل أو بعض هذه المكونات لنشكل منها علماً وشعاراً لهذه الدولة التي خضبت بالدماء قروناً طويلة , ولكي نضع حداً لسيل الدماء والقهر والموت والاغتصاب. أليس في حضارة شعوب العراق ما يمكن أن يكون نموذجاً لعلم إنساني أكثر عمقاً وأكثر جمالية من العلم الراهن.
تحت هذه الراية البعثية الفاشية , العلم العراقي الراهن , سارت جحافل العسكر العقائدية من حرس جمهوري وجيش شعبي وقوات أمن وشرطة وقوات جيش وشنت الحرب ضد الجارة إيران وغزت دولة الكويت الشقيقة , وشنت الحرب ضد الشعب الكُردي وضربت سكان الأهوار وجففت مياهها وصفت الانتفاضة الشعبية بالحديد والنار , وفي ظل هذه الراية أقيمت المقابر الجماعية والسجون والمعتقلات وصفي الناس بالحوامض واقتلعت العيون وصلمت الأذان وجدعت الأنوف وقصت الألسن وقطعت الرقاب وسرقت الأموال وحرق الزرع والضرع. وتحت هذه الراية قصفت حلبچة بالكيماوي وشنت حملات الأنفال العدوانية ضد كُردستان وعُرِّبَ الناس بالقوة وهجروا وشردوا. لقد كانت هذه الراية رمزاً لكل ذلك , فِلمَ هذا الإصرار على استمرار رفعها وعدم تغييرها؟ هناك أكثرية برلمانية من الكُرد والائتلاف على الأقل يفترض أن يكون في مقدورها تغيير العلم. هناك الكثير الذي يمكن أن يقال في كشف العوامل الكامنة وراء هذا الموقف البائس لتلك القوى التي تريد تشديد الصراع حول العلم لتحافظ على رمز العفونة السابقة في العراق ولتحافظ على نقطة احتكاك احتياطية إضافة إلى كل نقاط الاحتكاك الأخرى المحتملة أو القائمة فعلاً.
أدعو الفنانات والفنانين في الداخل والخارج إلى الشروع بطرح مشروعات جديدة والضغط باتجاه إقرار علم جديد لكل العراق , ويمكن أن يتم ذلك في فترة قصيرة بعد مرور ما يقرب من خمسة أعوام على سقوط الدكتاتورية وعالمها الشائن.

الملحق: قانون
قرار رقم 202 باسم الشعب مجلس قيادة الثورة استناداً الى أحكام الفقرة(أ) من المادة الثانية والاربعين من الدستور. قرر مجلس قيادة الثورة بجلسته المنعقدة بتاريخ 8/3/1986. اصدار القانون الاتي: رقم (33) لسنة 1986 قانون علم العـــــــراق .
المادة الاولى: يقصد في هذا القانون بــ(العلم) العلم الرسمي لدولة العراق وبـ(النظام) النظام المنصوص عليه في المادة الثانية عشرة من هذا القانون. المادة الثانية: اولا_ يكون شكل العلم مستطيلا يبلغ عرضه ثلثي طوله، وينقسم الى ثلاثة مستطيلات افقية متساوية الابعاد، ويكون الاعلى منها احمر، والاوسط ابيض والاسفل اسود، وتكون في الاوسط منها ثلاث نجوم خضراء خماسية الزوايا وتتجه الذؤابة العليا لكل نجمة الى الاعلى تماما، وتكون الزوايا الخارجية لكل منها بمقدار 108 درجات، وتكون المسافات متساوية بين كل نجمة واخرى وبينها وبين حافتي العلم، وذلك وفق الشكل الملحق بهذا القانون. ثانيا_ تمثل الوان العلم العراقي الوان الرايات العربية التي استخدمت في التأريخ العربي منذ فجر الاسلام حتى الوقت الحاضر، وتمثل النجوم الثلاث مبادئ الوحدة والحرية والاشتراكية. ان هذه الراية قد قاتل بطلها شعب العراق في قادسية صدام المجيدة وقدم في سبيلها التضحيات دفاعا عن الوطن وحرية الشعب واستقلاله، وهي تمثل سمات العطاء والشهادة والتضحية التي اتضحت في هذه المعركة المجيدة. المادة الثالثة: لا ينكس ولا يخفض العلم في أي مناسبة، ولا يعلو عليه عند رفعه في أي مكان في العراق اي علم اخر يرفع معه في المكان نفسه، ويكون دائما في مكان الشرف عند رفعه في العراق مع علم دولة او اعلام دول اخرى او غيرها من اعلام، ويحدد في النظام مكان الشرف في كل حالة من الحالات التي تقتضي تحديده. المادة الرابعة: تحدد البنايات التي يرفع عليها ومراسم رفعه والايام التي يرفع فيها في النظام. المادة الخامسة: يجوز رفع العلم على وسائط النقل الرسمية، وتحدد حالات رفعه والوسائط التي يرفع عليها في النظام، مع مراعاة قواعد التعامل الدولي. المادة السادسة: يرفع العلم عند شروق الشمس وينزل عند غروبها عدا ما يستثنى في النظام. المادة السابعة: يرفع العلم وينزل وفق المراسم العسكرية، عدا ما يستثنى في النظام. المادة الثامنة: لا يجوز رفع العلم على سارية في البنايات غير الرسمية. المادة التاسعة: لا يجوز صنع العلم او طبعه بأي شكل من الاشكال ولا بيعه الا بأذن من وزير الثقافة والاعلام، وتحدد شروط منح الاذن بنظام. المادة العاشرة: تحدد في النظام شروط استعمال العلم للزينة في المناسبات الوطنية والقومية والاحتفالات. المادة الحادية عشرة:اولا_ لايجوز رفع العلم اذا كان غير صالح للاستعمال من حيث تغير الوانه او تمزقه. ثانيا_ اذا اصبح العلم غير صالح للاستعمال يتلف سرا بطريقة تصون حرمته. المادة الثانية عشرة: يصدر نظام لتسهيل تنفيذ احكام هذا القانون. المادة الثالثة عشرة: يلغى قانون العلم الوطني رقم (28) لسنة 1962 . المادة الرابعة عشرة: ينفذ هذا القانون من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية ويتولى الوزراء تنفيذ احكامه. صدام حسين رئيس مجلس قيادة الثورة الاسباب الموجبة كانت الراية في تأريخ العراق والتأريخ العربي بشكل عام رمزا مهما من رموز الكرامة والعزة الوطنية والقومية، وقد اولاها اجدادنا أهمية متميزة سواء في دفاعهم عن مبادئهم أو في احتفالاتهم الوطنية، واعتزازاً من ثورة السابع عشر/الثلاثين من تموز المجيدة بالعلم العراقي وما يمثله من قيم الرفعة والاعتزاز بالرمز الوطني، ونظرا لاهمية الاحكام والمراسم المتعلقة بالعلم، ولعدم تضمين قانون العلم الوطني رقم 28 لسنة 1963 لكل هذه الاحكام والمراسمفقد شرع هذا القانون(*). (*) نشر القانونان(32 و 33 ) في جريدة الوقائع العراقية العدد(3090 ) الصادر في 24/3/1986 .



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والمسألة الكردية والعدوان على العراق!
- متابعة لأحداث سياسية ملتهبة تثير قلق العالم
- هل من مخاطر للتحالف الإيراني – السوري على شعوب المنطقة؟
- المنجزات والواقع العراقي المعاش!
- هل بين القوى الإسلامية السياسية المتطرفة فاشيون؟
- أحذروا النوم على إكليل الغار في بغداد .. ! 2-2
- رسالة ثانية مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر
- أحذروا النوم على إكليل الغار في بغداد .. !1-2
- عودة إلى مقالي عن السيد أحمد الحسني البغدادي
- هل من جديد في العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة ...
- الحوار المتمدن على طريق النضوج والتطور
- أليست هذه فتاوى عدوانية لشيوخ إسلاميين متطرفين وإرهابيين ؟
- هل في الأفق حل فعلي للقضية الفلسطينية ؟
- كيف نواجه قوات الاحتلال في العراق؟ وهل من طريق غير الوحدة ال ...
- موقع الصراع حول دور القطاعين العام والخاص في الصراع على السل ...
- هل الاتهامات الموجهة للكاتب العراقي جاسم المطير ذات مستوى حض ...
- بيتنا ونلعب بيه شله شغل بينه الناس !
- كيف تتحرك الملفات الأساسية في بغداد؟ وما العمل؟
- معاناة أتباع الديانة الإيزيدية في العراق
- رسالة مفتوحة إلى السيدة الفاضلة رحاب الهندي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل لمهزلة العلم البعثي الدموي من نهاية؟