أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل الاتهامات الموجهة للكاتب العراقي جاسم المطير ذات مستوى حضاري؟














المزيد.....

هل الاتهامات الموجهة للكاتب العراقي جاسم المطير ذات مستوى حضاري؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا غرابة في حصول اختلافات في وجهات النظر والمواقف إزاء أساليب وأدوات العمل أو في الاجتهاد الفكري والسياسي في ما بين العاملات والعاملين في الوسط الثقافي العراقي. ولا غرابة في حصول خلافات أيضاً , بغض النظر عن العوامل التي تتسبب في بروز تلك الاختلافات والخلافات. والوسط الثقافي العراقي يفترض أن يختلف عن أوساط أخرى في المجتمع في سبل معالجة تلك الاختلافات والخلافات بسبب المستوى الثقافي والمعارف والخبرة الحياتية والدور الذي تلعبه هذه الأوساط لتكون قدوة مقبولة لدى الأوساط الاجتماعية الأخرى. والخشية كبيرة إذا ما تراجعت لغة الحوار ومعالجة الاختلاف والخلاف بممارسة أسلوب توجيه الاتهامات والإساءات.
قبل فترة وجيزة وقع خلاف في المجلس العراقي للثقافة وانسحب عدد من الأعضاء من المجلس , بغض النظر عن العوامل التي تسببت في هذا الانسحاب , إذ لم يكن في هؤلاء المنسحبين من يريد الإساءة للمجلس أو لمن يعمل في هيئته التنفيذية أو أمانته العامة , إذ كنت أحدهم. ومن حق أي عضو أن ينسحب من أي منظمة حزبية أو مدنية أو ثقافية متى شاء دون أن يكون مجبراً على تقديم الأسباب , إذ كان حراً في دخوله وحراً في خروجه. وبالتالي البدء بشن حملة إساءات لمن انسحب لا تخدم المجلس ذاته ولا طبيعته الثقافية ولا خبرة العمل في هذه المجالات الحساسة , إذ أن هؤلاء الذين انسحبوا كانوا أعضاء اعتزت بهم قبل ذاك قيادة المجلس التي انتخبت في المؤتمر التأسيسي , بل كان الجهد مبذولاً من الأمين العام الذي قدم استقالته أيضاً , لكي يشاركوا في اللقاء الأول وفي المؤتمر التأسيسي , وكان الموقف مقدراً. إن الانتماء والانسحاب من أي منظمة اجتماعية أو ثقافية أو حتى حزبية هو حق مطلق تمنحه كل القوانين والأنظمة ولائحة حقوق الإنسان , ولا تجوز الإساءة لمن ينسحب بسبب انسحابه أو لأي سبب آخر.
منذ فترة قام السيد أياد الزاملي , عضو الأمانة العاملة للمجلس العراقي للثقافة ومسئول موقع كتابات , بنشر معلومات غير مدققة ضد الأخ والصديق والكاتب العراقي الأستاذ جاسم المطير الذي شارك في المؤتمر التأسيسي واُحتضن باهتمام من قبل منظمي المؤتمر وشارك في جلسات ومحاضرات ونقاشات المؤتمر. واتجهت المعلومات غير المدققة على شكل اتهامات صارخة صوب مسألتين هما:
1. اتهام جاسم المطير بكونه كان يعمل مدير تحرير لصحافة كان يمولها حزب البعث , وهي مجلة المصري الدكتور أمير إسكندر أولاً.
2. واتهامه في كونه كان يعمل في جهاز المخابرات البعثية العراقية.
من حق السيد أياد الزاملي أن يتوجه باتهاماته لمن يشاء من الناس , وليس هناك أي اعتراض على ذلك , شريطة أن يبرهن على ذلك بالوثائق الضرورية لكي يتيقن الناس من مصداقية الاتهام ومصداقية موجه الاتهامات, وإلا من حق من توجه له الاتهامات أن يشعر بأنه يتعرض لاتهامات باطلة ومن حقه أن يحاسب السيد الزاملي. وليس في المساءلة والمحاسبة أي غرابة , خاصة ونحن نعيش في بلد تؤكد المادة الأولى من الدستور الألماني "كرامة الإنسان مصانة ولا يجوز الإساءة إليها. من واجبي , وأنا أعرف الزميل جاسم المطير منذ سنوات طويلة أن أؤكد بأن هذه التهم باطلة ومسيئة للسيد جاسم المطير ومؤذية حقاً وتستوجب المساءلة. والسيد الزاملي يسيء إلى نفسه حين يوجه التهمة والإساءة لكاتب عراقي معروف في الأوساط العراقية عموماً والبصرية على نحو خاص. إن التهم غير صحيح وفيها تعمد للإساءة إلى الأستاذ جاسم المطير دون أدنى مبرر , إذ كان المفروض أن يُرفض قبوله في المؤتمر لو كان الرجل فعلاً قد مارس ذلك في فترة حكم البعث التي دامت طوال 35 عاماً , وأن المشرفين على المؤتمر كانوا يعرفون بتلك المعلومات. ولا يمكن أن يكونوا قد عرفوا بها بعد استقالته من عضوية المجلس.
ومما زاد في الطين بلة أن السيد أياد الزاملي قد ربط تلك الاتهامات والإساءات الشخصية بهجوم موجه وهادف للإساءة إلى تنظيم سياسي عراقي لم يكن له أي دور في مؤتمر المجلس العراقي للثقافة ولم يكن له أي دور في انسحاب هؤلاء الأعضاء من المجلس بل زج عنوة في الموضوع , وهو يمتلك علاقات طيبة مع الكثير من الشيوعيين العراقيين بما في ذلك المدينة التي يعيش فيها. وكانت الإساءة للحزب الشيوعي العراقي كبيرة وغير مبررة وغير واقعية , بل فيها التحامل الصارخ على أقدم حزب سياسي عراقي قائم حتى الآن. لا يطلب أي إنسان من السيد الزاملي أن تكون له علاقات ودية مع الحزب الشيوعي العراق , كما أن من حقه أن ينتقد سياسات ومواقف الحزب الشيوعي العراقي متى شاء ولأي فترة من الفترات , وأنا أمارس ذلك رغم أني لست عضواً فيه , فهذا حق ثابت لكل إنسان , ولكن لا يحق له توجيه الشتائم والإساءات والافتراءات التي لا مبرر لها ولا يحتاجها السيد الزاملي , كما أنها لا تمس الخلاف القائم أو الاختلاف بأي شكل من الأشكال.
لدي القناعة بأن الخطأ الذي ارتكبه السيد الزاملي , كما أرى , لا مبرر له وغير مقبول , سواء بتهجمه على من استقال أو على الأخ الفاضل السيد جاسم المطير أو على الحزب الشيوعي العراقي , فهي إساءات مجحفة وغير معقولة.
من نافل القول أن نشير إلى أن من واجب السيد الزاملي أن يقدم الاعتذار للأخ جاسم المطير وليس عيباً أن يعتذر الإنسان حين يرتكب خطأ من هذا النوع , ولكن العيب هو الإصرار على الخطأ وتشديده.
أتمنى أن نجد لغة أخرى في مناقشة الاختلافات والخلافات بيننا , إذ أنها لن تخدم أحداً , بل تثير المزيد من الكراهية والأحقاد , والعراق مليء بها في هذا الأيام.
28/11/2007 كاظم حبيب







#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتنا ونلعب بيه شله شغل بينه الناس !
- كيف تتحرك الملفات الأساسية في بغداد؟ وما العمل؟
- معاناة أتباع الديانة الإيزيدية في العراق
- رسالة مفتوحة إلى السيدة الفاضلة رحاب الهندي
- الدكتور سعد الدين إبراهيم ونزيف الدم العراقي !
- متابعة فكر وسياسة أردوغان في مؤتمره الصحفي في واشنطن
- أوضاع إقليم كُردستان العراق الجديدة الحلقات من 1-4
- مواصلة النقاش والجدل في الجادة العريضة للفكر والسياسية بيني ...
- الفعل ورد الفعل في حالة الشعب الكردي في تركيا
- هل من علاقة بين المدارس الدينية والإرهاب الإسلامي السياسي ال ...
- مواصلة النقاش والجدل في الجادة العريضة للفكر والسياسية بيني ...
- مواصلة النقاش والجدل في الجادة العريضة للفكر والسياسية بيني ...
- عقود النفط ومقال السيد رئيس وزراء إقليم كردستان
- القضية الكردية في تركيا وموقف الدولة التركية؟
- هل نحن بحاجة إلى ترقيع أم تحديث مجلس وزراء العراق ؟
- نحو معالجة سريعة وهادئة لحل الازمة بين تركيا والعراق
- معاناة المثقفين حين تنهار المعايير والقيم! المثقف سعد الدين ...
- ملاحظات إلى السيد مدير عام قناة الفيحاء
- وداعاً أيتها المناضلة الفاضلة الدكتورة نزيهة الدليمي!
- رسائلي المتتابعة خلال الأعوام المنصرمة إلى قناة الفيحاء


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - هل الاتهامات الموجهة للكاتب العراقي جاسم المطير ذات مستوى حضاري؟