رسالة حب الى امرأة

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 10:53
المحور: الادب والفن
    

الاغاني لك وحدك..والبوح البهيج يملأ القلب بك..كم اردت أن اضيئك من الداخل..ان اتداخل فيك

فأنا ملك ضال وجواد جامح بدونك...وبلادي ضيقة بدونك ..شمسي منكسفة خارج سمائك وصوتي

اخرسحين ينادي سواك...باتجاهك امضي فانا السهم المندفع ..انا المطرالمليء بالفرح..كان لا بد ان

تتعانق ايامنا لتولد نجمة جديدة..وتخضر ساعاتنا القاحلة.. ساعاتنا المحكومة باللاجدوى.

في رحم العاصفة ساغني لك..في ظلام العالم ساكون مشعا من اجلك..انا الان اذوي وكالغزال

النافر انوء بحبك المفترس..لقد كان حبك طوفان احلامي وكنت الغريق المنسي..كان حبك خريفا

اسقط اوراقي وتركني عاريا...ساقولها لك بكل صخب البحار وجنون العواصف.....احبك..احبك

وتلك معصيتي الوحيدة.. لكم قرعت بدوي مهول من اجلك اجراسي...وخرقت قوانين روحي تلك

المكتوبة من اجل لا شيء..وصرخت..ثمة امرأة تحاول الدخول الى مجاهل روحي.. فافتحي ايتها

الروح ابوابك الموصدة فمن اجل لازورد عينيها كان لا بد ان تولد اغنية وترتفع صارية للابحار

القطرة الاخيرة من الذكرى لن تستطيع أن تبوح لك بما يحمله القلب من حرائق.. لن اكون من تريدين

قبل أن تكوني من اريد..لن اكون اللاهث خلفك.والمشدود بخيطك الغامض..فلي سعة الارض وحرية

الانعطاف في كل اتجاه..وانا استطيع أن اغفر وان اكره ولكنني لا استطيع المطاردة....منذ احببتك

اعدت لروحك ملمسها الناعم..اعدت لشفتيك نقاءهما. لقد كانت شفتاك قبلي جسدا ميتا وجزيرة مهجورة

وها انت الان مزهوة بانوثتك بريئة كالاطفال..سأصنع منك ما اريد سابدل تاريخك بآخر ازهى.ساحفر

على صخورك القاسية اسمي.. وارمم بناءك لكي تشمخي.. وكالطير اعطيك كل شيء حتى حرية الهروب

من يدي......لقد كان حبك متعبا ولكنني المحارب الذي لا يستريح.. احبك ..ليس في وسعي الانحسار

عن شواطئك فانا البحر احمل مدي وطوفاني.. وانا الرعد احمل زمجرتي وصواعقي ..وساسميك كل شيء

الارض والسماء..والفاكهة المحرمة واللغة التي لا استطيع نسيانها...اسميك كل التسميات حتى التي لم تولد

بعد..واذا اردت أن تذهبي فخذي كل شيء..الذكريات..الوساوس..الحنين..النسيان.. الخوف والطمأنينة

واتركي لي شيئا واحدا املأ به ايامي.. طيفك المغسول بنعومة المطر

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات