أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية3














المزيد.....

المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية3


عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 02:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هل هي نظرية بطاقات الدومينو تهب على المشهد الحزبي بالمغرب؟

ندشن القول في هذه المقالة بتوضيح ما نقصده بنظرية بطاقات الدومينو أو كرات الثلج أو ما ينعت بالعدوى، وهي نظرية يقصد بها تفسير مدى التـأثير الذي يحدثه تغيير قد يحصل في بيئة معينة على محيطه، الذي يشترط أن يكون له علاقة بنيوية أو انتماء ثقافي أو جغرافي أو أيديولوجي بذات البيئة. حيث في هذه الحالة تكون المتغيرات والتحولات التي تصيب الأول بداية تحرك بطاقات الدومينو التي آليا تسقط اتباعا. وبإسقاطنا لهذه النظرية على المتغيرات التي يشهدها الوضع الحزبي هذه الأيام في بلادنا وذلك بانسحاب قائدين/أبين حزبيين مت مسؤولياتهم الحزبية لاعتبارات فرضتها الدينامية التي يمر بها المشهد السياسي المغربي الحالي. فبمجرد ما استقال محمد اليازغي أمين عام حزي الاتحاد الاشتراكي سابقا،سوف يليه أحد شيوخ العمل الحزبي بالمغرب المحجوبي أحرضان من قيادة حزب الحركة الشعبية التي تربع على ميامينها منذ لأكثر من أربعة عقود، حتى أصبح إسم الحركة الشعبية مقرونا بإسم المحجوبي أحرضان.فهل يمكن اعتبار استقالة هاذين الهرمين /لكثرة ما عمرا بداية لانتشار عدوى رياح تصحيح مسار النخب السياسية؟ هل هي حقا كرة الثلج التي بدأت بالتدحرج حتى تأخذ معها كل مثالب العمل السياسي بالمغرب أخذة بدون رجعة؟ أم هي مجردات واقعتين منفصلتين عابرتين حكمتها ظروف ذاتية أكثر ما هية موضوعية؟
هذه الأسئلة تحيلنا على ملاحظتين:
الملاحظة الأولى: هي كون هذه الاستقالات جاءت فقط لضغوطات داخلية استعصى حلها سوى بالابتعاد عن القيادة لتهدئة الأوضاع. وهذا يفسر بعنصرين:
العنصر الأول: إن استقالة محمد اليازغي لم تأتي نتيجة صحوة ضمير من هذا الأخير على الوضعية التي آل إليها الحزب، بل هي ضغوطات حثيثة من من لم يستفيدوا من كعكة الاستيزار وتوزيع المنافع بعد أن قرر الحزب المشاركة في الحكومة الحالية. فقد شكلت جبهة قوية بعد هذا الحال حتى تشوش ما أمكن على المشاركة حزب الاستقال في العمل الحكومي. وهذا ما يفسره معارضة فريق الحزب على خفظ الضريبة على الشركات في القانون المالي الأخير. ونفس الشيء يمكن تفسير انسحاب المحجوبي أحرضان الذي يرجع له الفضل في عدم انسحاب الحزب من المشاركة في الحكومة في آخر لحظة. مما دفع لنوع من الاستياء من طرف مجموعة من أعضاء الحزب لدرجة دفعت بعض النواب من هجرة الحزب نحو أحزاب أخرى.
وبالتالي قد يكون من الأبعد بمكان من الكلام على نظرية بطاقات الدومينو في المغرب. وذلك لأن الخلل بنيوي، فإن كان في تغيير القيادات قد يشكل تغييرا على شكلية تسيير الأحزاب فإن البنية والتربة التي تشتغل في خضمها هذه الأخيرة تحتاج أيضا إلى التغيير.
العنصر الثاني: إن العمل الحزبي في المغربي لم ينضج بما فيه الكفاية حتى يمكن الحكم عليه بالتطور والتغيير. فلا زالت سياسية توزيع المصالح والمنافع هي المتحكم في تسيير دوالب العمل الحزبي. ومن يخرج من دائرة الاستفادة يشكل جبهة تجاه الأخرين المستفدين كنوع من الانتقام، وهذه المعادلة الغريبة تجعل مسألة التحديث السياسي عملية شرطية وضرورية للنقلة النوعية نحو الأفضل...
الملاحظة الثانية: يمكن أن نبتدئها من الجملة الأخيرة المتعلقة بالتحديث السياسي. الذي يشترط فيه رزنامة من العناصر يمكن اختصارها في إثنين:
العنصر الأول: إصلاح العقليات، والتي تعني إصلاح المراد من العمل السياسي، والانتماء الحزبي. الذي أصبح قنطرة نحو تحقيق النفوذ والمصالح الضيقة...
العنصر الثاني: إصلاح المنظومة الهيكلية للأحزاب السياسية بشكل عام. والتي نقصد بها إعادة تركيب مفهوم الحزب في المغرب، وموقعه داخل اللعبة السياسية.ثم الإنتاجية التنظيرية التي أصبحت تعاني عقما لا في تصور الحياة السياسية، ولا في المساهمة في تفكيك النظام السياسي.



#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية2
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية
- ريش الطير لا يطير...
- خمس أطروحات حول انتخابات 7 شتنبر 2007
- الدستور المغربي لا يمنح للملك السلطة المطلقة في تعيين الوزير ...
- عن أي انتخابات تتحدثون..
- الانتخابات مشات وجات والحالة هي هي
- لننتخب الدستور
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 2/2
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 1/2
- -أحكم أربي أحكم-
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب8
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب7
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب6
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب5
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب4
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب3
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب2
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب1
- الفاكانس ياحبيبي...والله الله


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية3