أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالاله سطي - عن أي انتخابات تتحدثون..














المزيد.....

عن أي انتخابات تتحدثون..


عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 02:53
المحور: كتابات ساخرة
    


إذا ها هي الانتخابات التشريعية تطل علينا من جديد ، فبتاريخ 7 شتنبر 2007 ستكون أيها الناخب المغربي على موعد مع الاستحقاق الذي يعول عليك الكثيرون منهم لكي تنصفهم وتضع فيهم ثقتك بوشمك على رمز حزبهم. فهذه الأيام تطل علينا كثيرا مذيعات إتم و الدوزيام لتنبئنا بأن طقس الانتخابات سوف يكون حارا جدا هذه السنة..حارا ولا باردا أمولاي يعقوب يدبروا لراسهوم يظيف أحد المواطنين. فهاهم سيأتونك أيه المواطن بوجوههم المتوهجة بفحاوة اللقاء، راكعين متوسلين طالبين راغبين ليس في خطبة ابنتك أو لسواد عيونك فقط لتغدق عليهم بتلك التخرميزة على رموزهم الانتخابية، كن في الموعد فهذه المرة أنت سيد الموقف ولا تبخل بأنافتك وأناقتك أمامهم، سيأتونك أفواجا مفوجة بجميع أنواع الطيف وحرارة الصيف، يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون. سيأتونك والكل يسوط على خبزته ويلمع في رمزه الانتخابي يتمتمون ويبرغمون، و إذا شكيت يقولون لك كما يقول المثل الشعبي دير الهم فالشبكة شي يطيح وشي يبقى، وشباكهم معروفة والخبار فراسك يا ذلك الشيطان. سيأتونك بشعرات شتى وبالحان جمة يصرخون ويوعوعون بالطبلة والغيطة ولعلك تخمم فهذين الأسبوعين لك وفي سيغنون لك كما غنت الفنانة الحاجة الحمداوية قديما متى ستزيان لما تطلع الشمس من الغرب أم من الشمال والله لا عجيب عجاب حال أهل هذا البلد، أهل سكوت قنوع أهل يعمل بمنطق <من فاته اللحم..فعليه بالمرق>، فالكل يمرق والله يعطيك صحيحتك، خمسون عاما من التمراق ولا احد يطمع في اللحم فقط لانه فاته وسبقه له غيرهم، كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟ لا أحد يدري أو قل لا أحد يريد أن يدري..وحتى أنت قضي باللي حاضر قالوها الجدود.سيأتونك يقولون ملا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون فقط لأنهم لا يستحون و ليس لهم على ما يستحون،منذ خمسين سنة وهم يأتونك بنفس الوجوه وبنفس الصيحات وبنفس النبرات وبنفس الوعود وبنفس الرموز الصدئة، ورغم أنهم يعلمون علم اليقين أنهم لم يحققوا لك ما وعدوك به سابقا فوجوههم مبيضة لا تشيخ عن ممارسة اللغو بل هو أصبح مهنتهم الرئيسة وهوايتهم المفضلة. ورغم صيحات العهد الجديد ورغم التوصيات التي تدعوا لتغيير هاته الوجوه واستبدالها بوجوه شابة، قادرة على مواكبة مستجدات ومتطلبات مهام المرحلة، فلا حياة تنادي يا عبد الله، فالشطاح يموت وتبقى فيه هزت الكتف. كيف لا وهو الذي لم يأنس ولم يختلي ولم يجتمع ولم يطلع أو نزل إلا وهو يهز كتفه ووسطه، فحتى لو مات فعليه أن يبقى وفيا لمهنته التي أكل منها بالشدة على الكاف و أكل بدون شدة وشرب منها بالشدة على الراء وشرب بدون شدة. فلا يبقى إلا أن ندعوا الله أن يهدي هؤلاء القوم ويهدينا معهم للطريق السواء لعلهم يعوا بأن البلاد الآن تؤسس لمرحلة جديدة تحتاج لأناس أكفاء يعون حق وعي بمسؤولياتهم الجسيمة في تمثيل الشعب، لا يطمحون لكراسي لن يملأها إلا الفراغ، ولمهام تشريعية لن يكون بينهم وبينها قيد أنملة من التشريع، فإذا كنا نريد التغيير فالفرصة أمامنا وكفانا مضيعة للفرص فخمسون سنة كانت كافية لاستخلاص الدروس والعبر <وذكر إنما الذكرى تنفع المؤمنين>..كم ضيعنا من الفرص والنتيجة ماذا كانت؟ أرقام ومؤشرات تقشعر لها الأبدان، ومراتب يندى لها الجبين. فكفانا وكونوا وعون بأن أي إصلاح و أي تغيير لن يتحقق إلا من خلال تغيير العقليات الجحودة الحالية واستبدالها بأخرى أرقى من سابقتها ولعل الوضعية مناسبة الآن لانتهاز هذه الفرصة، ما نحتاجوه إلا الخطوة الأولى ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة فلا تجعلوها قسمة ضيزى بينكم،والله بماتعملون عليم.




#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات مشات وجات والحالة هي هي
- لننتخب الدستور
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 2/2
- العلاقة بين السلط في النظام السياسي المغربي 1/2
- -أحكم أربي أحكم-
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب8
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب7
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب6
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب5
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب4
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب3
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب2
- استراتيجية التنمية البشرية في المغرب1
- الفاكانس ياحبيبي...والله الله
- المغرب من استراتيجية الخوف إلى استراتيجية الأمل
- في البدء كانت التنمية البشرية في المغرب؟
- هيأة الانصاف والمصالحة وقانون ساكسونيا
- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و إشكالية الديمقراطية في ال ...
- قصة قضية الصحراء المغربية الغربية من المسيرة الخضراء إلى خ ...
- بؤس المثقف المغربي/ في نقد الانتلجانسيا المغربية


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالاله سطي - عن أي انتخابات تتحدثون..