أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهدي سعد - وليد جنبلاط وثقافة الحياة














المزيد.....

وليد جنبلاط وثقافة الحياة


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 10:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما يميز الفكر التقدمي الاشتراكي عن سواه من النظريات والأيديولوجيات السياسية هو استيعابه للمستجدات والمتغيرات التي تطرأ على العالم وانفتاحه على منجزات وابتكارات العلم الحديث. فقد استطاع الحزب التقدمي الاشتراكي منذ تأسيسه وعلى مدار أكثر من نصف قرن أن يلائم نفسه مع مختلف الأحداث التي عصف بلبنان والمنطقة خلال العقود السابقة بالرغم من تغير موازين القوى والمعادلات الدولية.
فالميثاق الذي سطره المعلم كمال جنبلاط للحزب سنة 1949 جاء خميرة أفكار وفلسفات كثيرة انتشرت حينها وقبلها، وقد حرص المعلم على أن يضمِّنه أحدث النظريات وأمثلها للبنان الذي أراده بلدًا ديمقراطيًا علمانيًا عربيًا مستقلا ً يحمل صبغة اشتراكية. وكان لممارسته السياسية والاجتماعية ولنضاله الوطني التقدمي الأثر الكبير على الساحة اللبنانية والعربية، إن كان من حيث الثقل المعنوي الذي شكّله أو المشاريع الإصلاحية التي سعى إليه ونفذها.
وجاء خلفه في رئاسة الحزب وقيادة الحركة الوطنية الزعيم وليد جنبلاط ليكمل مسيرة الحرية والعدالة والمساواة عبر نضال طويل كانت أبرز مراحله حرب الجبل سنة 1982 ، وتوجه بقيادته المظفرة لثورة الأرز في وجه الفاشية السورية ونظام الوصاية والإرهاب الذي أقامته في لبنان فكانت مشروعًا لثقافة الحياة في وجه قوى الظلم والقهر والموت.
وليد جنبلاط حامل راية لبنان المستقل يريد لبنان وطنًا حقيقيًا لجميع أبنائه يوحدهم نظام ديمقراطي تعددي يكفل حقوق كافة المواطنين بدون تمييز في الدين والعرق واللون. يريد دولة قوية عادلة يحكمها القانون والمؤسسات لا الإقطاع والمليشيات. يريد لبنان واحة للحرية وبلدًا تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة . باختصار يريد لبنان وطنًا للحياة.
وليد جنبلاط يسعى "إلى بناء مجتمع على أساس الديمقراطية الصحيحة تسود فيه الطمأنينة الاجتماعية والعدل والرخاء والسلم والحرية، ويؤّمِن حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة" (ميثاق الحزب).
ثقافة الحياة التي ينادي بها جنبلاط ويسعى إلى تجذيرها في لبنان وشعبه لا تروق لهؤلاء السفلّة المنحطين الذين يسعون إلى القضاء على الصيغة اللبنانية التعددية ويحاولون بشتى الوسائل الانقضاض على الدولة اللبنانية التي تشكل الضمانة الكبرى لبقاء هذه الصيغة الفريدة في المشرق العربي. فبين الحين والآخر ينبري بعض المهووسين الانهزاميين من إسلاميين وقوميين ويسارجويين وعونيين وغيرهم لشن هجمات بائسة على الأستاذ وليد جنبلاط ملؤها الحقد والكراهية لشخصه ولما يمثله من قيم ومبادئ وطنية تحررية تشكل نقيضًا صارخًا لأفكارهم المتهالكة التي لا تلائم روحية العصر وتقف سدًا منيعًا في وجه مشاريعهم الجهنمية التي تهدف إلى تدمير بنية الدولة اللبنانية والإجهاز على نظامها الديمقراطي.
مهما كانت التحديات صعبة والعقبات كأداء في وجه انتفاضة الاستقلال فلا بد لثقافة الحياة أن تسود وتنتصر ليكون اللبناني مواطنًا حرًا واللبنانيون شعبًا سعيدًا كما وعد كمال وكما يريد وليد.



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية العهد الأسود!
- أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهدي سعد - وليد جنبلاط وثقافة الحياة