أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأمريكي؟














المزيد.....

لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأمريكي؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 11:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


■ حميدي العبد الله

عندما بدأت أسعار الدولار بالانخفاض منذ أكثر من أربع سنوات, وبوتيرة سريعة, توقع عدد غير قليل من الخبراء والمحللين الاقتصاديين أن تؤدي هذه العملية إلى تحسن الميزان التجاري لمصلحة الولايات المتحدة, الأمر الذي سيقود إلى تراجع العجز فيه, بل إن بعض المحللين قد غالى في ذلك واستنتج أن الولايات المتحدة تعمدت خفض سعر الدولار, بعد أن فشلت في إقناع الصين بتغيير سعر عملتها من أجل تنشيط الصادرات الأميركية.

لكن بعد مرور وقت طويل, ووصول سعر الدولار إلى تدن غير مسبوق أمام كل العملات الدولية, رغم كل ذلك, فإن الميزان التجاري الأميركي حافظ على وضعه قبل تراجع سعر الدولار, بل إنه سجل أرقاماً قياسية جديدة في العجز أمام السلع التي تتدفق على الأسواق الأميركية من كل جهات الدنيا, فما هي العوامل التي حالت دون تحسن الميزان التجاري الأميركي رغم انخفاض سعر الدولار؟

قبل تحديد هذه العوامل لابد من الإشارة بداية إلى أن الرهان نبع من اجتهاد يقول إن انخفاض سعر الدولار يدفع المستوردين من الولايات المتحدة إلى شراء بضائع وسلع أكبر مما لو كان سعر الدولار مرتفعاً, والطلب على السلع الأميركية يؤدي إلى تحسن الصادرات الأميركية وبالتالي انتعاش الاقتصاد, ولكن هذا الاجتهاد لم يتضح أنه واقعي, إذ إن الانخفاض الحاد في سعر الدولار لم يؤد إلى تقوية الطلب الخارجي, ولم يؤد إلى زيادة الصادرات الأميركية, وذلك يعود إلى:

أولاً, مهما كان انخفاض سعر الدولار, إلا أن عملات الكثير من الدول التي تصدر إلى الولايات المتحدة, وخصوصاً الصين والهند والمكسيك والبرازيل, هي أدنى من سعر الدولار ومهما تراجع سعره فإنه لن يكون قادراً على إحداث توازن يجعل سعر السلع المنتجة في الولايات المتحدة يوازي سعر السلع المنتجة في الهند والصين أو المكسيك, فمدخلات هذه السلع خارج الولايات المتحدة هي أقل كلفة بكثير من مدخلاتها في الولايات المتحدة, ولهذا لا يمكن إغفال أثر هذا العامل على استمرار العجز في الميزان التجاري الأميركي رغم انخفاض سعر الدولار.

ثانياً, تشير الإحصائيات إلى أن (60%)من إجمالي الناتج الأميركي يأتي من شركات أميركية تعمل خارج إطار الولايات المتحدة, وهذا يعني أن الطلب داخل الولايات المتحدة هو على إنتاج أميركي يصنع خارج حدود الولايات المتحدة, وليس من مصلحة الولايات المتحدة التضييق على عمل شركاتها في الخارج التي نقلت مصانعها أو فرع من هذه المصانع للحفاظ على لياقتها التنافسية, وبهذا المعنى, فإن مجمل العملية الاقتصادية لم تعد تتحكم فيها المعايير التقليدية, ولهذا جاءت النتائج مخالفة لتوقعات بعض الخبراء الذين التزموا منهجاً في التحليل لم يعد يلائم المعطيات الواقعية القائمة في الاقتصاد العالمي اليوم, سواء أكان الأمر يتعلق بأداء الاقتصاد الأميركي أو الاقتصادات الأخرى.

فشل تدني أسعار الدولار في تحسين الميزان التجاري الأميركي يترك انعكاسات سلبية على الاقتصاد الأميركي وعلى معيشة المواطنين هناك, فهو يؤدي من جهة إلى رفع الأسعار لأنه كلما تدنى سعر الدولار كلما كانت قدرته الشرائية أضعف إزاء السلع التي يستهلكها الأميركيون وتستورد من الخارج, كما أن هذه العملية تقيد يدي الاحتياط الفيدرالي وتجعله عاجزاً عن مكافحة التضخم, وهذا ما حدث فعلاً, إذ كان من المتوقع أن يعمد إلى رفع سعر الفائدة لدعم الدولار, ولكنه اضطر إلى خفض أسعار الفائدة خوفاً من التضخم, وذلك قاد بدوره إلى زيادة المصاعب التي تواجه الدولار.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...
- العميد أمين حطيط ل«قاسيون»:جاؤوا بنار ليحرقوا بها الوطنيين ف ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل لقاسيون:«أجانب» الإحصاء الاست ...
- لننتقل من الدفاع إلى الهجوم
- أليس هذا استقواءً آخر بالخارج؟؟
- المؤتمر الخامس والعشرون لنقابات العمال .. المطالب العمالية ب ...
- انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع ...
- مؤشرات جديدة لحرب أمريكية على إيران
- طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول
- رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟
- في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري..الشيوعيون السور ...
- لماذا.. وبماذا يهددون؟؟!
- لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي
- دلالات الاستطلاع بالقوة
- ما وراء ارتفاع الأسعار ؟
- ماذا يريد الفاسدون من الشعب؟
- الوهم والخراب..
- مشروع الشرق الأوسط الكبير دخل طريقاً مسدوداً
- خياران لا ثالث لهما


المزيد.....




- مصر.. ارتفاع كبير بسعر الدولار
- -الاتحاد للطيران- تعلن عودة رحلاتها إلى العمل بصورة طبيعية
- مصر.. انخفاض كبير في أسعار السلع لأول مرة
- مصر تبني منطقة جديدة لتصنيع القوارب وتصديرها
- ستاندرد آند بورز تخفض تصنيف إسرائيل
- هل فشلت خطة بوتين لإزاحة الدولار من عرش التجارة الدولية؟
- -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار
- أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- أسواق آسيا تلونت بالأحمر والذهب ارتفع.. كيف تفاعلت الأسواق م ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأمريكي؟