أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول














المزيد.....

طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينعقد المؤتمر الـ (25) لنقابات العمال في ظرف دقيق، يتطلب منها التفكير العميق بتجديد دورها وتطويره كي تتمكن من القيام بدورها الوظيفي ـ التاريخي في ظل التحديات التي تنتصب أمام البلاد والمجتمع والطبقة العاملة السورية...
لقد كانت الحركة النقابية تاريخياً مكوناً رئيسياً من مكونات الحركة الوطنية في البلاد، كما كانت تاريخياً في طليعة المعبرين عن مصالح الطبقة العاملة، لذلك فقوتها هي قوة للحركة الوطنية، ومن هنا فإن أي ضعف أو تراجع في أدائها يؤثر سلباً على مجمل الحركة الوطنية..
وفي ظل الهجمة التي تتعرض لها البلاد، إن كان من العدو الخارجي المتمثل بالعدو الأمريكي ـ الصهيوني، أو من تلك القوى في الداخل التي تريد تمرير سياسات صندوق النقد الدولي وغيره من المراكز الدولية تحت شعارات ما أنزل الله بها من سلطان، فإن مسؤولية الحركة النقابية تتعاظم، ومهامها تزداد وتتعقد.
فهذه القوى بالذات تريد تقييد وإضعاف وشل الحركة النقابية العمالية، لأن هذه الحركة بما لها من تجربة تاريخية وجذور عميقة تشكل تهديداً حقيقياً لكل من يريد أن يتلاعب بالاقتصاد الوطني وبمستوى معيشة الجماهير الشعبية...
وهذا لا يعني أن الحركة النقابية لا تعاني من بعض المشكلات والأمراض التي من المطلوب معالجتها، ولكن المشكلة أن البعض تحت هذه الحجة يريد الإجهاز نهائياً على الحركة النقابية، بينما المطلوب مساعدتها ودعمها لتتجاوز هذا الواقع، وصولاً إلى دور حقيقي تلعبه في الدفاع عن الوطن والمواطن والطبقة العاملة. إن الوطنيين، وخلافاً لبعض القوى الأخرى، إذا انتقدوا الحركة النقابية، فإنهم يريدون منها أن تكون أقوى وأصلب وأفعل في الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة، والمرحلة اليوم تتطلب ذلك تماماً.
وفعالية الحركة النقابية لا تقتصر على دورها التاريخي، فهي اليوم تلعب دوراً هاماً في مواجهة الليبرالية الاقتصادية التي تروج لها بعض الأوساط الحكومية، وخاصةً في المعارك ضد الخصخصة المختلفة الأشكال، وأخيراً ضد محاولة رفع الدعم عن المازوت، وكان هذا الدور مؤثراً ولا يمكن لأحد إنكاره، ولكننا نطلب المزيد من المواقف الحازمة والواضحة من الحركة النقابية لأنها هكذا فقط، تسترجع دورها الوظيفي ـ التاريخي بكامل أبعاده، فتعميق دور الحركة النقابية المطلبي وقيادتها لنضال الطبقة العاملة في ظل تردي أوضاعها الاقتصادية ـ الاجتماعية، هو الذي يضع أحد الأسس المتينة لتصليب الوحدة الوطنية، الشرط الضروري للانتصار في المواجهة الكبرى في ظل استشراس الهجوم الأمريكي ـ الصهيوني على المنطقة..
ونحن مقتنعون أن لدى الحركة النقابية وقياداتها الإرادة والطموح الكافيين للعب الدور المطلوب منها، ولكن السؤال الكبير هو: كيف تتحول هذه الإرادة إلى واقع؟ فالإرادة شيء وتحويل الإرادة إلى واقع شيء آخر، والمشكلة إذا تأخر تحويل الإرادة إلى واقع، فعندها يمكن أن ينشأ فراغ سببه تطور الواقع الموضوعي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية ـ الاجتماعية للجمهور الواسع للطبقة العاملة، ولا يريد أحد من الوطنيين أن يُستَغلّ هذا الفراغ من أعداء الطبقة العاملة وأعداء الوطن الذين يمكن أن يقولوا حينها كلمة حق يراد بها باطل، كما حدث في الكثير من الحالات، وفي أكثر من بلد..
نعتقد مخلصين أن الوقت قد آن لإحداث نقلة في رؤية وخطاب وممارسة الحركة النقابية كي تصل إلى دورها الذي نطمح إليه جميعاً، والأرجح أن هذه النقلة يجب أن تتمحور حول النقاط التالية:
1ـ إن موضوعة الحكومة والنقابات فريق عمل واحد، أصبحت غير قابلة للحياة في الظروف الحالية، والأصح القول: إن الحكومة والنقابات يلعبان في ملعب واحد، حتى أن الفريق الاقتصادي في الحكومة أصبح يستحق نتيجة مخالفاته المتكررة لأصول اللعب الكثير من ضربات الجزاء التي ما زالت الحركة النقابية تؤجلها.
2ـ إن تحول النقابات إلى مدافع عن المصالح المباشرة للطبقة العاملة، يتطلب منها إيجاد آليات جديدة للقيام بمهامها وخاصةً في القطاع الخاص، ضمن الحقوق التي يضمنها الدستور للمواطن السوري، وصولاً إلى حق الإضراب إذا لزم الأمر، فليس من المعقول أن تترك الحكومة الحرية لأصحاب الرساميل ليتجاوزوا قوانين العمل، بينما يجري تقييد الطبقة العاملة ومنعها من الدفاع عن حقوقها.
3ـ وهذا كله يتطلب تطويراً لخطاب النقابات لينسجم مع رؤيتها وممارستها المتجددة التي يفرضها الواقع، فإعادة كسب ثقة جماهير الطبقة العاملة لشحذها في الدفاع عن حقوقها وعن الوطن، لا يمكن أن يتم فقط استناداً إلى إنجازات الماضي بل يتطلب إنجازات جديدة تضاف إلى رصيد الحركة النقابية التاريخي...
إن الحفاظ على دور الحركة النقابية وتطويره هو ضمانة لمنع الليبرالية الاقتصادية من التقدم، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن...

ـ افتتاحية العدد 331 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟
- في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري..الشيوعيون السور ...
- لماذا.. وبماذا يهددون؟؟!
- لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي
- دلالات الاستطلاع بالقوة
- ما وراء ارتفاع الأسعار ؟
- ماذا يريد الفاسدون من الشعب؟
- الوهم والخراب..
- مشروع الشرق الأوسط الكبير دخل طريقاً مسدوداً
- خياران لا ثالث لهما
- السير نحو المجهول
- اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد
- على طريق «وحدة الشيوعيين السوريين» .. خطوة إلى الأمام
- انتخابات لبنان:انزياح المزاج الشعبي نحو إرادة الانتصار


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول