أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..














المزيد.....

اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما رفض يوسف العظمة «إنذار غورو»، ورفع شعار المقاومة، سمي متطرفا ومغامرا من أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم المهانة والاستسلام، وتبين فيما بعد أن الملك فيصل كان قد التقى حاييم وايزمان سراً، وسار في الاتجاه الاستسلامي تحت عنوان الاعتدال في خدمة التحالف الفرنسي – الانكليزي – الصهيوني. وعندما قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس اتهم كذلك بـ (المغامر)، ولكن عندما وصل السادات إلى الحكم بعد مقتل عبد الناصر أسبغت عليه أوصاف مثل: «الرئيس المؤمن» و«رجل السلام» خصوصا بعدما قال لوزير خارجية أمريكا هنري كسنجر: «إن حرب 1973 هي آخر الحروب ضد إسرائيل»، و«99% من أوراق الحل بيد أمريكا»... وعندما نهضت المقاومة اللبنانية بوجه الاحتلال الصهيوني للبنان عام 1982، تقدم الأمير فهد بن عبد العزيز في قمة فاس بمشروع «تسوية مع العدو الصهيوني والذي كان الأساس للمبادرة العربية» في قمتي بيروت والرياض، وكان قد سبق القمة الأخيرة وصف المقاومة بالمغامرة، وتلا ذلك تقسيم العالم العربي إلى معسكرين: أحدهما تقوده السعودية وأخواتها، وهو معسكر «الاعتدال»، والآخر معسكر «المتطرفين» أي المقاومين في سورية ولبنان وفلسطين والعراق والشارع العربي الذين فرض التحالف الامبريالي ـ الصهيوني عليهم المواجهة، ولذلك أعلنوا خيار المقاومة كطريق وحيد للدفاع عن الوطن وإلحاق الهزيمة بالغزاة الجدد. في حقيقة الأمر نجد أن ما يسمى بمعسكر الاعتدال وعلى رأسه السعودية، يشعر بالهزيمة من الداخل، وتحول إلى أدوار تنفيذية تمليها واشنطن على دوله لإنجاح المشروع الامبريالي ـ الصهيوني في المنطقة بعد احتلال العراق، وقد تطور دور السعودية وأخواتها بعد هزيمة عدوان تموز 2006 إلى المشاركة في تحالف أميركي ـ إسرائيلي ـ عربي ضد إيران علناً، وضد المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، وضد سورية ضمناً. ولاشك أن الدور الذي لعبته السعودية ومن والاها في قمة الرياض وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، وفي لقاء شرم الشيخ مع الوزيرة رايس، وغياب السعودية عن لقاء دمشق حول العراق، وتأييدها المطلق لحكومة السنيورة في لبنان، كل ذلك يؤكد أن التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني ـ الرجعي العربي قد انتهى من مرحلة التحضير للعدوان على سورية ولبنان وإيران، فرادى أم مجتمعين. وقد سبق لنا التأكيد أن المواجهة قادمة، وهذا يتطلب أن نكون جاهزين على مستوى المجتمع والجيش والدولة ليس فقط لرفع تكلفة الحرب القادمة على العدو إلى أقصى حد، بل من أجل النصر وتغيير مسار الصراع العربي - الإسرائيلي على الأرض، واسترجاع زمام المبادرة استراتيجياً في الميدان، وفي السياسة، وعند ذاك سيكون العدو هو من يقول: «آخ» أولاً، وسيرضخ لمتطلبات السلام العادل والشامل خصوصاً. إن بنية المجتمع الاستيطاني الصهيوني لم تعد تحتمل أية هزيمة جديدة على جبهة الجولان بعد انتصار المقاومة الأسطوري في جنوب لبنان العام الماضي، ومن هنا فقد آن الأوان لتعبئة قوى المجتمع على الأرض، وقيام حكومة مواجهة قبل المواجهة، لأن حكومة غير قادرة على مقاومة رفع الأسعار، وبالتالي المساهمة في زيادة إفقار الفقراء وإثراء الأثرياء ناهبي قوت العباد وثروة البلاد، لابد من محاسبتها، وإسقاط سياساتها الاقتصادية ـ الاجتماعية، والمجيء بحكومة تلبي احتياجات المرحلة القادمة، وتعزيز ثقافة المقاومة الشاملة، ليس فقط من أجل تحرير الجولان كاملاً، بل لإلحاق الهزيمة بالمشروع الإمبريالي ـ الصهيوني في المنطقة، والذي سبق لتيودور هرتزل أن تحدث عنه قبل مئة عام قائلاً: «يجب قيام (كومنولث) شرق أوسطي يكون لدولة اليهود فيه شأن قيادي فاعل ودور اقتصادي قائد لجلب استثمارات والخبرة الفنية»!




#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد
- على طريق «وحدة الشيوعيين السوريين» .. خطوة إلى الأمام
- انتخابات لبنان:انزياح المزاج الشعبي نحو إرادة الانتصار
- أي نمو نريد؟؟
- د. كمال خلف الطويل لقاسيون:مغامرو المؤسسة الأمريكية الحاكمة. ...
- الخطر الاستراتيجي القادم
- «رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟
- الأزمة الفلسطينية... استعصاء عابر أم مأزق دائم؟
- تخدير «سلمي» لمسار «عدواني»
- الوصفة القاتلة لصندوق النقد الدولي .. إلغاء الدعم والتضخم ال ...
- في ذكرى معركة ميسلون المجيدة.. كم مشينا على الخطوب كراما وال ...
- الوافد الجديد.. حذار
- رباعي غير «وتري»
- أطول حروب التاريخ
- هزم في مارون الراس.. فأطل من «العربية»!


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..