أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - رباعي غير «وتري»














المزيد.....

رباعي غير «وتري»


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ الإعلان عن الرباعية الدولية سيئة الصيت مع أجندتها «خارطة الطريق» إلى الرباعية العربية إحدى ملحقاتها ممثلة بقادة الأجهزة الأمنية (في مصر والسعودية والأردن والإمارات)، وصولاً إلى «رباعية» مؤلفة من اثنين رئيسيين ـ بوش وأولمرت إضافة إلى رمزيهما بالتبني عباس والسنيورة، تبقى الأهداف الإستراتيجية للتحالف الامبريالي الأمريكي-الصهيوني: تصفية القضية الفلسطينية، تفتيت المنطقة عبر تسعير الصراعات الدينية والعرقية، والإجهاز على أي خيار للمقاومة في فلسطين والعراق، وعلى وجه الخصوص إبطال مفاعيل انتصار المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله على جيش العدوان الصهيوني في حرب تموز 2006، ومحاولة منع أية إمكانية لتوسيع رقعة المقاومة والنموذج اللبناني باتجاه الجولان المحتل، لتحريره بالمقاومة الشعبية.

... قبل الطعام وبعده، في الصباح والمساء، لا يجد الرئيس بوش حرجاً في تكرار طلباته اللافتة- عبر الإعلام والاتصالات الهاتفية السرية- إلى معظم رؤساء الدول، عرباً وأجانب، بدعم الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، «اللذين يمثلان الاعتدال في مواجهة المتطرفين والذين لا يقدرون سخاء ايهود أولمرت وتنازلاته من أجل السلام»!!

...وإذا كان المثل الشعبي العربي يشير في معرض السخرية: «هيك مختار بدو هيك ختم»، فإن المبادرة العربية «بنسختها المستحدثة» وليدة قمة الرياض، وكل ما رافقها من قنابل تعمية وعناصر تزينية إعلامية، تطلبت، على قدر ومستوى من أطلقوها، رداً مناسباً على لسان بوش يوم 16/7/2007 من واشنطن يدعو إلى «عقد اجتماع دولي في الخريف المقبل، تترأسه وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس من أجل إيجاد الظروف المناسبة (لاحظوا المناسبة) للسلام، يشارك فيه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم في المنطقة...»!

... ولعل الأهم من ظاهر الاقتراح، هو التعليمات التنفيذية التي سارع بوش وأبلغها هاتفياً للرئيس المصري حسني مبارك، والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والأردني عبد الله الثاني حول ضرورة تقديم الدعم الفوري لتوجهات محمود عباس، وفؤاد السنيورة معتبراً «أن الصراع في غزة والضفة الغربية هو صراع بين المتشددين والمعتدلين... كما أن هذا الصراع يجد مكاناً له في لبنان حيث يحاول حزب الله وسورية وإيران زعزعة استقرار الحكومة المنتخبة شعبياً في لبنان...»!

... وبالتوازي مع «مذكرة الجلب» التي أعلن عنها الرئيس بوش لبعض الأفرقاء العرب، وقد يكون المكان مجدداً في «محمية شرم الشيخ»، سارعت حكومة أولمرت إلى المطالبة «بضرورة حضور السعودية والدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني»!

... وفي اليوم نفسه الذي تم فيه الإعلان عن اقتراح بوش بعقد «اجتماع الخريف»، أعلنت أجهزة الإعلام الصهيونية عن خطة جديدة-قديمة لحكومة أولمرت بشأن تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين تحت عنوان «خطة فصل بالتوافق» في الضفة الغربية، أي التوافق مع عباس في إطار التجاوب مع مطالب البيت الأبيض لاحتضان رئيس السلطة الفلسطينية، ودعم «تيار الاعتدال في المنطقة». وقد أشارت القناة العاشرة في تلفزيون العدو إلى «أن جوهر الخطة يتضمن إخلاء بعض المستوطنات الصغيرة المعزولة وغير المدرجة في كتل استيطانية كبيرة»، وكان أولمرت قد مهد لتمرير الخطة بإعلانه بعد لقاء عباس في القدس الإفراج عن 256 أسيراً فلسطينياً معظمهم من حركة فتح من أصل أكثر من عشرة آلاف سجين فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال ثلثهم من النساء والأطفال، وكان عباس أكثر سخاءً من أولمرت عندما استطاع «هو وفريقه المعتدل» إقناع أكثر من مائتي مقاتل من «كتائب شهداء الأقصى» بتسليم أسلحتهم والتعهد خطياً بالتخلي عن خيار المقاومة ضد الاحتلال، لكن هؤلاء ليسوا إلا الجزء القليل من أبطال «شهداء الأقصى»، وهم على كل حال وقعوا في مصيدة الترغيب والترهيب بين فكي كماشة عباس وأولمرت، وسيكتشفون ثمن الانحدار والتراجع عن شرف الرجولة الوطنية في مقاومة الاحتلال.

... وإذا كان فؤاد السنيورة قد تجرأ واتهم أبطال حزب الله «بتجاوز الخط الأزرق بأسر جنديين إسرائيليين»، فإن محمود عباس كذلك يرى أن من أولى مهامه تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، وعدم الحوار مع حماس، واستقدام «لواء بدر من الأردن» بموافقة أولمرت لحماية أمن الرئاسة في رام الله من غضب شعبه الرازح تحت الاحتلال.

فمن كانت هذه أفعالهما (السنيورة + عباس) ليس غريباً أن يحرسهما الرئيس بوش بعنايته وحمايته. لكن مؤشرات الانعطاف على المستوى الإقليمي والدولي تشير إلى أن بوش ومن والاه، عاجلاً أم آجلاً، هم بحاجة إلى حماية من غضب الشعوب المحكومة بالانتصار، ودحر المشروع الامبراطوري الأمريكي انطلاقاً من هذا الشرق العظيم!

■ حمزة منذر

[email protected]



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطول حروب التاريخ
- هزم في مارون الراس.. فأطل من «العربية»!
- يسار در.. أمام سر..
- العميد «محمد أمين حطيط»:ما يحدث اليوم.. سيؤسس لمئة عام من ال ...
- سنة على «حرب تموز المجيدة» والمقاومة أكثر قوة
- الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج
- إعتذار إلى البنك الدولي،وشكر لوزير الاقتصاد والتجارة... وبشر ...
- ظاهرة الفقر والإفقار- مصر نموذجاً
- العراق: ثلاثية التفتيت، والنهب، والأطماع
- القضايا الوطنية بين «حرق المراحل» وتحضير «البدلاء»..
- من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟
- مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
- شرعية المقاومة في مواجهة «محمية شرم الشيخ»!
- د. ماهر الطاهر:تناقضنا الأساسي مع المشروع الإمبريالي – الصهي ...
- تعددت أمكنة الاجتماعات.. وبقيت السياسات غير شعبية
- مصر بعد «تحرير الاقتصاد» و «اقتصاد السوق».. كارثة أمّة!!
- بلاغ عن هيئة رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين
- نمو أم «فقاعة» نمو؟
- أصابع واشنطن والمشهد الحزبي المصري
- «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - رباعي غير «وتري»