أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج














المزيد.....

الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1971 - 2007 / 7 / 9 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أعوام من أداء الطاقم الحكومي الحالي بتكوينه الرئيسي، يطرح على بساط البحث تقييّم هذا الأداء، ما له؟ وما عليه؟
في البدء يجب القول إن أي تقييم كي يكون موضوعياً، يجب أن ينطلق، ليس من مقارنة هذا الأداء بما سبقه، وإنما من توافق هذا الأداء مع ضرورات الواقع ومتطلباته الحالية..
ولابد هنا من الاشارة، أنه لو مارست السلطة التشريعية دورها المحاسبي بشكل حقيقي تجاه الحكومة، لأمكن في وقت مبكر تصحيح وتصويب الكثير من خطواتها التي أثبتت الحياة أنها لاتسير في الطريق المطلوب.
فبقاء الحكومة خارج المحاسبة الفعلية لمجلس الشعب الذي يلعب بطريقة تكوينه وانتخابه دوراً هاماً في الوصول إلى هذه النتيجة، سمح لها أن تبقى خارج دائرة النقد الحقيقي الذي كانت ملامحه تتفاعل في المجتمع، ولم تنعكس في الوقت المناسب في مجلس الشعب، وبالتالي على أدائها.. والنتيجة هي خسارة وقت ثمين وهام كان يمكن الاستفادة منه في الانطلاق الجدي لتأمين كل مقومات الصمود والممانعة والمقاومة..
والمفارقة إنه حين نأتي اليوم لتقييم الأداء الحكومي، يبقى هذا الموضوع عائماً وضبابياً في جوانب هامة منه، بسبب طبيعة البرنامج الحكومي نفسه الذي نالت الثقة على أساسه مع بداية عملها.
فهذا البرنامج إذا أعيدت قراءته اليوم، فإن أقساماً هامة منه، تبدو أنها صالحة من حيث الصياغة لكل زمان ومكان، بمعنى آخر، لم يكن في البيان الحكومي التزامات بأهداف ملموسة وعملية ضمن فترة زمنية محددة.
فالبيان الحكومي لم يحدد كيف سيحل قضية مستوى المعيشة، وضمن أي إطار زمني، كما أنه لم يحدد التزامات واضحة تجاه قضية البطالة والآجال الزمنية لحلها، إن كانت عاجلة أم آجلة..
والبيان الحكومي السابق لم يحدد بوضوح مطارح الموارد التي سيحصّلها لتأمين النمو المطلوب، ناهيك عن أنه نفسه لم يضع قضية النمو كهدف ملزم له ضمن أرقام وأزمان محددة.
وقد يقول قائل: إن الخطة الخمسية العاشرة قد عالجت هذه الأمور، ولكن أية خطة ليست بديلاً للبيان الحكومي الذي تحاسب أية حكومة على أساسه، وآجالها هي غير آجال عمر الحكومة والتزاماتها..
إذاً: المشكلة كما أكدنا دائماً، تكمن في أن الأداء الذي ينعكس في الوزارات السيادية التي تعبر عن الخط العام للقيادة السياسية للبلاد، لايتوافق مع الأداء الحكومي للوزارات المسؤولة عن القضايا الاقتصادية ـ الاجتماعية. بل إن الأداء الحكومي في هذا المجال لايرتقي إلى مستوى ضرورات المواجهة التي يعبر عنها الموقف والخطاب السياسي، بل إنه يسير أحياناً وموضوعياً، في اتجاه معاكس لهذا الموقف وهذا الخطاب..
وهذا التناقض لايجوز أن يستمر، ويتطلب حلاً جدياً لأنه يهدد في الصميم، في حال استمراره، متطلبات المعركة الوطنية الكبرى المفروضة على وطننا من العدو الصهيوني ـ الأمريكي...
وإذا تجردنا عن البيان الحكومي الذي لم يكن فيه التزامات محددة تُحاسَب عليها الحكومة، وانطلقنا من الواقع الملموس لرأينا:
ـ أن مستوى المعيشة الفعلي للأغلبية الساحقة من الناس قد انخفض فعلياً خلال السنوات القليلة الماضية، وإذا كان وسطي دخل الفرد، كما يؤكد المسؤولون قد ازداد، فهذا يؤكد أن الأغنياء قد ازدادوا غنى، وأن الفقراء قد ازدادوا فقراً.
ـ أنه لم تجر محاربة جدية للفساد، بل قد استفحل بشكل عام، ولو أنه قد تلقى بعض الضربات في بعض مواقعه، إلا أن وتيرته وحجمه لم يجر عليهما تطور جدي يذكر، إلا باتجاه زيادتهما على الأرجح.. صحيح أنه قد بدأ يتكون مناخ جدي معاد للفساد في المجتمع، ولكن ذلك يخلق فقط إمكانية القضاء عليه واجتثاثه، هذه الإمكانية التي يمكن أن تتحول إلى واقع، ويمكن أيضاً ألا تتحول..
ـ أن إصرار الفريق الاقتصادي على رفع الدعم عن المواد الأساسية، يعبر عن ضيق أفق سياسي، وعن موقف اجتماعي لايسير باتجاه مصلحة أوسع الجماهير الشعبية تحت شعارات شعبوية «ماأنزل الله بها من سلطان»، كما أن عودته المستمرة إلى هذه النغمة رغم الصد والرفض الذي يتلقاه، ليست مصادفة، وتتطلب تحليل جذور وأسباب هذه الظاهرة التي على الأرجح ليست بريئة تماماً، ولايمكن تبريرها بالحسابات والأرقام التي يقدمها هذا الفريق..
ـ أخيراً: إن نسب النمو المعلنة يجب أن تكون خاضعة للنقاش لمعرفة مصداقيتها أولاً، والتأكد من مصادرها ثانياً. فإذا كانت هذه المصادر غير حقيقية، أي حسابية على الورق، لكان معنى ذلك أنه يجري إخفاء الحقيقة، والالتفاف عليها، وخلق ظروف غير ملائمة بتاتاً لأي تطور حقيقي لاحق..
وفي نهاية المطاف، إن نقاش الأداء الحكومي يبدأ من نتائجه انطلاقاً من مصلحة البلاد والعباد، وعلى أساس ضرورات المعركة المصيرية التي تواجهنا، وليس انطلاقاً من أي اعتبار آخر، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن.
■■

------------------
افتتاحية العدد 313 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتذار إلى البنك الدولي،وشكر لوزير الاقتصاد والتجارة... وبشر ...
- ظاهرة الفقر والإفقار- مصر نموذجاً
- العراق: ثلاثية التفتيت، والنهب، والأطماع
- القضايا الوطنية بين «حرق المراحل» وتحضير «البدلاء»..
- من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟
- مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
- شرعية المقاومة في مواجهة «محمية شرم الشيخ»!
- د. ماهر الطاهر:تناقضنا الأساسي مع المشروع الإمبريالي – الصهي ...
- تعددت أمكنة الاجتماعات.. وبقيت السياسات غير شعبية
- مصر بعد «تحرير الاقتصاد» و «اقتصاد السوق».. كارثة أمّة!!
- بلاغ عن هيئة رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين
- نمو أم «فقاعة» نمو؟
- أصابع واشنطن والمشهد الحزبي المصري
- «المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد0!!
- النمط الجديد لإدارة بوش في العراق
- العولمة البديلة تَستَبق قمة مجموعة الثماني ب« قمة الفقراء »! ...
- بيع أراضي مصر للأجانب حلقة أمريكو صهيونية أخرى
- فتح»، و«فتح الإسلام»، وفتح الجبهة»...
- الصين والولايات المتحدة الأمريكية تنخرطان في حرب باردة جديدة ...
- في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاري ...


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج