أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟














المزيد.....

«رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بين إنهاء طوني بلير زيارته الأراضي المحتلة والكيان الإسرائيلي، مقدماً لا شيء سوى الضغط على إصلاح السلطة الفلسطينية، التي «باركها» بلقائه رئيسها مستثنياً «خصمته» حماس، وبين إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس توجههما للمنطقة «للبحث (من ضمن قضايا أخرى) في الأفق السياسي» (المتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، يبرز الحديث عن «الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط» الذي دعا إليه بوش في الخريف المقبل.

بلير، وريث بلفور، و«الزعيم» الثاني للعدوان على العراق، والرئيس الجديد للرباعية الدولية، بصلاحيات حددها له شقيقه الأكبر الأمريكي بإصلاح السلطة الفلسطينية، وليس بمعالجة قضية السلام، قال في مستهل زيارته، إنه جاء «ليسمع ويتعلم ويدرس» (مسكين جاهل لا يعرف خلفيات ووقائع وسبل إنهاء صراع عمره ستون سنة تقريباً، وهو الذي أمضى السنوات العشر الأخيرة من عمره على رأس الحكومة البريطانية!!). وبرر خلو وفاضه، بحكم محدودية سلطاته، بأن «الخطوات نحو السلام تتطلب وقتاً»، لتأخذ زيارته عملياً اتجاه تكريس الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني عبر دعم طرف في ذاك النزاع على حساب الآخر، مع انتزاع المزيد من التنازلات من الطرف الأول ضمن محاولة كسب الوقت، وتمييع الأمور أكثر فأكثر، لمصلحة اجتماع الخريف المذكور.

وهنا «مربط الفرس»، فمن ناحية قد تبدو شكلية، لكنها ليست كذلك من ناحية الطابع القانوني للإلزام والالتزام، فقد تحدث بوش عن «اجتماع» دولي يحضره الفلسطينيون والعرب والإسرائيليون، وليس عن «مؤتمر»، وقدم ذلك بلا إطار ولا مرجعية، ضمن مسعى واضح للتنصل من كل الاتفاقات والمرجعيات السابقة في سياق القضم المستمر للحقوق العربية والفلسطينية، مع الخفض المستمر لسقف المطالب المبنية على أساس تلك الحقوق المقرة في «شرعة» الأمم المتحدة «التي أكلها حمار بوش» (الاستعارة من مسرحية غربة).

ومن أجل تكريس الانقسام الفلسطيني، والمضي بمنطق «رش الانبز» (بالعامية)، أو ذر الرماد في العيون، كثر الحديث عن «مبادرات إسرائيلية» يجري تسويقها على أنها مكاسب لمحمود عباس، وتتمثل في «الاستعداد لبحث إقامة الدولة الفلسطينية على 90% من الأراضي المحتلة في الضفة والقطاع» بما يتضمنه ذلك من «استعداد» إسرائيل لمبادلة المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية بقطع من أراضي 1948، أي تفكيك كتل استيطانية (ولكنها صغيرة) في أراضي فلسطين 1948، مكتظة بالسكان العرب، الذين لم تستطع عمليات التهويد الواسعة احتواءهم، مقابل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، ولكن بعد إخلاء مناطق تلك المستوطنات من العرب الفلسطينيين.

وبينما جاء «رد الجميل» على هذا «الكرم» الإسرائيلي من «الطارئ» سلام فياض، رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية بصيغة إعلانه «التخلي عن حق عودة الفلسطينيين»، مطمئناً «إسرائيل» من هذا «القلق»، يبرز الأخطر في دعوة بوش، وتصريحات بلير، وهو تجاهل وتجميد طرح مسألة الجولان كلياً، في رد غير مباشر، فيما يبدو، على تفنيد الرئيس بشار الأسد لمزاعم السلام الإسرائيلية، عندما طالب بوديعة تشبه «وديعة رابين» إثباتاً للجدية.

ولأن «الجدية» الإسرائيلية موجودة، ولكن باتجاهات عدوانية، فقد ذهب الأمر بحاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن زعم أن «إسرائيل أخذت الجولان فارغاً في عام 1967»، قافزاً فوق الأرقام التي تؤكد أن عدد المهجرين من المواطنين السوريين آنذاك بلغ 145 ألفاً، (ووصل عددهم حالياً إلى نصف مليون تقريباً)، وأن عدد المدن والقرى والبلدات والمزارع الجولانية التي استولى عليها الإسرائيليون بلغ 139، بقي منها خمس لم يهجر سكانها البالغ عددهم حالياً عشرين ألف عربي سوري.

فإذا كانت المسألة «رش انبز»، فإن السؤال المطروح هو على من؟ والجواب هو أن القضايا وأطرافها واضحة، ولكن المسألة هي مسألة وقت.

عامل الوضوح يتصل بمسار الاستقطاب المستمر في المنطقة بين فريقين ومشروعين، وليس أدل على ذلك من اجتماع دمشق الرباعي الذي ضم «محور» مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة (الرئيسان السوري والإيراني وزعيميا حزب الله وحماس)، وما تلاه من كثافة التحركات، من وإلى «الرباعي» المقابل (مصر السعودية الأردن والسلطة الفلسطينية).

وفي هذا السياق جاءت زيارة بلير التي توسعت لدول الخليج، وتوجه عبد الله الثاني إلى بوش، وتوجه وزيري خارجية مصر والأردن إلى تل أبيب، والإعلان أن رايس وغيتس سيلتقيان نظيريهما (في مصر والسعودية) «لمناقشة الطريقة التي يمكن أن تساعد عبرها الدول المجاورة للعراق في تقدم قضية الأمن والاستقرار في هذا البلد» حسب الناطق باسم البيت الأبيض، الذي أوضح أن رايس ستلتقي في شرم الشيخ بشكل منفصل نظراءها في مجلس التعاون الخليجي، والأردن ومصر «لإجراء مشاورات حول مسائل إقليمية» (أي الوقوف على آخر الاستعدادات السياسية واللوجستية للعدوان على إيران و/أو سورية و/أو لبنان). ثم تتوجه رايس بمفردها إلى القدس ورام الله لتبحث مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين سبل مقاربة «الأفق السياسي» (للاستمرار في التضييق على حماس والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية عموماً).

ويبدو واضحاً أن كثافة هذه التحركات، من باب زيادة الضغط الأمريكي على «الأتباع»، تتوجس من عامل الوقت، الذي أشار إليه بوضوح الرئيسان الأسد ونجاد في دمشق عندما تحدثا تباعاً عن «الأشهر الحاسمة المتبقية من السنة» و«الصيف الحار»، ناهيك عن تأكيد نصر الله أن «المقاومة اللبنانية سبقت الإسرائيليين في تقييم نتائج الحرب» ومفهوم أن ما يهم إسرائيل والولايات المتحدة هو الجانب العسكري في ذلك كله.

■ عبادة بوظو

[email protected]




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة الفلسطينية... استعصاء عابر أم مأزق دائم؟
- تخدير «سلمي» لمسار «عدواني»
- الوصفة القاتلة لصندوق النقد الدولي .. إلغاء الدعم والتضخم ال ...
- في ذكرى معركة ميسلون المجيدة.. كم مشينا على الخطوب كراما وال ...
- الوافد الجديد.. حذار
- رباعي غير «وتري»
- أطول حروب التاريخ
- هزم في مارون الراس.. فأطل من «العربية»!
- يسار در.. أمام سر..
- العميد «محمد أمين حطيط»:ما يحدث اليوم.. سيؤسس لمئة عام من ال ...
- سنة على «حرب تموز المجيدة» والمقاومة أكثر قوة
- الحكومة.. من الإعلان إلى النتائج
- إعتذار إلى البنك الدولي،وشكر لوزير الاقتصاد والتجارة... وبشر ...
- ظاهرة الفقر والإفقار- مصر نموذجاً
- العراق: ثلاثية التفتيت، والنهب، والأطماع
- القضايا الوطنية بين «حرق المراحل» وتحضير «البدلاء»..
- من سيمسك بزمام المبادرة الاستراتيجية؟
- مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
- شرعية المقاومة في مواجهة «محمية شرم الشيخ»!
- د. ماهر الطاهر:تناقضنا الأساسي مع المشروع الإمبريالي – الصهي ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟