أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر سالم - اتفاق مهين لتاريخ الشعب وكفاحه الوطني















المزيد.....

اتفاق مهين لتاريخ الشعب وكفاحه الوطني


ثائر سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطن وشعب كالعراق..بعراقته وتنوعه، وغناه المادي، وكرامة وأباء اهله...كان يستحق ولا يزال من ساسته وحكامه..سياسات افضل، واحترام اكبر، لتاريخه ، وحقوقه .ترى اهي حكمة التاريخ ام قدريته، ان يعيد عليه دورة استعماره ، وسلب حقوقه ، والتأمر على استقلاله وسيادته ؟ ..ام هو ثمن الجغرافيا، التي لايمكن الوقوف امام مستحقاتها ، ودفع ضريبتها دما وخرابا وتمزيقا في الوحدة والنفوس؟ ..ام هو ثرائه الذي كان وسيظل محط اطماع، البعيد قبل القريب؟…ام انه افتقاد بعض نخبه السياسية، لقيم الوطنية الحقة ، المدركة لحدودها وحقوقها ، والمؤمنة بالمواطنة ثقافة عبور بالبلد الى العصر والتمدن والتقدم ، والديموقراطية التي تستند الى العدالة ..المنفتحة على التعاون الصداقة ..الرافضة للانغلاق والتعصب ..ولكنها الرافضة بثبات اولا وقبل كل شيء..لاي تفريط بالسيادة والاستقلال..بالحرية والكرامة.
لم يكن العراق احد فنارات التاريخ ، وحضاراته العريقة ، في المنطقة ، والعالم، ...لانه علّم الانسان الحرف ، والقانون ، واهدى العالم لعجلة، اهم منجزات الحضارة ، .. او كونه مركز الاشعاع الحضاري في تاريخ العالم القديم، ..حضارات سومر وبابل ، وأشور ، وكلدان.. والمؤرخون والمختصون ، سيكملون بالتاكيد اسماء ، ابداعات وحضارات اخرى،..او رعايته العلم والعلماء.. والشعر والادباء ..حينما كانت بغداد مركز الحضارة العباسية .. او مساهمة مفكريه ومبدعيه ، على طول تاريخه القديم والحديث. .ولكن للعراق، مكانه في تاريخ المنطقة ، ومحيطه العربي والاقليمي،..كاحد الشعوب الحرة..الداعمة لحرية شعوب المنطقة والعالم .لم يرضى العراق يوما، ان يكون في غير صف الشعوب الحرة ، الرافضة للاستعمار ، او التي تقبل التفريط بسيادة بلدها واستقلاله . وصف الرئيس الامريكي بوش الشعب العراقي بانه " شعب ابي وذا كرامة يرفض الاحتلال، وانا اقدر ذلك ، وكنت سافعل الشيء ذاته لو احتل بلدي ..ساقاتل المحتل بالتاكيد ". .
.والمعنى ذاته ايضا كرره مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية ،" ان الشعب العراقي من الشعوب الحية التي لاتقبل الاحتلال .." .
بغض النظر عن الدوافع او السياق الذي جاءت فيه تلك التصريحات ، فانها تجلت على الارض حقيقة في التاريخ ، وهي تتجلى الان.. في عشائر الجنوب العراقي التي تطالب ايران بعدم التدخل بالشأن العراقي، والعمل على اقامة علاقات اخوة وجيرة حقيقية. ..وحقيقة تتجلى في محاولة القوات الامريكية استرضاء عشائر الغرب (بمفردات السياسة البائسة التي يجري اعتمادها اليوم) ، ..في حجم الدماء التي سالت ، كي تبقى الارادة الوطنية ، وحرية العراق ، وثروته ، واستقلاله ، امرا عصيا على اي ارادة شر بالبلد واهله… شعب يقاتل بهذ الفداء والرجولة ، ...محتلا استدرج معه على ساحة البلد المحتل ، كل هذا العدد والتنوع من الاعداء ، والاجندات المتصارعة ، بهذه القوة والحجم… ومع ذلك ، يبقى الجزء الاعظم منه ، ينبض باسم وطنه ، وتاريخه، ووحدته.
للاسف لم يعد خافيا على احد، ان العديد ممن جاؤ ا مع الاحتلال، وسوقوا ، ولازالوا، احتلال بلدهم ، على العالم وعلى شعبهم ، ..لم تكن اولويات اجندتهم ، ولم يكن مسموحا لبعضها الاخر(ابتزازا، او تضليلا).. ان تكون اجندته عراقية حقا. . لابأس ان تتلبس ثوب الوطنية ، شعارا واعلاما ، سياسات وبرامج ... لكن ما لا يمكن السماح به ، ان تكون تلك الاجندة على الارض، ...متجهة ، نحو بناء وطن مستقل ، كامل السيادة حقا،(لا في ظل رئيس وزراء، ، غير قادر على تحريك قطعة عسكرية ، دون موافقة المحتل ..ومتى؟ بعد ان تم اعلان نقل السيادة الكامل ،..ولا اقصد رئيس الوزراء الحالي فقط ، وانما الجميع)...ما كان ولا زال مسموحا به ، ومشجعا عليه ، هو ان تلبس تلك الاجندات اي ثوب، او تعبر عن اي نوع من المشاريع ، الشخصية او الحزبية، الخارجية او الداخلية ، حتى لو كانت اجندات عصابات، الاجرام والسرقة ، والقتل لاختطاف والتهجير..نهب المال العام والفساد والرشوة ،..
او حتى ان تتقاتل في ارض العراق ، كل الدول الاقليمية ..وان تدعو " الحكومة العراقية "الوطنية"، تاكيدا " لسيادتها واستقلالها التام " ، دول الجوار لتتفاهم مع المحتل ، حول مستقبل دولتها السياسي والامني.. ومصير شعبها وامنها،.. الذي لم تستطع ، هذه القوا ت باعدادها الحالية.. ..بعد قرابة الخمس سنوات ، ان تؤمن المنطقة الخضراء التي تحكم منها....فكيف يمكن لقسم قليل منها يراد له الاقامة الدائمة، ان يحقق هذا الاستقرار والامن ؟ ..اي حكومة في اي بقعة على الارض واية قوى سياسية " وطنية " حقا ، تطالب شعبها تحت مقولة الامر الواقع ، بان يتفهم المطالب الايرانية الامريكية ، بدل مطالبه كاولوية ، تفرض نفسها على جميع الدخلاء ، الغرباء؟...اي حكومة تقبل بالتنازل للاجنبي ، الدولي والاقليمي ، دون ان تكون مستعدة لتجرع تنازل اقسى ، للشريك في الوطن ، مهما كان الاختلاف معه... لاسيما اذا كان الاختلاف يتعلق بالاساس ، بوجود المحتل ودوره في الحياة السياسية العراقية.. ومستقبل الاستقلال والسيادة على البلد وثروته ومستقبله؟.
الغريب ان الناس كانت تنتظر ، تحقيق انعطافا جذريا نحو الاستقلال وانهاء الاحتلال ، لاسيما وان الاحتلال محاصر في بلده ذاته. وبدل ان يزف قادة نظامنا الجدد ، بشرى التحرير الحقيقي ، لا الاحتلال الذي اعلنوه تحريرا ، خلاف العالم كله وشرعته الدولية. والكف عن مواصلة نهج التضليل والتلاعب ، بقيم السياسة الوطنية وحقائق التاريخ، العراقي والعالمي، والعودة الى الناس ، سندا حقيقيا وقوة حاسمة ، في معركة الاستقلال والسيادة ، بامكانها ان تنزع الورقة من يد بعض القوى التي ، تتحرك تحت اسم المقاومة، وان تكون فرصتها للبرهنة على انها صاحبة مشروع اجماع وطني ، يستهدف التحرير والسيادة واقامة الدولة الوطنية العادلة والديموقراطية . ..بدل هذه الامال ، زفت حكومتنا" الوطنية " خبر اتفاق التعاون الامريكي العراقي طويل الامد .
..ترى هل تراهن حكومتنا ، وبعض القوى السياسية ، على ضعف ذاكرة الشعب العراقي التاريخية ، واستيعابه دروس المعاهدات الاستعمارية ، التي حاولت بريطانيا التي لم تعد عظمى ، فرضها على العراق ؟ ..ام ان اغراء السلطة ، وضرورات الاحتفاظ بها ، تستحق المغامرة بالتاريخ الوطني للشعب والتاريخ الوطني لبعض القادة ذاتهم ؟ ..ام انه الاصرار على مواصلة نهج التضليل والادعاء بقراءة اخرى ، للمشروع ؟ ام انها السذاجة السياسية ، التي تراهن على امكا ن خديعة الاستعمار واجباره في الوقت المناسب على الخضوع لارادتهم؟

اسئلة تحتاج الى استقراء وتحليل بتفصيل اكبر، سيكون موضوع الجزء الاخر



#ثائر_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية ..تغيير في الاسس ام اعادة انتاج
- العراق....بوابة العالم الجديد ام محطة حاسمة في موت مشروع
- الحوار المتمدن..تجربة ..اوسع من الحوار وارحب من التمدن
- الديموقراطية ..التي تضيق ذرعا ..بذاتها وحتى بهوامشها
- االشيوعية بين..الحلقة 2
- الشيوعية...بين.. رومانسية الحلم ... ومشروع العدالة... وواقعي ...
- شعلة اكتوبر
- المصداقية ...الموضوعية.. في الممارسة السياسية
- ّالمصداقية ...الموضوعية ...في الممارسة السياسية
- درس بالغ الدلالة
- حول قانون تقسيم العراق
- قراءة هادئة ..في مشروع تقسيم العراق
- الوطن..صناعة تاريخ ام ارادة جماعة
- قراءة هادئة في... قانون تقسيم العراق
- الانسان والاوطان في سياسة الامريكان
- المواطنة العراقية ..هوية محاصرة ام مهزومة
- استحقاقات صداقة غير متكافئة
- خلط اوراق ام تقاطع اجندات
- كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاحتلال الامريكي للعراق ...عواقب ومخاطر


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر سالم - اتفاق مهين لتاريخ الشعب وكفاحه الوطني