أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبدالحسين الساعدي - العراق _الإدارة والدولة الحديثة














المزيد.....

العراق _الإدارة والدولة الحديثة


عبدالحسين الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 06:54
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


بدءاً يجب الإقرار بأن فلسفة الإدارة ــــ أي إدارةٍ ــــ لابد أن تخضع الى منظومة فكرية وفلسفية وأخلاقية ينتمي إليها واضعو هذه الفلسفة ، والتي تعكس بالتالي توجههم الفكري والأيديولوجي والطبقي ، لذا فقد نَظّرَ الفلاسفة من الليبراليين الجدد لمفهوم الليبرالية الجديدة بأعتبارها الشكل الأكثر تقدماً وتناسباً وتماشياً مع تطور المجتمع الحديث ، وقد عكسوا مفاهيمهم وتصوراتهم وأسقطوها على المجتمعات البشرية في شتى بلدان العالم ، وتوصلوا أخيراً الى أن النظم الشمولية ( التوليتارية ) والأستبدادية ما عادت تنسجم مع التقدم الحضاري الحاصل في العالم ، وتتقاطع مع المثل والقيم الأنسانية ، وحقوق الأنسان وحقوق القوميات صغيرها وكبيرها في تقرير مصيرها ، فضلاً عن تقاطعها مع القوانين والمواثيق والصكوك الدولية التي تنظم علاقات الشعوب فيما بينها ناهيك عن الدول ذاتها .

اليوم وبعد التغيير الحاصل في نيسان من عام 2003 الذي وضع حداً نهائياً للنظام الشمولي في العراق يرى علماء السيسيولوجيا ( الأجتماع ) والسياسيون أن المهمة الأساسية الآن باتت ليست في إزاحة نظام دكتاتوري من دست الحكم فحسب ، بل المهمة الرئيسة تنحصر في إعادة هيكلة الدولة العراقية على أسس حديثة ومتطورة تستطيع من خلالها أن تواكب التطور الحاصل في العالم ، ما يجعلها أن تتلاقى وتتلاقح مع التجربة العالمية في المجالات كافة .
هنا أصبحت الخطوة الأولى الصحيحة التي يجب الإقدام عليها تتمثل في وضع دستور دائم للبلاد يُعد نقطة تحول في تاريخ الأمة الممزقة ، ووصولاً الى تأسيس حكم دستوري تمثيلي برلماني ، يحدد ماهية السلطات ويعمل على الفصل فيما بينها ، والمقصود هنا هي السلطات ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) ، وتحديد شكل الحكم ( الفيدرالية / اللامركزية / المحلي ) ، وذلك بغية الوصول الى حل لجميع المشاكل التي كان وما يزال المجتمع يعانيها و لاسيما ما يخص الأشكالية الثنائية
( الشيعي ـ السني ) ( العربي ـ الكوردي ) ( العلماني ـ الأسلامي ) ( الأكثرية ـ الأقلية ) ، وأشكالية تداول السلطة عبر صناديق الأقتراع ، وطبيعة الإدارة المركزية ، وإعادة توزيع الثروات ، والقيام بالتنمية الشاملة ، والقيام بالتوجه الأقتصادي الذي يتماشى مع النظم الأقتصادية الجارية في العالم وأعتماداً على ( نظرية السوق )
إن دولة تستند الى دستور دائم ( يحضا بتأييد الشعب ورضاه وقناعته) يؤسس فيه الى قيام دولة المؤسسات والقانون سوف يفرض بالتالي الإقدام على تغيير نمط الإدارة في هذه المؤسسات ، وتبعاً لطبيعة شكل الحكم ( الفيدرالي / اللامركزي / المحلي / الحكم الذاتي ) ، وهنا لابد من تأكيد أهمية الأستفادة الكلية من التجارب العالمية في مجال الإدارة التي بلغت مستوىً راقياً ، معتمدة على الوسائل والأمكانات التي وفرتها ثورة الأتصالات والمعلومات ، ودورها في التنمية الوطنية ، والعمل على أستيعاب العلاقة بين الحكومة وإداراتها وعلاقة الحكومة بالإدارات اللامركزية أو المحلية الى جانب الأستفادة القصوى من توظيف جهود التكنوقراط في قيام مشاريع تنموية شاملة وستراتيجية ،وتحديث جهاز الدولة الوظيفي من خلال هذه الكوادر ، وإعادة تأهيل الكوادر الإدارية وتدريبها على أسلوب الإدارة الحديثة ، كل ذلك يجب أن يجري مع مراعاة الخصائص الوطنية والقومية ، ومقدار الحاجة الفعلية لهذا التطور الحاصل في مجال الأدارة .
لقد جاء الدستور العراقي الجديد ليؤكد أن النظام المركزي الصارم لم يعد قادراً على مسايرة المتغيرات في العالم ، ولايستطيع أن يحل الأشكالات التي يعانيها مجتمعنا العراقي ، وزبدة المخض يمكن القول إن النظام الجديد الذي نرومه يقوم على :
1. الفصل بين السلطات ( التشريعية /التنفيذية / القضائية )
2. توزيع السلطات ( بين المركز والمحافظات )
3. توزيع الثروات بشكل عادل ( إعادة توزيع الثروة الأجتماعية ذلك إن العراق دولة ريعية نفطية ، وأن السلطة السياسية هي مدخل للأمساك بالثروة الأجتماعية ، وأي أختلال في توزيع أو تشارك السلطة السياسية سيفضي الى أختلال في توزيع الثروة المجتمعية )
4. قيام نظام إدارة علمي حديث يستجيب للمتغيرات الداخلية والخارجية



#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقصلة الفجر
- صرخة الموتى
- المسخ
- فضاءٌ رحبٌ
- يوم السلم واللاعنف في العالم 2/10
- عودة الدرويش
- العالم أجمل دون نظارات ......... قصة قصيرة
- ثمالة الكأس : قصة قصيرة
- الذروة
- أوبرا عايدة
- الوطن بنيناه
- طفيليات الحب


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبدالحسين الساعدي - العراق _الإدارة والدولة الحديثة