عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:52
المحور:
الادب والفن
تحتَ لحاءِ قشرةُ القلـبِ
تنبتُ طفيلـياتُ الحُـبِ
وفوقَ الموجاتِ المنتحرةُ عندَ الشطآنِ
يُـبنى بيـتـهُ
الليـلُ يسرقُ من النهارِ ألقهُ
ويمنحُنا لحظاتٍ خجلةٍ
مثلُ رموشِ عينيكِ
فننسجُ من خيـوطِ ضوءَ السرابِ
الهـاربُ من بينَ أصابِعنا
حُلمـاً هشـاً لا يَصمُـدْ ساعةَ العِناق
ولا يطفئْ عندَ الغبشِ شوقَ الشفاهِ
بل لا يصلحْ أن نستظلَ به من حرقةِ الجـوى
مولاتي التـقنين يفسدُ الحـبَ
مثلما يُفسـدَ الخَـلُ العسلَ
فالهـوى طفيـليٌ
لا يملكْ جـوازَ سـفرٍ
ولا تأشيرةْ دخـولِ
بل هـو عـدوى تصيـبُ النفـوسَ
مجنونٌ مَنْ يمتـاحَ حُمـرةَ الخدودِ
أو يُـقَبلُ الجمرَ فـوقَ الشفاهِ
ويُـكحلُ أهـدابَ السعفِ
من ضـوءِ العيــونِ
مصـدقاً كـلَّ ما يقولـهُ الشعراءُ
بالحـبِ كلـهُ000 أُقسـمُ لكِ سيدتي
هذه طفيلـياتُ الحـبِ
فحذارِ 000 حذارِ
إنها لا تصيبْ إلا الأصحاءِ
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟