أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالحسين الساعدي - يوم السلم واللاعنف في العالم 2/10














المزيد.....

يوم السلم واللاعنف في العالم 2/10


عبدالحسين الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 00:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما إن خرج العالم من حربين كونيتين مدمرتين لا طائل كان من وراءهما سوى البحث عن المكاسب السياسية ، وتوسيع مناطق النفوذ ، ومحاولة السيطرة على مناطق وأسواق عالمية جديدة ، وبعد إن راح ضحيتها الملايين من البشر ، أخذ يفكر بشكل جدي لوضع حدٍ لهذه الحروب ، والعمل على حث الشعوب من أجل الوقوف بوجه الحروب ومشعليها ، وما أنفكت المنظمة الأممية سائرة في العمل الجدي والمثابر من أجل أستثمار أي مناسبة لكي تجعل منها فرصة للتذكير بالآثار المدمرة نتيجة الحرب ، وتمجيد الرموز السياسية والفكرية والدينية في أرجاء المعمورة كافة ، والتي عملت من أجل السلم والمحبة واللاعنف بين بني البشر ، فقد أتخذت من يوم الثاني من تشرين الأول ، وهو يوم ميلاد الرسول الهندوسي ورجل السلم والتسامح واللاعنف المهاتما غاندي رمزا للنضال السلمي ضد الظلم والقهر والأستعمار بأشكاله كافة ، ودعت الى التسامي بالقيم الأنسانية النبيلة التي جسدتها (نظرية اللاعنف ) التي وضع أسسها الراحل المهاتما غاندي .
لقد تأثر السلم الأهلي هو الآخر وفي بلدان العالم جميعا ، من الأثار المدمرة بسبب الحربين الكونيتين ، وتجسد ذلك من خلال دموية الصراع والتناحر القومي والطائفي والأثني الذي ظلت تشهده وتعيشه الكثير من مناطق العالم ، وكان من أثاره السلبية على شعوب تلك البلدان ، وقوع المزيد من الخراب والدمار والضحايا ، وتراجع برامج البناء والتنمية ، وما زال الكثير من تلك المناطق في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأسيا تعد من المناطق الساخنة وساحة للصراع والحروب ، في حين ينشط هنا وهناك الكثير من أنصار السلام ومحبيه للعمل على وقف تلك الحروب والصراعات الكارثية ، والدعوة للحوار البناء من أجل فض النزاعات والخلافات القائمة بالطرق السلمية اللاعنفية .
ويبقى المغزى الرئيسي من الأحتفاء الأممي والسنوي بميلاد المهاتماغاندي ، هو تأكيد ضرورة إشاعة مفاهيم السلم والحوار بين الناس ومن أجل العيش بشراكة ، ونبذ العنف بأعتباره عامل دمار وتخلف ، وتغليب لغة الحوار والتسامح بدلاً من لغة العنف وألغاء الآخر ، لذا يدعو الناشطون في مجال السلم الى تخليص المناهج التربوية في مراحل الدراسة كافة من جميع الأفكار والمفاهيم التي تكرس الفرقة وتدعو الى البغضاء والتناحر وتثير العداء الطائفي والقومي والأثني ، والعمل على تبني البرامج والمناهج التربوية التي تشيع قيم المحبة والتسامح والوئام ، وقبول الآخر وتشجع الحوار البناء الهادف ، لما له من أثار إيجابية على تقدم الشعوب وتطورها ومن أجل عالم خال من العنف .
لقد كفلت الشرعة الدولية ودساتير الدول الموقعة على المواثيق والصكوك الخاصة بحقوق الأنسان ، حق الأنسان على أن يعيش في بلد آمن خال من الحروب والصراعات القومية والطائفية والأثنية ، وبعيداً عن كل ما من شأنه أن يسيء لوجدود الأنسان وهويته وكرامته ، فضلاً عن حقه في أن يعيش مع أخيه الأنسان في مجتمع تسوده مفاهيم وقيم التسامح والمحبة والوئام ، وتغليب لغة الحوار وقبول الآخر، ومن أجل العيش بشراكة تامة و بناء غد الأنسانية المشرق .

لذا يبقى الإعلام الجاد والرصين والملتزم هوالسلاح الأكثر حيوية وتأثيراً في إشاعة مفاهيم التسامح والمحبة والسلم ونبذ العنف ، ففي عالمنا اليوم حيث ثورة المعلومات والتكنلوجيا الحديثة وحرية الحصول على المعلومات والأخبار يؤدي هذا الأعلام دوراً تعبويا في مواجهة الصقور الداعين الى أثارة الحروب في مناطق مختلفة من العالم ، وضد من يكرس مفاهيم التعصب والتطرف الديني والقومي الشوفيني والأثني ، ويعمل على زعزعة الأسقرار في الكثير من بلدان العالم .
اليوم ينشط محبو السلام في أرجاء المعمورة كافة لجعل اليوم العالمي للسلم واللاعنف فرصة لتجديد العزم الأكيد من أجل تكريس مفاهيم المحبة والوئام والسلم الأهلي و إشاعة لغة الحوار والتفاهم التي دعا وناضل من أجلها رسول المحبة المهاتماغاندي .





#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الدرويش
- العالم أجمل دون نظارات ......... قصة قصيرة
- ثمالة الكأس : قصة قصيرة
- الذروة
- أوبرا عايدة
- الوطن بنيناه
- طفيليات الحب


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالحسين الساعدي - يوم السلم واللاعنف في العالم 2/10