لنبدأ انتفاضة المطالبه ﺒ (( صحوة اّل الصباح ))

عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ان الذى دفعنى للمطالبه بهذه الحمله هو رد حكام الكويت بمختلف تسمياتهم ومناصبهم على طلب الوفد العراقى الرفيع المستوى اثناء الزياره الاخيره للكويت بالغاء او تخفيض نسبة استقطاع الديون الجاريه من واردات النفط العراقى .. حيث ابدى هؤلاء الحكام اصرارهم على ان يتحمل شعب العراق وزرمصيبة الغزو الصدامى للكويت بعد ان نسوا انه كان قائدهم التاريخى وحارس بوابتهم الشرقيه ! ( اذكرهم لكى لاينسوا ذلك ابدا) .. بالاضافه الى مشاعر الحسد التى بدت فى تصريحاتهم لخيرات العراق رغم علمهم بالمظالم التى يعيشها شعب العراق منذ عشرات السنين .
عذرا عزيزى القارى انا اعلم ان نداء الانتفاضه فى مقالى الجارى هو مشابه لنداء الانتفاضه ضد الوهابيه وانصارها التى قادها الاستاذ الكاتب احمد مهدى الياسرى .. الفرق بين الاثنين ان انتفاضة الياسرى غرضها دينى يراد منها الحفاظ على وحدة المسلمين فى العراق و فى كل بقاع الارض عن طريق التصدى للافكار التكفيريه التى يحملها اعداء الاسلام وبشكل خاص لاهلنا الشيعه العراقيين .. اما الانتفاضه التى يعنيها مقالى فغرضها المطالبه بصحوة اّل الصباح والكف عن الاستمرار بسرقة المال العراقى العام بحجة التعويضات عن الغزو الصدامى .. فعسى ان يتعظ السراق ويتم اطفاء ماتبقى منها .
لقد اثمرت انتفاضة الياسرى .. حيث تشهد الساحه العراقيه الان هدوءا نسبيا ملحوظا بعد ان انخفض الارهاب نتيجة فضح القوى الداعمه والمشرفه على تصدير الارهابيين للعراق يضاف الى ذلك تناقص الفتاوى التى كان يصدرها رجال الدين التكفيريين .. وعسى ان تثمرالانتفاضه الجديده عن صحوة حكام الكويت وطى صفحات الماضى والغاء كافة الديون المترتبه زورا بحق العراق .
عذرا للاخوه من الشعب الكويتى الجار على هذه الحمله .. لان كما تعرفون جيدا ومن الاقوال ..ان البادىء اظلم .. وان اسيادكم من ملوك عائلة الصباح وحاشيتهم من ممثليكم المعينين فى مجلس الامه لم يضعوا اى اعتباروحرمة لشعب العراق الجريح ولازالوا مستمرين بالعيش فى ماضى غزوة صدام .. انهم يحملون شعب العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وزر جريمة حليفهم الطاغيه .. لذا فقد طفح الكيل ومن الصعب الاستمرار بالسكوت ولابد من التصدى لهم وايقافهم عند حدودهم وعسى ان يعودوا لرشدهم ..ولايخدعكم ابدا استخدامهم لورقة الغزو فى تبريرهم لحبكم اوحمايتكم .. انها ورقة خطيره ستشهد لكم الايام المقبله مرها .. ولو كانوا حقيقة ساسه وتهمهم مصلحة الكويت وشعبها لما فكروا ابدا فى استمرارهم بدق اسفين الحقد والكراهيه بينكم وبين شعب العراق .. واعلموا ان ماحل بالكويت هو ثمن ولاءهم وتملقهم للقاده الطغاة وعليهم ان يتحملوا تبعاته اسوة بشعب العراق المظلوم الجريح .
كفى شعب العراق صبرا على مظالم حكام الكويت وسياستهم التى لم تستهدف الحكام فقط بل امتدت لشعب العراق .. لقد تحمل هذا الشعب المظلوم الكثيرمنها منذ بدء الحصار وترسيم الحدود والديون التى كبلت الخزينه العراقيه .. واخرها فتح ابواب الغزو ... لذا نبدأ حملتنا وانتفاضتنا التى اسميتها (( صحوة اّل الصباح )) لفضح هذه المظالم ولكى لايفكروا باضافة ظلما اخر .
اما عن الاجراءات الواجب اتخاذها لبدء هذه الحمله ونهج تنفيذها
فى داخل العراق
اولا : توعية الجماهير وتثقيفها بان مبالغ التعويضات عن الغزو الصدامى لم تكن الا تعويض عن سكراب وسيارات ومعدات قديمه باليه سرقها الجهله من الجنود العراقيين ولاتعادل قيمتها الا جزءا بسيطا جدا من مبالغ الديون التى تم قيدها بذمة العراق .. والتوضيح لكافة مجالس المحافظات والاقضيه بهذه العقوبات الماليه ومقدارها وفوائدها والتى تم استقطاعها والمتبقى منها.
ثانيا : التظاهر السلمى والتصدى للحكومه العراقيه واجبارها على مراجعة كافة القرارات المتعلقه بالتعويضات الماليه وتشكيل لجان متخصصه لاعادة النظر فى كيفية احتسابها واعتبارها ملغيه من طرف العراق لحين اتمام ذلك .
ثالثا : التصدى بكافة الوسائل الى اى جهه حكوميه تسمح للشركات او رأس المال الكويتى للمشاركه فى اعادة اعمار العراق وادخال الشركات التى تتعامل معهم بالقائمه السوداء ولحين الغاء الديون .
اما فى خارج العراق
فيتولى العراقيون المشاركون بالحمله عن طريق استغلال الاوقات والظروف المناسبه للتظاهر والاحتجاج امام مقرات الامم المتحده او الممثليات الكويتيه فى العالم مطالبين باعادة النظر فى احتساب التعويضات الماليه عن الغزو الصدامى للكويت والمطالبه بتعويض العراق عن الاضرار التى سببتها الكويت للعراق ارضا وشعبا بدءا بالدعم الغير محدود للعراق فى الحرب العراقيه – الايرانيه وانتهاءا بفتح ابواب الكويت لغزو العراق .
دور القوى الخيره المشاركه فى هذه الحمله سيكون ..
على المواقع الالكترونيه التى تحب المشاركه فى هذه الحمله دعم كل الكتابات والمنشورات التى تفضح اسرار الديون التى تم ترتيبها بذمة العراق فى كواليس الامم المتحده والجهات العراقيه وغير العراقيه التى قامت بالتوقيع عليها وفضح من دفعت لهم الرشاوى الكبيره من المشرفين عليها لفرض هذه المبالغ الخياليه منذ بدء الحصار الظالم على العراق لغاية يومنا هذا .
على اصحاب القلم محبى العراق المظلوم وشعبه الجريح توضيح اغراض هذه الحمله واهمها التصدى لاستمرارسرقة ونهب المال العراقى العام من قبل حكام الكويت و نشر كل الفضائح المتعلقه بهذه السرقه الكبرى والكتابه عن الظروف القاهره التى ادت لتمريرها.
قارئى العراقى الاصيل الكريم .. تضامن معنا فى هذه الحمله .. ابعث هذا المقال الى اصدقاءك فى كل العالم .. اخبروهم فيها بان شعب العراق لن يسكت على المظالم التى فرضت عليه والتى كانت سببا فى تجويعه وتشريده وتدمير بناه التحتيه .
الاخوه الذين لديهم معلومات عن هذه السرقه الكبرى عليهم التشهير بها اوالكتابه للقوى الخيره التى ستشارك فى هذه الانتفاضه لغرض نشرها .
لنبدأ حملتنا متوكلين على الله عسى ان يتعظ حكام الكويت وحاشيتهم ويتراجعوا عن احقادهم وكراهيتهم لشعب العراق واطفاء الديون المترتبه زورا واعادة ترسيم الحدود التى تم بالاكراه على الوفود العراقيه المفاوضه .
اخيرا اقولها لنتوكل على الله ونردع اى سياسه ظالمه بحق العراق .. واكرر البادىء اظلم .
لمراجعة المقالات المنشوره بهذا الصدد للكاتب عماد الاخرس
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=1511
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=113550

#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل