أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - إنجاز الاستقلال الفلسطيني وعاصمته القدس المحكّ للسلام وللاستقلال الاسرائيلي!














المزيد.....

إنجاز الاستقلال الفلسطيني وعاصمته القدس المحكّ للسلام وللاستقلال الاسرائيلي!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


صادفت امس، الخامس عشر من تشرين الثاني الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاعلان الاستقلال الفلسطيني في دورة الجزائر للمجلس الوطني الفلسطيني برئاسة خالد الذكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقد اعتبر قرار المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثامنة عشرة في الجزائر باعلان وثيقة الاستقلال السياسي محطة سياسية جديدة، منعطفا جديدا على طريق الكفاح الوطني الفلسطيني، من اجل التحرر والاستقلال الوطني. فهذا القرار جسّد رغبة الانتفاضة الفلسطينية وموقفها السياسي، وقد صدق القائد الشيوعي الراحل في حينه عندما قيم "ان الانتفاضة هي قابلة الدولة الفلسطينية"، وأهمية هذا القرار ان المجلس الوطني الفلسطيني بمختلف الوان الطيف الفصائلي وافق في قراره السياسي على الحل السلمي على اساس دولتين، دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية وذلك بعد زوال ليل الاحتلال ودنسه الاستيطاني من جميع المناطق المحتلة منذ السبعة والستين.



رغم مرور حوالي عقدين على البرنامج الفلسطيني للسلام العادل فان اسرائيل الرسمية وبدعم من الادارة الامريكية تواصل رفض مصافحة اليد الفلسطينية الممدودة للسلام العادل، كما تواصل ارتكاب جرائمها بحق البشر والشجر والحجر في المناطق الفلسطينية المحتلة. واليوم، وقبل اسبوعين كما يقال لعقد مؤتمر انابوليس الدولي الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش، فان التحالف الاسرا-امريكي يوحي بشكل تضليلي ان هذا المؤتمر يدفع باتجاه انجاز التسوية الدائمة على اساس دولتين تعيشان بسلام وامن الواحدة بجانب الاخرى!! والواقع، ومن معطيات الحقائق كما تبرز على ارض الواقع فان التحالف الاسرائيلي – الامريكي يقصد بالدولة الفلسطينية والاستقلال الفلسطيني المرتقب دولة منقوصة السيادة واستقلالا وطنيا مخصيّا من جراء مصادرة الثوابت الوطنية الاساسية التي بدونها لا يمكن للكيان المسخ المقترح ان يكون دولة قابلة للتطور والحياة، ونقصد بالاساس ثلاث ثوابت اساسية وهي:
الثابتة الاولى: الانتقاص من السيادة الفلسطينية على اجزاء من الارض المحتلة، فبعد سبعة لقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ولقاءات اللجنة المشتركة الاسرا-فلسطينية لصياغة "وثيقة مبادئ" الحل الدائم التي ستعرض في مؤتمر انابوليس لاطلاق صفارة مفاوضات الحل الدائم، فانه حتى الآن لم يجر التوصل الى الاتفاق على أي بند من الثوابت، وخاصة ثابتة حدود الدولة الفلسطينية العتيدة، فاسرائيل تتفق مع واشنطن على اقامة "دولة مؤقتة" للفلسطينيين، أي بدون حدود نهائية وذلك بهدف كسب الوقت لضم كتل الاستيطان الى اسرائيل التي تؤلف اربعين في المئة من مساحة الضفة الغربية والتي تقسم الضفة الغربية الى كانتونات تتواصل فيما بينها بانفاق تحت الارض وبجسور وطرق التفافية فوق الارض. وعلينا ان نتذكر ان رسالة الضمانات التي قدمها بوش لشارون تتضمن اقرار "حق" اسرائيل بضم كتل الاستيطان اليها.
الثابتة الثانية: السيادة الاسرائيلية على "القدس الموحدة" مع السماح بسيادة "فاتيكان ديني" على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، ولعرقلة وكربجة أي شكل من التقسيم الاقليمي او "التنازل" عن أي منطقة او حي في القدس الشرقية المحتلة ينشط نواب الكنيست اليمينيون من احزاب الحكومة والمعارضة، من الليكود وكاديما وشاس والمفدال واسرائيل بيتنا والعمل، لسن قانون يستدعي تصويت ثمانين عضو كنيست على أي تغيير في وضع القدس، وقد تم امس الاول المصادقة على القانون في القراءة التمهيدية باصوات من احزاب الحكومة والمعارضة. وسيقدم للقراءة الاولى والثانية والثالثة، كما يحاول مؤيدوه ذلك، قبل انعقاد مؤتمر انابوليس.
الثابتة الثالثة: التنكر المطلق لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتصريح اولمرت في مطلع هذا الاسبوع امام لجنة الامن والخارجية البرلمانية انه سيضع شرطا امام الفلسطينيين في اطار مفاوضات الحل الدائم بان يعترفوا ان اسرائيل "دولة يهودية"!! والمدلول السياسي لذلك اعفاء اسرائيل من المسؤولية السياسية والاخلاقية عن النكبة الفلسطينية وشرعنة التنكر الاسرائيلي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي تسنده قرارات الشرعية الدولية، كما ان ذلك يحمل في طياته شرعنة التطهير العرقي ومختلف اشكال الترانسفير لتنظيف اسرائيل من الاقلية القومية العربية الفلسطينية، من المواطنين العرب في اسرائيل حفاظا على نقاوة وطهارة العرق اليهودي!! والمدلول السياسي لهذا التنكر الذي تؤيده ادارة بوش هو حرمان غالبية الشعب العربي الفلسطيني اكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في مختلف مواطن اللجوء القسري والمعاناة من ابسط حقوقهم الشرعية والانسانية – حق العودة الى مسقط رأسهم ورأس آبائهم واجدادهم.
ان مصادرة هذه الثوابت الفلسطينية الثلاث يعني عمليا مصادرة حق الشعب الفلسطيني الشرعي بالاستقلال الوطني، الامر الذي لن تجد أي فلسطيني مستعد للموافقة عليه، اضافة الى ان ذلك يعني مواصلة تدفق نزيف الدم من شرايين الصراع، لأنه لا يمكن بناء قواعد السلام والامن والاستقرار على قواعد مصادرة حق الشعب الفلسطيني بالحرية والسيادة والسلام والامن والاستقرار. وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس هي ايضا مصلحة اسرائيلية، فاستقلال اسرائيل مرهون بتوفير الاستقلال لفلسطين، لأنه بدون ذلك ستبقى اسرائيل رهن التبعية ليس فقط للامبريالية الامريكية بل للهواجس والكوابيس الديموغرافية والامنية وعدم الاستقرار وسؤال كبير حول مستقبل ومصير الوجود.





#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات لا بُدّ منها في الذكرى السنوية لرحيل القائد الرمز يا ...
- الجبهة من المنظور الاستراتيجي الكفاحي!
- في ذكرى ثورة لا يمكن ان تُنتسى
- نضال الاكراد دفاعا عن حقوقهم القومية نضالا شرعيا وعادلا - مل ...
- حقيقة المدلول السياسي لقمة رؤساء دول بحر قزوين
- مع بداية جولة رايس: حقيقة المواقف من -المؤتمر الدولي- المرتق ...
- هل يستعيد النظام الروسي تدريجيا مكانه ودور الاتحاد السوفييتي ...
- في الذكرى السنوية السابعة ليوم القدس والاقصى: لا أمن ولا سلا ...
- هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدو ...
- لا نغفر ولا ننسى!
- لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا ...
- هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
- هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟
- تصريحات براك والاستراتيجية العدوانية الامبريالية الجديدة
- لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية
- ردا على مدلول جولة طوني بلير: قضية الصراع الأساسية في المنطق ...
- النظام السوري في ارجوحة مخططات -الحرب والسلم- الامريكية- الا ...
- بعد سنة على حرب لبنان: ألمعركة الاستراتيجية لتحديد طابع هوية ...
- بمرور اربعين سنة على الاحتلال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار ب ...
- بمناسبة المؤتمر ال 25 للحزب الشيوعي الاسرائيلي: لشحن هوية ال ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - إنجاز الاستقلال الفلسطيني وعاصمته القدس المحكّ للسلام وللاستقلال الاسرائيلي!