أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - الإنتربول وشروط مكافحة الإرهاب .















المزيد.....

الإنتربول وشروط مكافحة الإرهاب .


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انعقدت بالمغرب ما بين 5 و 8 نونبر الحالي الدورة 76 للجمعية العامة الدولية للشرطة الجنائية ( أنتربول ) . ولعل الظروف الدولية التي أحاطت بتأسيس هذه المنظمة قننت عملها وحصرته في مكافحة الجريمة المنظمة دون التركيز على الإرهاب . إذ تنص المادة الثانية من الميثاق الأساسي لهذه المنظمة الدولية على تأمين وتنمية التعاون المتبادل بين كافة سلطات الشرطة الجنائية ، ثم إنشاء وتنمية المؤسسات القادرة على المساهمة الفعالة في الوقاية من جرائم القانون العام وفي مكافحتها . وباعتبار الإرهاب معطى جديدا لم يكن شاغل الأنتربول عند التأسيس ، فإن نشاط هذه المنظمة في مكافحة الإرهاب يظل قاصرا لاصطدامه بالعوائق القانونية والسياسية .
1 ـ بخصوص العوائق القانونية : تنص المادة الثالثة من ميثاق المنظمة على التالي ( يحظر على المنظمة حظرا باتا أن تنشط أو تتدخل في مسائل أو شؤون ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري ) . الأمر الذي يؤثر سلبا على نشاط المنظمة في مجال مكافحة الإرهاب ، إذ بالإضافة إلى إشكالية تحديد مفهوم الإرهاب والتمييز بينه وبين أشكال المقاومة التي تلجأ إليها الجماعات والشعوب الخاضعة للاحتلال ، هناك عوائق قانونية تحول دون نجاعة الأنتربول في تعقب الإرهابيين. وفي هذا الإطار يمكن التذكير بالمعطيات التالية :
أ ـ أن القوانين الجاري بها العمل داخل بريطانيا توفر الحماية للإرهابيين أكثر مما تحاربهم . بل إن التشريعات البريطانية تشل يد الحكومة وتمنعها من تسليم الإرهابيين لبلدانهم الأصلية ، فكيف لها ، والحالة هذه ، أن تسمح للأنتربول بملاحقة الإرهابيين . وبسبب هذه التشريعات التي تحمي الإرهابيين :
+ رفضت بريطانيا أن تسلم محمد الكربوزي أحد الإرهابيين المحكوم بعشرين سنة غيابيا على خلفية أحداث 16 مايو الإرهابية . ولا زالت توفر له الأمن والمأوى ، وكذلك الحال بالنسبة لأمراء الدم وفقهاء الكراهية أمثال أبو قتادة وهاني السباعي وعمر بكري وعبد المنعم مصطفى المعروف بالطرطوصي ومصطفى كامل مصطفى المعروف ب :" أبو حمزة" وغيرهم .
+ تدخل مجلس اللوردات البريطاني للضغط على الحكومة البريطانية قصد تعديل قانون مكافحة الإرهاب الذي يعرف باسم «الاحتجاز من دون أدلة» والذي صدر بعد شهرين من هجمات 11 شتنبر .
+ صدور قرار من أعلى محكمة بريطانية يقضي بعدم شرعية قانون مكافحة الإرهاب .
+ عجز رئيس الوزراء البريطاني السابق ، توني بلير ، على تعديل القوانين التي تحمي الإرهابيين ـ شيوخا كانوا أو منفذين محتملين . وفسر بلير عجزه كالتالي ( إن جزءا من المشكلة في الماضي كان أننا نريد ترحيل هؤلاء الأشخاص لكننا لم نكن نستطيع القيام بذلك لان الدول التي نريد إعادتهم إليها قد لا تحترم حقوقهم بشكل كاف ) . وهذا ما جعل وزير الداخلية البريطاني السابق ، جون ريد ، يوجه اللوم للقضاة ودعاة الحقوق المدنية ومجلس اللوردات، بعد أن اتهمهم بتكبيل يدي الشرطة في التعامل مع المشبوهين الخطرين في قضايا إرهابية.
ب ـ إن الإرهابيين والمتطرفين يمارسون أنشطتهم بأمان وهم على يقين من أن القوانين البريطانية تحميهم من الاعتقال أو الترحيل . وهذا ما نلمسه من تصريح الأصولي المصري ياسر السري الذي قال فيه ( إن هذه الاتفاقية لا تنفذ إلا إذا حصلت بريطانيا علي ضمانات بعدم التعذيب، وقد فشلت هذه الاتفاقية مع السويد ) .
ب ـ أن مخاطر الإرهاب التي تهدد بريطانيا والدول الأوربية في تصاعد . وهذا ما أكده جوناثن ايفنز مدير جهاز الاستخبارات البريطاني (ام. اي5) يوم 5 نونبر الجاري ،من أن عدد الأشخاص الذين تم إحصاؤهم في بريطانيا كمتواطئين مع الإرهاب تجاوز الألفين هذه السنة( 2007) مقابل 1600 السنة الماضية . ومصدر الخطورة يكمن في أسلوب الإرهابيين الذين «يحرضون على التطرف والدعاية ويدربون شبانا ضعفاء على تنفيذ أعمالهم الإرهابية». مما جعل البريطانيين يفاجؤون هذه السنة بتورط أشخاص لا تتجاوز أعمارهم 15 أو16 سنة في نشاطات مرتبطة بالإرهاب . ونفس الحقيقة كشف عنها جيل دي كيركوف منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب لما أكد أن منظمة "القاعدة" الإرهابية الدولية لا تزال تشكل الخطر الرئيسي الذي يهدد أوروبا .
2 ـ أما بخصوص العوائق السياسية فتجب الإشارة إلى غياب الجدية المطلوبة في التعامل مع الخطر الذي أصبح يشكله تنظيم القاعدة في منطقة الساحل وجنوب الصحراء حيث اتخذ منها قواعده الخلفية لتنفيذ إستراتيجيته الجديدة الهادفة إلى بسط الهيمنة على شمال إفريقيا وزعزعة الاستقرار بدولها . وجاء الشريط الصوتي لأيمن الظاهري الذي بثه تنظيم القاعدة يوم السبت 3 نونبر الجاري والذي يعلن فيه عن انضمام الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية لتنظيم القاعدة ويحرض فروع التنظيم على قلب أنظمة الحكم المغاربية ، جاء لتكريس هذه الإستراتيجية . ورغم التحذيرات التي ما فتئ المغرب يوجهها إلى كل الدول المعنية بمحاربة الإرهاب قصد حملها على التدخل العاجل لتطويق المد الإرهابي ودك قواعده ، فإن هذه الدول ظلت تتغافل عن تزايد أنشطة تنظيم القاعدة الذي يستغل الظروف الجغرافية وغياب المراقبة الأمنية في تكثيف أنشطته وإرساء قواعده . وقد كان وزير الداخلية المغربي صريحا في التنبيه إلى خطورة الوضع حين أكد أمام الجمعية العمومية لمنظمة الأنتربول ( إن الجهود المغربية لمحاربة الجريمة المنظمة وكل أشكال الإجرام تصطدم بالخطر الذي تمثله هذه المنطقة الشاسعة جغرافيا وغير المراقبة أمنيا ) . وهو الأمر الذي ترتب عنه أن ( كل أشكال الإجرام المنظم أصبح يستغل هذا الفضاء الجغرافي ) . ومن أجل تدارك الخطر قبل اتساع الخرق على الرقع ، بات ضروريا التعجيل بالآتي :
= توفير الدعم المادي واللوجيستيكي لدول شمال إفريقيا والساحل .
= التنسيق الأمني الفعال بين الأجهزة الأمنية الوطنية والدولية .
= جعل التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب خيارا إستراتيجيا ثابتا .
= حل النزاعات السياسية بين دول المنطقة ، وخاصة النزاع الذي تفتعله الجزائر ضد وحدة المغرب الترابية .
= دعم اقتصاديات دول المنطقة بما يحمي مواطنيها من السقوط في شبكات الجريمة المنظمة .
= تأسيس قيادة جهوية للإشراف على التنسيق الأمني وتتبع العمليات الميدانية ضد الشبكات الإجرامية .
= تعديل القوانين بما يجعل الإفتاء بالقتل أو التكفير أو التحريض على الكراهية جريمة .





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والمقاربة الشمولية لمواجهة الإرهاب .
- المنهجية الديمقراطية إستراتيجية لم تبلغ بعد مداها .
- الأحزاب السياسية ورهان الملكية الدستورية .
- أية ديمقراطية لأية ملكية ؟
- هل أحزاب الأغلبية تحترم -المنهجية الديمقراطية- ؟
- الأخ الحنفي : الشمس لا يحجبها الغربال .
- المنهجية الديمقراطية كل لا يتجزأ .
- فوز الهمة وفشل بن جلون أية دلالة ؟
- بين إدريسين يتشكل المغرب الجديد
- الأوصياء على الدين أول من يخرق تعاليمه.
- تداول الأدوار أم تغيير المواقف؟
- القراءة -الجهادية- للدين تقود حتما إلى العنف والإرهاب(2)
- القراءة -الجهادية- للدين تقود حتما إلى العنف والإرهاب(1)
- هل يمكن أن يصير العثماني أردوغان المغرب ؟
- هل ستكون الأحزاب في الموعد الذي حدده الملك ؟
- حوار لفائدة موقع إسلام أون لاين
- لتكن المواجهة شمولية ضد الفساد والإرهاب
- بريطانيا تذوق السم الذي طبخته
- العدل والإحسان تداري عن الفضيحة بادعاء الفضيلة
- أوهام المراهنة على التحالف أو الإدماج السياسي لجماعة العدل و ...


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - الإنتربول وشروط مكافحة الإرهاب .