أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ذياب مهدي محسن - الشامية تستذكر شهيد الوطن .....طالب الحكاك














المزيد.....

الشامية تستذكر شهيد الوطن .....طالب الحكاك


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 12:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عندما نظرت الليلة الى السماء كانت هناك نجمة خلابة هي رفيقة عمري وسنين ذكرياتي رفيقة ليلي في سطوح الشامية... نجمة تسحرني وفيها زرع أول خيال لفاتنة عمري......كنا ننام تحت اقمشة قطنية شفافة بعتمة البياض مصنوعة من قماش الململ نسميها(كله)ناموسية تحمينا من الحرمس والبعوض والحشرات الليليه ...لكن نجمتي كانت تراودني عن وجهها من خلال نتؤات القماش الشفاف بومضات فيها غنج الصبايا وسحر وشبق عذري....؟ وبريق فأشعر بالسكون وأغمض عيني على حلم كالغريق وعند أول ضؤ للصباح نستيقض على أصوات عصافير(النبكايه...؟)شجرة السدروالفاخته الطروب(ياقوقتي....والصدى في داخلي....وين اختي)صغار حالمين مشاكسين والشامية تصحو مابين متعة الهروله الصباحيه ثم الغطس بفرات النهر عاريا وهو يعوم ويطفو كالفراشة سابحا (مهدي غلآم)يعرفه الناس وشبيبة الفجر رجل كالقديس وهذا ديدنه وبين صباح لكنه اليوم غير تلك الصباحات اليوم يخيم الحزن في ذاكرتي وأتقاد الكبرياء لتاريخ النضال ....قد يصيبنا الحزن عندما ينفصل عنا من نحبه ولكن هذا الحزن ينقلب الى فرحة عندما نعرف بأنه قد وجد طريقه للسعادة...للشهادة من اجل الوطن والناس....وكان الحزب نبراس له وهو في صفوفه (طالب سيد هادي الحكاك)يحدثني صدى السنين عنك حين كنا نقف مذهولين لتشييعك ....نعشك يلفه علم الجمهورية العراقية وصورتك الجميلة ببتسامة حلوه وخجله... تزين كتفك كويكبة ذهبية صورتك تتقدم الجميع واكاليل الزهور والورد والآس تحفه....نعشك مزهرية...محمولا فوق أكف المحبين... في رأس الجسر كعادة نسائنا ...تجمع نسوي عارم كحزمة من ظلام قاتم بارواح حزينه باكية وفي وسطهن امرأة هي نبض المناسبات الحزينه(مله نوريه) تنعي بصوت أجش رخيم أبن الشعب أبن الشامية وشهيد الوطن بلهفة الطير للأنطلاق كان صوت مله نوريه والنواح...نحن الصغار نرى ونسمع بلهفة العاشق للعناق... ونقرأ سفر الشيوعيين...ان الشهيد طالب من نشطاء الحركة الطلابية في مدينته وفي بغداد خلال دراسته الجامعية في كلية الهندسة ونشاطه التنظيمي الملتزم وبعد ثورة 14 تموز تخرج واللتحق بالخدمة العسكرية كضابط أحتياط وفي مجال أختصاصه الهندسي نقل الى شمالنا الحبيب وكان التوتر قد حدث بين الحكومة بقيادة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم والحركة الكردية وبدأ الأقتتال...فأستشهد من استشهد...فتعرض لرصاص(الغباء؟؟؟)فالتحق بركب الشهداء في سبيل وطنه وصونا للجمهورية الفتية...وكان تشييعه عرسا وطنيا وشيوعيا من بغداد ثم الشامية وبعدها الى مثواه الآخير النجف الاشرف أتذكر الجماهير الغفيرة من أبناء الفرات الاوسط وأهل الشامية أمواج في هذا الموكب الجنائزي المهيب ...طرز اسمه مع الخالدين في صفحات سفر النضال من تاريخ الشامية ...ونقرأ انه كان مثالا رائعا للمناضل المتواضع والمحبوب بين رفاقه واصدقائه وابناء مدينته هكذا انبئنا الحزب في مدونات رفاقه ومنهم عدنان عباس ...فوالده من الشخصيات الاجتماعية لمدينة الشامية ومن اصدقاء للحركة الوطنية كغيره من الشخصيات فيها ... بينهم رجال دينها الفاضل أمثال السيد صاحب الشرع والسيد تقي القزويني والوجيه التقدمي عبد الواحد حبيب غلآم والحاج مهدي المختار وغيرهم الذين كانت بيوتهم العامرة فاتحة ابوابها لأستقبال الوطنيين من مختلف الاتجاهات وكان العديد من أبنائهم من كوادر الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية وأنصار السلم...فأغمض عيني لأستفيق على ذكرى مجيدة لمدينة الشامية ومجدا لشهداء الحزب شهداء الوطن
******************************



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازالت أنفاسك في الشامية...الشهيد السعيد محمد الخضري
- قراءة في فكر القرامطة
- شيوعي لامع في تاريخ الشامية...ذياب عبد شلتاغ
- شيوعيات كالثريا في سماء النجف
- والفولاذ سقيناه حب نجفيا..... غنية الدجيلي
- لاتعذرني ......فأنت سيد الاوفياء...فالح الدراجي
- الشامية وزهرة الجلنار.......شكريةعوض
- سيدة الحانة
- صحائف بيضاء بحروف قرمزية من تاريخ قضاء الشامية
- رجال الدين في المعركه......هلهوله لل..........؟؟؟
- حياة الايام...ديوان شعر
- أنتظريني............؟
- كوناغ عبد الحاج حسين في عكر....اول جمعية فلاحية
- في العراق نهدر عقولنا ومستقبلنا....الصين لا تفعل ذلك....؟
- كوناغ شلاكه....نواة حرب الانصار
- العين المحبة عين الحزب
- رد على مقالي من شفيعكم في غدا/من ابوذر العصر....؟
- رئيس وزراء أستراليا يطلب من الأسلاميين المغادرة - عبدالعزيز ...
- أغنية قرمطية لروضةالبحرين
- من شفيعكم في غد(ياسختجيةالشعب) سنلعنكم والتاريخ ...؟؟؟


المزيد.....




- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط
- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً
- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ذياب مهدي محسن - الشامية تستذكر شهيد الوطن .....طالب الحكاك