مريم حماد
(Mariam Hammad)
الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 08:08
المحور:
الادب والفن
عندما فكرت أن اضع حدا لمهزلة عذبتني
جاءني الغياب برسالة
ليس هناك من يدرك الماضي مثلي
لا مكان عندي لأوراق متساقطة
ولا حتى سيلان جارف
يخطفني كما المرة الأولى إلى منحدر بعيد
ينفيني عن الجنة ومحيطي...
هكذا أخبرتني هي
رغبتي الوحيدة أن أكون هي
ولا شيء أخر
ضفيرة شعر متناثر
وجينز تحت الخاصرة...
مبعثرة الأفكار هي
وتتشابك بداخلها ظنون أمس واليوم
هل لا زلت يا قلبي موجود؟!
سؤال يحتاج لمفر...
تكويني جمرات الحب الأول
تتقاسم داخل روحي وجسدي
لتمزقني وتطير سحاب هارب...
الشيء الوحيد الذي اتشوق له هو مكان منعزل وأنت!!!
متى تفوهت أنني لا أريد
وماذا أريد
شيء دافء كالشمس
هاديء كنسمات ربيع يحل بعد برد قارس
هل تعتقد أنني لن أكون تلك المراة العذبة
التي تتوق لضمها
لحضنها
للدخول بكل الطرق إلى روحها
مخطيء من قال كلام عابر...
كنت أذهب خلسه لأتعلم فن الرسم في مكان مختلف!!
وكان من يعرف تلك الصبية
يهمس بأذن الأخر أنني هي !! حبيبة وروح ذاك الفتى الناضح
صاحب خصل شعر يتدلى فوق الجبين
شكله رائع ووسيم
كنت أهرب من همساتهم
من نظراتهم
متجنبة أي نقاش سيهطل به لسانهم
وابدأ في التو افتعال مشكلة
حاملة معطفي البالي
محاولة وسط الذهول
ونظراتهم أن أبقى متماسكة
ولكن من هنا أبتدأت والتصقت بروحي المهزلة...
من اللائق بك أن تعود
والأفضل ان تُمتعني برسم يختلف عن الموجود
كنت قد أعتقدت أنك ستجده
في تلك اللحظة لا أدري هل كرهت الرسم أم أحببته؟!
ولكني الأن أراه بعين فاحصة مدققة!!!
واسأل هل تختلف ريش الفنان من رام الله إلى أنقرة؟
أنا يا همي وتعبي وبؤسي...
التناقض..
وأنا الأنثى...
وأن لك ان تتجلى برسم لوحة لفن يشابه فن انقره
#مريم_حماد (هاشتاغ)
Mariam_Hammad#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟