لا بد ان نمجدهن...

وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:59
المحور: الادب والفن
    

6 نوفمــبر من عام 1990..
في نور ذاك النهار..
في تلك المدينة الممتدة..
الورود نبتت لها ورود..
والأشجار لم تعد تبحث عن ظلال..
سبع واربعين امرأة.. ثقبن حائط الظلام!!
تزاحمت الفرحة في الأزقة والحارات..
اشتدت الأبنية بقوائمهن..
والتهمت الطرقات اترتبتها..
كي تفسح لبذورهن بالظهور..
وبريق في عين انثى همس
هاهن قادمات..
لا بد ان نمجدهن...
.......
جميلات تلك الشجاعات..
سكنّ القلوب بعبورهن..
بعدهن ..
لم يعد ثمة شيء كما كان..
الليل ضاق بعتمته..
النور احتار من شدة السطوع..
والخفافيش فزعت..
خشي الخوف اهتزاز الحيطان..
والساعة حملت عقاربها معها وغادرت
حيث ان الاحلام لم تعد قيد الانتظار...
وبريق في عين انثى همس..
هاهن قادمات ..
لا بد ان نمجدهن..
.....
بعد ذاك العبور
سبعة عشر عاما طواهن الزمان
دودات الأرض عبثت حتى ضاق بها العبث..
وجوه عبوسة حمت سواد سحبها بالتراتيل..
امطار سامة هطلت..
والشمس عاندوها بالظلام..
لكن البذور ارتوت بحسهن..
كبرت.. وصار لها بذور..
وازداد بريق عين الانثى في الهمس
وردد بصوت مسموع..
هاهن قادمات...
لا بد ان نمجدهن..
سبع واربعين امرأة شجاعات..
لا بد ان نمجدهن...

وجيهة الحويدر

.............................................................................................
بمناسبة الذكرى السابعة عشر لخروج سبع واربعون امرأة سعودية شجاعة حيث قدن سياراتهن في شوارع الرياض.

#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل