أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - الحوار حول -الخدمة المدنية- .. مشروع وايجابي ويجب تطويرة ليشمل قضايا مجتمعنا المدني الملحة














المزيد.....

الحوار حول -الخدمة المدنية- .. مشروع وايجابي ويجب تطويرة ليشمل قضايا مجتمعنا المدني الملحة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    


يساورني القلق من المستقبل ، وانا ارى التفكك الاجتماعي الذي بات المميز الأبرز في واقعنا . ومن الصعب عدم رؤية الغياب المتواصل للأحزاب ، عن الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية لشعبنا .وغياب الحوار السياسي والفكري والثقافي ...
اطرح هذا الموضوع ، الذي سبق وان كتبت عنه مرات عدة ، لما كان يتسم به سابقا دور الاحزاب من اهمية قصوى في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي ، وفي الحفاظ على النسيج الاجتماعي ، والوحدة الوطنية ، ، وليس التشرذم والتفسخ الفئوي والطائفي البغيض . الأحزاب والحياة الحزبية ، كانت وما زالت هي الصيغة السائدة لتنظيم المجتمع المدني وطرح قضاياه ، وعلاج مشاكله .. واليوم هناك غياب ملموس للأحزاب ، وتنامي الشعاراتية السياسية بدل الطرح السياسي النضالي.فهل بالصدفة هذا الغياب الجماهيري عن المشاركة بالبرامج السياسية للأحزاب ؟هل بالصدفة القطيعة الفكرية الكاملة بين الأحزاب والمفروض انه مجتمعها ؟
هل بالصدفة اننا كمجتمع مدني أضحينا بلا برامج اجتماعية مدنية واضحة ؟
هل تعتقدون ان الصراخ والرفض ( نموذج الخدمة المدنية) يكفي لحل الاشكالات الناشئة؟
هل توجيه تهم الخيانة من بعض "القيادات " لشباب شعبنا الذي أقروا التوجه للخدمة المدنية ، هو سياسة عقلانية تقود الى ايجاد مخرج يلغي المشروع ؟
الخلاف ليس على المضمون الوطني الذي نحلم به لشعبنا ومستقبله ، الخلاف على اساليب الفهم والتطبيق .الخلاف على الرؤية القاصرة والضحالة الفكرية التي باتت تميز برامج أحزابنا والفكر الحزبي عامة.
أخاف من غياب الحوار ، وأرى به مأساة كبرى لمجتمعنا ، وحقيقة ان مواقفي السياسية المختلفة من العديد من القضايا الهامة ،والتي تبدو للبعض عكس التيار هي مواقف لها شعبية انتم لا تتوقعونها .ومنطلقاتي قد لا تختلف عن منطلقات أصحاب الرأي المختلف ، ولكني أرى ما لا ترون ، وهذا حق لي ولكل نشيط اجتماعي أو سياسي .. والا أصبحنا نسخا متشابهة نردد كالببغاوات مواقف تفتقر الى التفكير ، وتفتقر الى القدرة على تطوير الطروحات . اذ لا شيء كامل في الفكر . لا شيء مقدس في الفكر . لا شيء ثابت لا يتغير في الفكر الانساني.
اثلج صدري ان الزميل الصحفي حسن مواسي طرح رأيا مغايرا وانتقاديا لمواقفي .من قضية الخدمة المدنية . هذا أمر صحي وطبيعي وأتمنى ان يزداد ،والموضوع ليس رأيي أو رأيه هو الأصح ، انما اشغال العقل في ايجاد الصيغة السليمة والموقف الذي يقود الى استخلاص الفائدة القصوى لمجتمعنا العربي في اسرائيل ، بظروفة غير السهلة التي لا أجد ضرورة لتكرارها. .
حقا لم يقنعني بموقفه ، وهذا لا يعني اني لا أحترم رايه .. العكس هو الصحيح ، هكذا أفهم السياسة والنشاط السياسي ، والثقافة والنشاط الثقافي والفكر والنشاط الفكري.وهكذا تثقفت في أهم مدرسة سياسية للجماهير العربية في اسرائيل ، مدرسة الحزب الشيوعي النضالية والفكرية التاريخية .. التي مع الأسف والألم تضمحل اليوم وتذوى.
انا لا ابالغ في القول ان احزابنا فقدت صلتها بمجتمعها ، واصبح غيابها الاجتماعي صارخا ، وربما ليس بالصدفة ان المنظمات الاهلية والجمعيات المختلفة ، تتبوأ الصدارة اليوم في طرح قضايا مجتمعنا السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية والتربوية والاقتصادية والنقابية .. وانا ادعي ان هذه التنظيمات وجدت فراغا خطيرا أهملته الاحزاب .. او لم تعد قادرة على القيام به ، وهذا ما اسميه غياب الاحزاب عن الحياة السياسية والاجتماعية .وهذا الواقع كان ملموسا أيضا في قضيتين كبيرتين أشغلتا مجتمعنا العربي في اسرائيل ، مشروع "فسكونسين" ، ومشروع "الخدمة المدنية ".
من يقنعني اليوم ان المتزعمين المتنعمين في البرلمان ، يهمهم واقع شعبهم ، اكثر من تجديد انتخابهم مرة وراء أخرى .. وعبر صراعات مخجلة داخل الاحزاب ، والحقيقة ان المشاريع تطرح وهم غائبون .. حاضرون وغائبون ؟ هل كانوا ملمين بتفاصيل المشروع ؟ أين ادبياتهم التي تشرح تفاصيله وتقدم البديل ؟
ان موضوع الخدمة المدنية هو نموذج يكشف ضعف تفكيرنا السياسي . ضعف ادارة أحزابنا للهموم الوطنية لشعبنا ، وغياب آليات مناسبة للعمل الجماهيري .وموقفي ينطلق من رؤية مستقبلية وليس من واقع آني لا نختلف على معطياته .
ان اقرار مشروع الخدمة المدنية بدون ان ننسق الأمر بما يناسبنا ، يعني اننا ما زلنا نساعد القوى السياسية التي تريد ابقائنا في الانعزال السياسي وفي الظل البرلماني .
تعالوا يا أصحاب الفكر ، يا أصحاب المواقف ، لنتصارح ، نتحاور نطرح مخاوفنا ، أفكارنا باسلوب حضاري ، باحترام للرأي وللرأي المختلف .ها هو الزميل الصحفي حسن مواسي يقدم نموذجا . بدون حوار لا تقدم .. بدون حوار لا مجتمع مدني.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظير عنصري من قاضي مركزية في اسرائيل
- مؤتمر - انا مش خادم - من يخدم؟
- هل سيطرت اللغة العبرية على لسان العرب في اسرائيل؟
- شبابنا .. الخدمة المدنية .. والحياة الحزبية العربية في اسرائ ...
- اليوم يموت انسان
- التاريخ لا ينتظر القاصرين
- مؤتمر السلام : التوقعات المبالغ فيها ، سلبا أو ايجابا ، ليست ...
- شقائق الأسيل - .. وقدرة المرأة على التفوق
- في التجربة الشعرية - حوار مع الشاعر د. جمال قعوار
- عودة الى بيسان .. عودة الى رحم المأساة
- خريف حار ومأساوي للشرق الأوسط
- قصة : الاعتقال
- -ذنبي الاول أني أمرأة ... لم اولد خرساء ولم اولد مقعدة -
- مشروع الخدمة المدنية للعرب في اسرائيل .. بين القبول والرفض
- قرويات حبيب بولس بين الحنين والجذور
- سطوع وأفول نجم سياسي
- اللغة العربية كأداة اتصال وهوية ثقافية ووطنية
- رحلة اسطورية الى بلاد الاغريق مع سعود الأسدي*
- الشاعر الراحل المبدع سميح صباغ .. وثقافتنا الغائبة
- أهلا وسهلا بشاعر فلسطين الكبير محمود درويش .. في وطنه


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عودة - الحوار حول -الخدمة المدنية- .. مشروع وايجابي ويجب تطويرة ليشمل قضايا مجتمعنا المدني الملحة