أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عثمان ابراهيم - من دفاتر المخابرات : أوراق الأحمق














المزيد.....

من دفاتر المخابرات : أوراق الأحمق


محمد عثمان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:20
المحور: كتابات ساخرة
    


جوناثان بيقينس *
في عام 2005 م دشنت " الحرب علي الإرهاب " عصراً جديداً في مجال جمع المعلومات الإستخبارية : رسائل عبر البريد الإلكتروني ، خطابات ، أوراق خاصة ، مواقع علي شبكة الإنترنت ، نصوص مكتوبة لمحادثات هاتفية ، مناقشات ، أشرطة مسجلة عن كاميرات شبكات تلفزيونية مغلقة و ملايين الرسومات المخطوطة علي عجل بأقلام الفحم تجمع يومياً . هذا يقدم للسلطات صورة عما يدور حقيقة في عالم يتغير بسرعة محيرة لكن هذه الوثائق في بعض الأحيان تقع في أيدي أناس يسعون للفتنة ( مثل الوثيقة التالية ) :

نص لتسجيل تم علي الطائرة رقم واحد لسلاح الجو الأمريكي في أغسطس 2005 م الساعة السادية و النصف مساء :
المعاون : سيدي الرئيس لدينا معلومات جديدة عن كاترينا.
بوش : كاترينا ؟ ألم أقم بترشيحها لعضوية المحكمة العليا؟
المعاون : لا يا سيدي ، كاترينا إعصار ضرب ميامي الأسبوع الماضي و أحدث إنهياراً أرضياً في نيو أولينز بالأمس و يبدو الوضع كما لو كانت السواتر قد انهارت و إن الأراضي المنخفضة ستنطمر بالمياه.
بوش : تنطمر؟ هل هذا بالقرب من نيو أورلينز؟
- أعذرني يا سيدي لم أفهمك ؟
لقد قلت إن المناطق المنخفضة ستنطمر و هذا يعني أنها ستكون بالقرب من ...
- أووه ، لا يا سيدي ، ستبقي المناطق المنخفضة في مكانها لكن سيأتيها الفيضان.
فيضان ماذا؟
- طيب ، ستأتي المياه من الخليج و من بحيرة بونتشارتراين فيما المدينة في مستوي أدني من سطح البحر.
آه مثل أتلانتيس، اللعنة كيف يتنفسون هناك؟ لا بد أن لديهم خياشيم أو ما أشبه ؟
- ( صوت مكتوم عن كلام غير مفهوم) لا ياسيدي إنهم يتنفسون مثلي و مثلك تماماً لكن الحقيقة ، يا سيدي ، إنهم في مشكلة كبيرة و يجب أن نقوم بصياغة نوع من التعامل علي مستوي الحكومة الفيدرالية مع هذه المشكلة.
مثلما فعلت في العراق؟
- أووه ، ربما كان باستطاعتك أن تفعل ما هو أفضل قليلاً.
اللعنة لا بد ان نستطيع ! بوسعنا أن نبعد الفيضان عن أمريكا و أن نجعل السحب تذهب به إلي مكان آخر.
- أنا لست عالماً في المناخ ، يا سيدي ، و لكني لا أعتقد أنه يمكن فعل ذلك ، هذه إرادة الله.
ليست الأشياء السيئة من عمل الله ، الأعمال السيئة هي خلاصة ذنوب الإنسان . أما حين نذهب و ننقذ أصدقاء لنا فهذه هي إرادة الله ، هل تسمعني ؟
- نعم يا سيدي ( ... صوت ماكينة لم يفهم محتواه ) ، ربما كان من الأفضل يا سيدي ألا تفتح الباب فنحن علي إرتفاع 25,000 قدم.
أوه صحيح ، هل أستطيع يا هذا أن ألبس حلة الطيران مجدداً؟
- إن الطقس ساخن جداً في لويزيانا و كنت أفكر في أن تلبس قميصاً بأكمام مشمرة للأعلي و بنطال غير أنيق ، يعني ذلك النوع من الملابس التي توحي بالعمل الجاد و الشاق.
إنتظر قليلآ، لدينا حفلة لجمع التبرعات في الساحل الغربي و كنت آمل أن ألتقي بآرني ( أرنولد شوارزينجر ) فهو ( القاتل المحترف ) أتعرف ذلك ؟
- نعم يا سيدي أعرف ، لكن مايكل براون رئيس الوكالة الفيدرالية لدرء الكوارث ( FEMA ) ..
(Femur ) عظم الفخذ ، لقد كسرت عظم فخذي مرة ...
- لا يا سيدي ( FEMA ) التي أقصدها هي إحدي الوكالات التابعة لوزارة الأمن الداخلي .
أوه اولاد شيرتوف ( وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف ) ، هل تعني أن المسلمين هم من فعلوا ذلك ؟ هل أري الأيدي القاتلة لأسامة بن لادن هنا؟
- لا نستطيع أن نستبعد ذلك في هذه المرحلة لكني يجب أن أقول إن هذا إحتمال بعيد.
و هل للكوريين أي دخل في هذا الموضوع؟
- لا نعرف هذا.
لكنك لا تستطيع أن تنفي بشكل مفصل ( أنهم كان هناك في تلك المكانات )!
- طيب ، لا ، لكن ..
يا إبني لا تقل لي لكن . هذا البلد بحاجة إلي قرارات حاسمة، نحن في حرب ، ألا تعلم بذلك؟

* جوناثان بيقينس : كوميدي ، فنان ، و كاتب أسترالي و سبق أن نشرت هذه القطعة الساخرة في ملحق ( عطلة نهاية اسبوع سعيدة) لصحيفة الهيرالد .



#محمد_عثمان_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت مريب حول الغارة علي سوريا
- كيف ضل الغرب
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة 3-3
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة(2-3)
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة (1)
- السودان دولة فاشلة ، محاولة لرفض اللقب
- الحزب الإتحادي الديمقراطي مابعد المرجعيات،كتاب التيه التشظي ...
- 2موت تحت الطبع ، إسحق فضل الله و تيار صحيفة الإنتباهة في الس ...
- موت تحت الطبع ، إسحق فضل الله و تيار صحيفة الإنتباهة في السو ...
- الحزب الأتحادي الديمقراطي ، التباسات الخفة و الثقل
- في تداعي سائر التجمع الوطني السوداني بالسهر والحمي ،الحزب ال ...
- في تآكل المنسأة ، أو عن كيف خسر التجمع الوطني السوداني المعا ...
- في تآكل المنسأة أو كيف خسر التجمع السوداني المعارض ذاته والع ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عثمان ابراهيم - من دفاتر المخابرات : أوراق الأحمق