أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يوسف - قتل الشعب الكردي الآمن مسألة فيها نظر!!!!!؟؟؟؟















المزيد.....

قتل الشعب الكردي الآمن مسألة فيها نظر!!!!!؟؟؟؟


فيصل يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:26
المحور: القضية الكردية
    


تصرفات وغطرسةالعسكرالتركي حيال الشعب الكردي في تركيا يذكرنا ببيت شعر لمعروف الرصافي يقول فيه:(وان كنا ندين إيذاء أي إنسان دون وجه حق وليس قتله ونعتبرها جريمة يجب محاسبة مرتكبها)
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسالة فيها نظر
فهو يستعد للدخول في إقليم كردستان العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني "هناك" بزعم أن هذه المنظمة تقوم "بعمليات إرهابية" في تركيا وتوجه عملياتها ضدهم...... متجاهلين ومتناسين بان للشعب الكردي في تركيا والبالغ تعداده عشرات الملايين من البشر قضية عادلة تستدعي الحل بأسلوب سلمي ديمقراطي قبل توجيه المسؤولية على هذه المنظمة أو سواها لان الشعب الكردي ليس حالة طارئة وهو قديم قدم الدولة التركية وان الحل ليس بالقوة العسكرية........................
فالشعب الكردي في تركيا يعيش على أرضه التاريخية وهو محروم من حقوقه القومية ويتعرض لأبشع وأقسى أنواع الظلم و الاضطهاد و الصهر في بوتقة القومية التركية منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مؤسسها أتاتورك في بدايات القرن الماضي والذي استغل حاجة الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى للقضاء على باقي مرتكزات الإمبراطورية العثمانية بتعزيز العلمانية منهجا في برامج الدولة الناشئة على أنقاضها ومراعاة مصالح تلك الدول مقابل غض النظر عن حقوق الشعب الكردي التي نصت عليها بعض الاتفاقيات التي كانت تلزم الدولة التركية احترامها والعمل بها وما الأزمة الحالية إلا نتيجة للاستمرار في النهج السابق بإبقاء القضية الكردية في تركيا دون حل والتعامل معها من منظور امني بحت وعدم قبول أي حوار من شانه وقف دورة العنف بأسلوب ديمقراطي ترتكز على مساواة الشعوب التركية في الحقوق والواجبات ونشير هنا للعديد من المبادرات السلمية التي تقدمت بها قوى وشخصيات سياسية كردية تمثلت في مشروعات سلمية للشعب الكردي لا في الانفصال بل في التمتع بحقوقه الإنسانية المكفولة دوليا أسوة ببقية شعوب الأرض وأسوة بمكونات تركيا...
لكنَّ الردود من جانب القيادة التركية ظلت سلبية بل استخدمت فيها كل أشكال القمع والسجن بحق القوى المطالبة بحقوق الكرد في تركيا. وسعت ولا تزال لوضع كل النضال الكردي في خانة الانفصال والإرهاب وهي تقتدي بإسرائيل وطريقة تعاملها مع الشعب الفلسطيني(وتطلب من الأنظمة العربية تحديدا أن تصدقها وتتفهم دوافعها !!!؟؟؟) مستغلة توجه المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب على صعيد العالم في وقت ينبغي أن لايكون هذا الموضوع والتعاون الدولي بشأن التصدي له خلطا للأوراق يغطي حالات مصادرة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها والحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين وهو المبدأ الأسمى للتعاون الدولي المنشود وهذا ما تريد تركيا الإخلال به ألان عبر التدخل في العراق.
لابد من التأكيد على أهمية النضال الديمقراطي السلمي لانتزاع الشعب الكردي لحقوقه في تركيا كخيار استراتيجي وتصعيد نضاله الجماهيري في هذه المنحى وتشجيع حالات العصيان المدني في مواجهة الممارسات الفاشية المتبعة بحقه وفضحها بين أوساط الرأي العام العالمي وحشد التأييد لقضيته واحترام وضع إقليم كردستان العراق وإسناده وعدم إعطاء المبررات لإضعافه والعمل والتعاون مع قيادته لإفشال المخططات التي تحاك ضده من جانب القوى المعادية لتجربته وفي المقدمة منها الجنرالات العسكرية التركية والتي مافتئت قديما وحديثا من استهداف إرادة شعوب المنطقة للتحرر من العبودية والذل دون استثناء وبشكل خاص حرية الشعب الكردي الذي يشكل دعامة أساسية لبناء الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان و تعزيز العلمانية في منطقة الشرق الأوسط برمتها نظرا لما تعرض ويتعرض له من إجحاف وتنكر لحقوقه خلال قرن من الزمن على يد الأنظمة الاستبدادية التي لاتتوافق مصالحها مع ممارسة الشعب الكردي لحقوقه الديمقراطية والوطنية في المنطقة .
إن قرار الحكومة التركية والتصديق عليه من قبل البرلمان بدخول الجيش التركي (وبضغط منه) لإقليم كردستان هو للقضاء على الاستقرار والديمقراطية النامية وحركة البناء والاستثمارات الاقتصادية في الإقليم والتنكر لجريمة إبادة الشعب الأرمني على يد أسلاف الأتراك والاستمرار في هدر حقوق الشعب الكردي في كردستان تركيا بعد التطورات العالمية التي حدثت في السنين الأخيرة لمصلحة الإنسانية وما يلوح في الأفق من استقرار الأوضاع في العراق نحو بناء دولة ديمقراطية فيدرالية موحدة والصحوة العالمية لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق البشرية وبروز الشعب الكردي كحقيقة ساطعة في سماء شرق أوسط لا تشوبه الظلامية و التخلف و القهقرى إلى أزمنة الجهل ومعالجة قضايا الشعوب من خلال الشرعية الدولية و زحف العولمة بما لها من جانب تنويري في مجتمعات الانغلاق و الاستبداد.ولم تعد تنطلي على قوى التقدم والحرية في العالم المبررات التي تتذرع بها السلطة التركية لإيهام الرأي العام العالمي وكأن لها مشكلة تتمثل "بإرهاب" حزب العمال الكردستاني لان أضاليلها وسعيها المستمر لإعادة الأمور في تركيا نحو بدايات القرن الماضي قد باتت مكشوفة تماما.
عوامل عديدة موضوعية و ذاتية تجعل من تنفيذ مهمة قذرة كالتي يستعد لها الجيش التركي صعبة جدا إن لم تكن مستحيلة لان حكومات العالم المتمدن ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان يشكلون اليوم قوة رادعة في مواجهة من يريدون خلط الأوراق واستدامة التحكم بمصائر الشعوب من خلال القوة والاستبداد بديلا عن قوة الحق والشرعية الدولية ولان الدفاع عن حقوق الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية وتقديم العون له وعدم إفساح المجال للمس بمكتسباته وحمايته قد أصبح واجبا نبيلا يصب في تقوية السلم والاستقرار العالمي ويشد من أزر القوى العالمية والجماهيرية التي تطالب بنشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد ومن منطلق التاريخ المشترك وما يجمعنا وإياهم من علاقات ووشائج عديدة فلا بد من إبداء شعور الدهشة و الاستغراب من موقف القوى الديمقراطية شركاء الوطن والذي يتسم بالصمت حيال ما يحدث للأكراد في المنطقة من ويلات وكأن صوت البعض من الأحزاب العربية والإسلامية الداعي للاستقواء بالدولتين التركية والإيرانية للتدخل في شؤون العراق للمحافظة على وحدته قد طغى على أصواتهم !!!!!؟؟؟؟ فمثل هؤلاء الذين يثقون بالدولتين التركية و الإيرانية بما لهما من مضامين فكرية و ثقافية تؤكد مطامعهما في العراق والمنطقة والقفز على إرادة الشعب العراقي وخيارته سيطلبون غدا تشكيل الأحلاف معهما لوأد الديمقراطية على صعيد المنطقة والعالم إن أتيح لهم ذلك...... !!!!؟؟؟
أخيرا فإذا كانت للأنظمة العربية مبرراتها بعدم دعم حقوق الشعب الكردي في تركيا فلأنها تتجاهل حقوق شعوبها الأساسية فان مبررات القوى الديمقراطية من الأحزاب والشخصيات السياسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي في عدم دعم الشعب الكردي وكل شعوب المنطقة نحو الحرية و الديمقراطية لايصب في خدمة برامجها المطالبة بالتغيير الديمقراطي نحو غد أفضل.



#فيصل_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ضرورة كردية ووطنية
- لقاء نائبة السيد رئيس الجمهورية بوفد كردي سوري احباط جديد ام ...
- سوريا بين السلطة و المعارضة
- الفيدرالية شركة تاريخية مع العرب وتعزيز لها ؟
- كي تكسر سوريا كل هذا الحصار.
- سوريا نحو التفرغ للمشروع الوطني
- مقترحات ندوات الوحدة الوطنية لاتاخذ طريقها للتنفيذ حتى ألان
- أية مصلحة وراء سد أبواب
- المزيد من التآلف الوطني
- لابديل عن الحوار الوطني
- نحو فهم جديد للوحدة الوطنية في سوريا يستوعب متغيرات الواقع
- نعم للحقيقة في التصدي لخصم جارف القوة
- في مواجهة الرياح العاتية: لابدّ من تمتين التآخي العربي – الك ...
- الطاولة المستديرة الثانية في دمشق حول القضية الكردية في سوري ...
- لابـد من إصـلاح شـامل في سوريا يعالج المسألة الكردية كقضية ر ...
- الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة عام 1962م انتهاك صارخ لح ...
- مساهمة في الحوا ر الوطني الجاري في سوريا وجهة نظر كردية
- حقوق الأكراد السوريين هي حقوق وطنية ثابتة وليست طارئة
- فلنتفق من أجل مصلحة شعبنا المظلوم
- الأكراد وحقوق المواطنة


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يوسف - قتل الشعب الكردي الآمن مسألة فيها نظر!!!!!؟؟؟؟