أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فيصل يوسف - أية مصلحة وراء سد أبواب














المزيد.....

أية مصلحة وراء سد أبواب


فيصل يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1055 - 2004 / 12 / 22 - 09:35
المحور: حقوق الانسان
    


العلم أمام هؤلاء الطلبة من أبناء سوريا
فيصل يوسف-القامشلي
انه وعقب أحداث ملعب الجهاد بالقامشلي في الثاني عشر من آذار المنصرم, وعلى اثر تناقل وكالات الأنباء مقتل وجرح العديد من سكان المدينة، فقد خرج بعض أبناءها وبناتها من الطلبة والطالبات في جامعة دمشق للمطالبة بوقف ما يحدث لأهلهم بشكل سلمي وهادىء، إلا أن ذلك لم يرق لمسؤولي "الانضباط" في الجامعة وتم على إثرها فصل العشرات من الطلبة بعد تحقيقات صورية، ومن مختلف كليات الجامعة،- بل إن بعضا منهم كان في سنته الدراسية الأخيرة- ،فصلا نهائيا أو لمدد مختلفة، تتراوح بين سنة وسنتين ،،كما وقد فصل العديد منهم من المدينة الجامعية أيضا،إذ حرموا من حق السكن فيها، وجلهم من أبناء الطبقات الفقيرة، ولا يملكون الإمكانات المطلوبة لاستئجار الشقق في دمشق .
إن مثل هذه الإجراءات التعسفية، كانت متوقعة سلفا من قبل الأوساط الشوفينية في السلطة دوما لأنها تناسب سلوكها وقد مارستها من قبل بفصل الطلبة الأكراد من بعض المعاهد والثانويات، تحت يافطات( مقتضيات المصلحة العامة ؟؟؟؟!!!!!! )إلا إنها توقفت في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الراحل المرحوم حافظ الأسد، كنتيجة لسياسة الانفتاح النسبي التي كان يتبعها حيال الأكراد السوريين

ها لقد أمضى هؤلاء الطلبة المفصولون عاما خارج مقاعد دراستهم، ولم يتركوا مرجعا في السلطة وخارجها ممن اتيح لهم مقابلته، إلا وزاروه لشرح معاناتهم، وتظلمهم، بغية إعادة النظر بقرارات فصلهم الجائرة، ليتسنى لهم إتمام دراستهم، لكنه دون جدوى حتى الآن، وباتت امتحانات الفصل الأول لهذه السنة الدراسية أيضا قاب قوسين، او أدنى، و ليس امامهم سوى الالتحاق بخدمة العلم، وتاليا اللحاق بجيوش العاطلين عن العمل ،وخسارة امكاناتهم ومواهبهم العلمية في خدمة أهلهم ووطنهم، إن لم تعالج أوضاعهم كما هو مطلوب..........
انه لمن المعروف، وفي جميع أنحاء العالم المتحضر، تقديم التسهيلات اللازمة، للمساجين حتى السياسيين منهم، لإتاحة المجال امامهم، لمتابعة تحصيلهم العلمي ومنحهم الفرصة للتقدم للامتحانات الرسمية، وبغض النظر عن التهم الموجهة إليهم، وكانت وراء توقيفهم......
اجل، كل ذلك يحصل تقديرا للعلم، واحتراما لشخصية الإنسان، وحقه ورغبته في التعلم، وفي تنمية وتطوير مواهبه، بل وخدمة للأوطان، أما في بلادنا، وعلى الرغم من أن جميع الطلبة الأكراد المفصولين، لم يعتقلوا باستثناء اثنين منهم فقط، حيث اخلي سبيلهما بعد حين، لبراءتهما من التهم المنسوبة اليهما ، فان إدارة الجامعة تصر على إبقاء طلبتها الأكراد المفصولون (تعسفيا)، خارج كلياتها الدراسية، وتصم الآذان، عن طلبات تظلمهم التي تقدموا بها للجان المختصة!!!؟؟
ثمة أمثلة تاريخية عديدة، نتذكرها، تشير إلى مدى قدسية واحترام الحرم الجامعي، والطالب في بلادنا أيضا، ومنها على سبيل المثال، تسامح وتجاوب الرئيس الراحل حافظ الأسد مع الطلبة في مناسبات عديدة خلال سنين حكمه، فكان ذلك موضع احترامهم، وتقديرهم جميعا، وما يحدث الآن عكس ذلك فانه حقا مدعاة للغرابة والدهشة
إننا نعلم ،أن السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد ليدرك ويقدر الحالة النفسية لهؤلاء الطلبة لحظة سماعهم(ومن خلال وسائل الإعلام الخارجية) بما جري في مدينتهم من أحداث مؤسفة ودامية ولاسيما وان كل واحد منهم كان يفترض وجود ذويه وأقاربه في ملعب الجهاد بالقامشلي، وانه في ذروة انفعالهم، وبمحض عفوية خرجوا للتظاهر، بغية إسماع صوتهم للسيد رئيس الجمهورية، للاستغاثة به للتدخل لحماية أهلهم ليس إلا.... وما يقال عكس ذلك، فليس سوى صب الزيت على نار حرق مستقبل هؤلاء الشباب من أبناء الوطن!!!!؟؟
وإذا كان طلابنا السوريون قد دأبوا –سنويا-على صدور مراسيم مع بداية ونهاية كل عام دراسي تخدم مصلحتهم لإعادة مستنفدي فرص النجاح إلى جامعاتهم, فان الأمل بلفتة لأوضاع الطلبة الأكراد المفصولين من جامعة دمشق، وتقديرا لظروفهم الطارئة أثناء الأحداث المؤسفة وكذلك لطلاب جامعة حلب المفصولين، الذين طالبوا برعاية الدولة لخريجي كليات الهندسة لهم بالاستمرار في توظيفهم، وفي إطار سياسة التسامح، والانفتاح المعمول بها حاليا، تجاه المواطنين من جانب القيادة السياسية في البلاد، وفي مقدمتهم السيد رئيس الجمهورية شخصيا بان يشمل مثل هذا التوجه الطلبة المفصولين من جامعاتهم أيضا، بإعادتهم إليها وتسوية أوضاعهم، وليهنأوا بالسنة الجديدة المقبلة دون منغصات، وتثبيط همم ومن البداهة القول إن مثل هذه الأساليب التي تحط من قيمة المواطن قد تخطتها مجتمعات العالم المتمدن منذ دهور وهي تلحق اشد الضرر بالوحدة الوطنية ، وبمصالح بلادنا وشعبنا، وان زرع الأمل في نفوس الأجيال القادمة، ونزع الخوف منه لخير ضمانة وحصانة لوطن منيع وقوي .... أليس كذلك ؟؟؟



#فيصل_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزيد من التآلف الوطني
- لابديل عن الحوار الوطني
- نحو فهم جديد للوحدة الوطنية في سوريا يستوعب متغيرات الواقع
- نعم للحقيقة في التصدي لخصم جارف القوة
- في مواجهة الرياح العاتية: لابدّ من تمتين التآخي العربي – الك ...
- الطاولة المستديرة الثانية في دمشق حول القضية الكردية في سوري ...
- لابـد من إصـلاح شـامل في سوريا يعالج المسألة الكردية كقضية ر ...
- الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة عام 1962م انتهاك صارخ لح ...
- مساهمة في الحوا ر الوطني الجاري في سوريا وجهة نظر كردية
- حقوق الأكراد السوريين هي حقوق وطنية ثابتة وليست طارئة
- فلنتفق من أجل مصلحة شعبنا المظلوم
- الأكراد وحقوق المواطنة


المزيد.....




- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فيصل يوسف - أية مصلحة وراء سد أبواب