أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا














المزيد.....

علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:46
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
كان للنظام البائد مفاهيمه التي حاول نشرها بين الناس،من خلال التعليم الابتدائي والثانوي والعالي تحت عنوان الثقافة القومية،ورغم عدم علاقتها بالقومية أو الأممية ،ألا أنها اتخذت هذا الاسم لتشويه السمات الحية للفكر الوطني والقومي المتصاعد آنذاك،وبعد سقوط النظام،ألغي هذا الموضوع من التعليم،بسبب فكره العقيم وتطلعاته الشاذة،لذلك أصبح لزاما علينا أن نسعى لإيجاد البديل الصالح،ونشر وتعميم الثقافة الوطنية،من خلال الدروس التعليمية،والعودة إلى الجذور الأصيلة المتبعة في تدريس هذه المباديء بعيدا عن الفئوية لمراحل التعليم المختلفة،وإشاعة المفاهيم الوطنية الحقة،وتدريس المباديء الديمقراطية واحترام التعددية،وإشاعة الحوار وقبول الآخر،بدأ من المراحل الأولية صعودا إلى أعلا مراحل التعليم الجامعي،وبذلك نخلق جيلا جديدا يتربى وينموا على المفاهيم الجديدة البعيدة عن التعصب بكل أشكاله،وبناء أسس المسامحة والتعايش السلمي بين الأجناس والأديان والمذاهب على أسس وطنية وإنسانية نبيلة،وأن تكون المناهج حافلة بما يدعوا إلى الإخاء والمساواة بعيدا عن كل أشكال التطرف التي يدعوا لها البعض،بطرحهم آراء بعيدة عن مصالح الشعب،والفكر الديني والوطني الأصيل.
أن الدعوة لأعداد هذه المناهج،تدفعنا لتكليف ذوي الخبرة والكفاءة المعروفين بوطنيتهم وإخلاصهم،والتزامهم بمصالح الإنسان،لإشاعة كل ما هو بعيد عن النزعات الخارجية الهادفة لتمرير الفكر الشمولي بطرق وأساليب جديدة تدس السم بالعسل،تحت عناوين براقة،لا تهدف لخير المواطن والوطن،والاستفادة من الإرث التاريخي النبيل لشعوب وادي الرافدين،الحافل بالمواقف الهادفة لما فيه خير الإنسانية،والابتعاد عن كل ما يشم منه رائحة الفرقة والتمزق والتناحر،لإعادة اللحمة للنسيج العراقي الذي ضيعته الأوهام،ومزقته الشعارات الديماغوجية، التي تحاول القفز على المشتركات الجامعة للأطياف المختلفة للفسيفساء العراقي الجميل،وعلينا تنقية التاريخ من الشوائب والأوضار التي عكرت مياهه الصافية،بما زوره مؤرخو السوء وفقهاء الإرهاب،الذين شوهوا الكثير من الصور الناصعة،وأخفوا المواقف المضيئة الرائعة،لأن التاريخ كما قيل يكتبه الأقوياء بما يخدم فلسفتهم في السيطرة والتحكم بمصائر الشعوب.
وأرى أتماما للفائدة أن تشكل لجنة من الأكاديميين والمتخصصين لأعداد المناهج الكفيلة بتعميق هذه المفاهيم ونشرها بعيدا عن المحاصصات المقيتة،التي أصبحت سمة الكثير من الأمور،وان تكون اللجنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للفرقاء المختلفين على كل شيء،والمتوافقين على لا شيء،والاستفادة من التجارب الرائدة للشعوب التي مرت بظروف مشابهة لما يمر به بلدنا الجريح،وهذا واجب كل عراقي شريف يشعر بعمق الهوة التي سننحدر إليها في ظل التقاطعات والتوافقات الرائجة هذه الأيام،وعسى أن يكون لأصحاب المصلحة أثرهم في صياغة الحاضر،لبناء المستقبل الزاهي، بعيدا عن التاريخ المليء بالأوهام والألغام....ضحك (سوادي الناطور) وقال(على حجايتك لازم نجيب وادم من المريخ،أشو هي مثل خلالات العبد،لا يزيدون ولا ينگصون،والجماعة نصبوا الجدر على ثلث مناصب،وما يصير غيرهن رابع،وشوفة عينك لا فاح ولا تبده،ومرگتنه باهته لا ملح ولا بهارات،جنها عصيدة آل عواد،وإذا ظلينه على هاي ما ترگانه عافيه ولا يجينه الخير طول عمرنه، وإذا ننبش بزوايا التاريخ ما نحصل غير ضيجة الخلگ،ولازم نعيش يومنه وخلي أيولي الماضي بكل شينه،وأحنه ولد اليوم،واللي يدور المعثرات يلگاهن،وما حصلنه من وراهن غير الذبح والموت والتهجير،واللي يريد الخير يبعد عن الشر ويغنيله،مو تخلي أيدك بالنار وتصيح أحترگنه...!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الإداري
- بعدك معيدي
- الوصفات الجاهزة
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء
- محطات في حياة المناضل معن جواد(1)
- ألرحيل على جواد أدهم
- ملاحظات على ذكريات
- تأملات في قصائد ذياب آل غلام
- تقسيم العراق بين التوجهات الأمريكية وإرادة العراقيين
- الله يخلي صبري صندوق أمين البصرة
- أقتحام مؤسسة المدى...عنوان لحرية الصحافة
- وزارة الثقافة أم وزارة اللصوص
- الأسماء الوهمية
- تزوير الوثائق والمستسكات
- ذوات ألأربع
- حقوق ضحايا الأرهاب
- شيوعي في زمن العولمة
- ماذا يجري في وزارة التجارة


المزيد.....




- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا