أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الوصفات الجاهزة














المزيد.....

الوصفات الجاهزة


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:41
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

لست من المختصين بالاقتصاد،ولا من السابحين ببحوره المترامية الأطراف،ولكنها معلومات عامة،وشذرات تعلمتها من خلال الدورات التطويرية،والقراآت المختلفة،وما يتطلبه النشاط السياسي،وما عايشته من أحداث،مما قد يجعلني مؤهلا للدخول في هذا المضمار الشائك،والإدلاء برأي من خلال المقارنة والموازنة لشتى النظريات الاقتصادية،ومدى فاعليتها وجدواها،لأن لكل نظرية محاسنها ومساؤها،ولكل بلد طبيعته الخاصة التي تحتاج لما يلائم واقعه،أما الاستعانة بالوصفات الجاهزة،والقوالب الجامدة،واستنساخ التجارب وكأنها العلاج الناجع،فهذا ما لا يقره الواقع ،وترفضه طبيعة الأشياء،وما دعاني لولوج هذا الميدان ما أثير من لغط حول الموازنة الفيدرالية لسنة2007،التي أريد لها الإسهام في بناء العراق الجديد ،وتنمية اقتصاده،وإيصاله إلى شاطيء الأمان.
لقد اعتمدت الموازنة،أستراتيجية السوق،بديلا للإدارة المركزية،متناسية أن الاقتصاد العراقي قد بني على إدارة مركزية لا يمكن تغييرها بقفزة واحدة باللجوء إلى اقتصاد السوق،وإغفال الأسس السابقة التي كان عليها الاقتصاد العراقي،أن هذه الطفرة غير المحسوبة ستؤدي بلا ريب إلى انهيار كامل للاقتصاد الوطني،لأن التجارب المماثلة للدول التي مرت بنفس ظروف العراق، أدت إلى نتائج عكسية دفعت الكثير من الشعوب لرفض الواقع الجديد،والعودة إلى تفعيل دور القطاع العام في العملية الاقتصادية،والمعسكر الاشتراكي خير دليل على عمق الهوة التي أنحدر إليها المجتمع،وبروز أشخاص لا يزيدون على عدد الأصابع يهيمنون على مقدرات البلاد الاقتصادية،وتشير استطلاعات الرأي في تلك الدول إلى أن المطالبين بالعودة إلى النظام الأشتراكي62% من مجموع السكان،لذلك نرجو من اللاهثين وراء الرأسمالية التأني في الوقت الحاضر،ودراسة الواقع دراسة متعمقة قبل الارتماء في مثلث برمودا،رغم علمي أن الواقفين وراء هذه النظرية هم وراء التردي الحاصل في الصناعة الوطنية،وتدمير الإنتاج المحلي،وإهمال معامل القطاع العام،حيث ينوي هؤلاء المتمرسون في السرقات الكبرى،خصخصة تلك المعامل وشرائها بأبخس الأثمان،ليتمكنوا من بناء كارت لاتهم التي تمتص دماء الملايين،والأدلة على ذلك كثيرة،فقد قام هؤلاء بإيقاف العمل في الكثير من المعامل الإنتاجية،وقطع الكهرباء عنها،ومعامل الأسمنت في العراق بالذات واجهت الكثير من العراقيل التي أدت إلى تعطيلها،حتى يكون الطريق ممهدا أمامهم للإعلان عن عدم جدواها الاقتصادية،وعدم فاعليتها الإنتاجية،وبالتالي خصخصتها وبيعها،وتشكيل لجان تصفية ممتلكات الدولة،ليقوم هؤلاء المتنفذين بشرائها وتسجيلها بأسمائهم أو أسماء صنائعهم،كما عمل النظام البائد بعد حرب الخليج الثانية،حيث قام أزلامه بشراء معامل القطاع العام،وهذه (القوانة المشخوطة)يعرفها العراقيون،وغيرهم من الشعوب التي سارت بطرق التحول المماثلة.
أن العراق في الوقت الراهن بحاجة إلى اقتصاد من نوع جديد،يزاوج بين النظريات الاقتصادية المختلفة،واستخلاص ما يلائم ظروفه،وأن القفز العالي في هذا المضمار سيؤدي إلى نتائج كارثية لا تحمد عقباها،وإذا قيض للأصوات الناهقة تصفية مرتكزاته الاقتصادية بالطريقة التي تطرحها الآن فسوف.......قاطعني سوادي الناطور (لا سوفه...ولا لوفه...ولا تظل تلف وتدور،السالفة مبينه مثل عين الشمس،العراقيين إذا شالت الحكومة أيدها عن البطاقة التموينية،والوقود والكهرباء والخدمات،وباعت المعامل والمنشآت على الروس الكبار،راح ما ترگانه عافيه طول أعمارنه،سووها خبصه علينه"صندوق النقد الدولي،ومنظمة التجارة،وما أدري شنهي،وهمه شافوا بعيونهم النتيجة من صعدوا سعر البنزين والنفط والغاز والكاز،وشصار بالسوگ،من صعدت الأسعار وخلت أبو الراتب يجدي گرصة الخبز،والوادم ردت على خبز الطابگ،لن وزارة التجارة البطلة ما گدرت توفر المواد وصار سعر چيس الطحين 40 الف دينار،وچماله يردون يلغون رواتب المتقاعدين خاف يزعل صندوق الظلم الدولي،چا فلوس النفط المن تنطوها، تنطوها لأهل الصماخات الكبار حتى يشترون عمارات وقصور بأوربا وأمريكا،وأحنه نظل طول أعمارنه نشتغل صناع عدهم،ونرد على الأولية فلاح وملاچ،وتجار تلعب بلسوگ طنب،وهمه نايمين للضحى وأحنه نچد ونخلي بحلوگهم،وإذا ردنه نحچي يگولون"اليباوع ليفوگ تنكسر رگبته" "والدنية حظوظ واحد فوگ وألف حدر"وما أدري اليمته يظل سوادي وربعه جوه الحگه،والچانو مربعين يظلون طول أعمارهم مفر فشين وعايشين بروس ولد الخايبات،والهم التمر وألنه النوه،والخير الهم والشر علينه،وأحنه نغني: هذي قسمتي من الله ونصيبي....!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء
- محطات في حياة المناضل معن جواد(1)
- ألرحيل على جواد أدهم
- ملاحظات على ذكريات
- تأملات في قصائد ذياب آل غلام
- تقسيم العراق بين التوجهات الأمريكية وإرادة العراقيين
- الله يخلي صبري صندوق أمين البصرة
- أقتحام مؤسسة المدى...عنوان لحرية الصحافة
- وزارة الثقافة أم وزارة اللصوص
- الأسماء الوهمية
- تزوير الوثائق والمستسكات
- ذوات ألأربع
- حقوق ضحايا الأرهاب
- شيوعي في زمن العولمة
- ماذا يجري في وزارة التجارة
- ((الفيدرالية وإمكانيات تطبيقها في العراق)
- التخطيط الفني والتخطيط الاقتصادي
- ما ذا يحدث داخل القائمة العراقية


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الوصفات الجاهزة