أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - تركيا: عود على بدأ..!؟














المزيد.....

تركيا: عود على بدأ..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مغالاة في العجب، عندما ينصرف الذهن الى مسلسل تطور الأحداث على التخوم التركية العراقية، وعندما تتحول التهديدات التركية بإجتياح الأراضي العراقية، الى مسألة تضفي عليها الحكومة التركية الشرعية القانونية، بعد إقرار البرلمان التركي لحق الحكومة بغزو العراق، وإستباحة أراضيه وإنتهاك سيادته ، وتعريض شعبه لخطر القتل المتعمد، وتدمير حواضره من مدن وقرى حدودية ، وتهجير سكانها وإبادة مواشيها، وإنزال الخراب بالحرث والنسل، وإشاعة الخوف والهلع بين الناس، وإشاعة كل ما له علاقة بأهوال الحروب ومآسيها، كل هذا في وقت يصمت فيه الجميع، وتتحشد فيه الدبابات والمدرعات وكل آلة الحرب المدمرة على الحدود، وتستغرق الإدارة الأمريكية في سبات وتأمل ودغدغات لعواطف الدولة التركية الجارة الشمالية للعراق، بضبط النفس وعدم زيادة التأزم في العراق ، فالحال لا يحتمل أكثر مما هو عليه الآن، وأن هذه الإدارة سوف تقف الى جانب الحكومة التركية في حل مشكلتها مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني التركي في جميع الأحوال..!
لا عجب في كل ذلك، فمشروع الغزو التركي الذي إكتملت حلقاته الآن، ليس إبن يومه، وجذوره تغور عميقاّ في التأريخ، إلا أن أهميته بالنسبة الى تركيا اليوم، وبالذات بعد نجاح تجربة إقليم كوردستان في العراق، تبدو إستثنائية بما يفوق التصور، وهي في غاية الإستعداد الى التضحية بكثير من الإمتيازات التي تمنحها لها علاقاتها في المنطقة، من إجل تقويض هذه التجربة أو عل أقل تقدير إعاقة تطورها بالإتجاه الديمقراطي الذي أصبح مطمح الشعب الكوردي في كل من تركيا وإيران وسوريا..!
قبل عام ونيف من اليوم، كنت قد حذرت في مقالة محددة من مغبة ما قد تقدم عليه تركيا من إجتياح العراق،(1) وأشرت الى أن الأمر يتعدى عن كونه متعلقاّ بما يدعى بمكافحة الإرهاب، وإن أصبح هذا الأمر اليوم من المبررات القوية بيد السلطات التركية، بسبب من السياسة اليسارية المغامرة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكوردستاني التركي (PKK)، دون مراعاة الى طبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة؛ مقدماّ بذلك ما يعزز توجهات القوى العسكرية اليمينية التركية ويمنحها من وسائل الضغط ما يكفي للتأثير على الحكومة بالسير بهذا الإتجاه، ومن جانب آخر، يضع كلا من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في وضع لا يحسدان عليه، مما يزيد من مخاطر الإجتياح وتبعاته المدمرة، خاصة إذا ما أدرك المراقب ما في الأجندة التركية من مآرب أخرى، تمنحها سلوكية الحزب المذكور، فرصة أكبر للتلويح والتهديد بالتدخل بالشأن العراقي في وقت، لم تعد فيه الحكومتان في وضع من الإستقرار، وهذا ما يمنح الفرص أمام المتصيدين في المياه العكرة، لتمرير سياستهم التمزيقية لوحدة الشعب العراقي، كما ويعطي من المبررات ما يكفي للدول الإقليمية الأخرى، للتدخل في الشأن العراقي وتمرير أجنداتها الخاصة وتصفية حساباتها مع الآخرين، على حساب مصالح الشعب العراقي..!
إن منطق التعقل والعدل يتطلب من جميع الأطراف وفي مقدمتها الحكومة التركية، الإبتعاد عن نهج التلويح بالقوة، وعدم النزوع لحل ما تواجهه من مشاكل داخلية عن طريق نقلها الى دول الجوار، وهي مطالبة بإحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فالنزوع الى طريق السلام والحوار هو في تقديرنا الحل الأسلم لما يواجه الحكومة التركية، خاصة وأن الحكومة العراقية الإتحادية على لسان السيد رئيس الوزراء الأستاذ عدنان المالكي وكذلك على لسان السيد رئيس إقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني، كانا من المبادرين الأوائل لخيار السلم والحوار وتطويق الأزمة، ودرأ الأخطار المحتملة وتداعياتها المأساوية على الجميع..! (أنظر مقالتنا في أدناه لعلاقتها بالموضوع)
_____________________________________________
(1) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=98826



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية: بين خلط الأوراق ودق الأعناق..!؟
- نزيهة الدليمي.. لك الخلود..!
- العراق: فدرالية للتوحيد أم فدرالية للتقسم..!؟
- العراق/ النفط: مع من نقف..؟!
- إيران: حسن الجوار أم قطف الثمار..؟!
- العراق: محاولة تمرير قانون النفط والغاز بالإيحاء..!!؟
- حمامات الدم في كربلاء: من يقف وراءها..؟!
- العراق: الوطن الباقي..!
- الحزب الشيوعي العراقي: أين يقف..؟!
- العراق: كنوز المعرفة والتراث من يحميها..؟!
- العراق: العملية السياسية.. هل من جديد..؟!
- سنجار قلعة للصمود..!!؟
- العراق: العملية السياسية - الشروط والإلتزامات..!؟
- هنيئاّ للشعب بفتيته الأشاوس..!
- العراق: مسودة قانون النفط والغاز، هل سيرفضها النواب..؟!
- العراق: مجلس النواب والقرار الصعب..!؟
- الديمقراطية تقف على رأسها..!؟
- العراق : البرلمان والأفلام الصامته..!؟
- البصرة: آفاق صورة المستقبل..؟!
- العراق: مطبخ الوجبات السريعة..!؟


المزيد.....




- حقن العشرات بإبر غامضة خلال حفل موسيقي في فرنسا.. إليكم ما ق ...
- الدولة والتوقيت؟.. أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربا ...
- مذيع CNN يوجه انتقادات لاذعة لترامب وهجومه على تغطية الضربات ...
- بعد ثلاث سنوات على تشريعه... تايلاند تُعيد تجريم القنب وتربك ...
- عطلة نهاية أسبوع دامية بألمانيا: 15 حالة وفاة بالغرق في أسوأ ...
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: متضامنون م ...
- مقتل 21 فلسطينيا على الأقل في غزة و3 آخرين برصاص الجيش الإسر ...
- محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزة
- شائعات جديدة عن -آيفون 17-
- زهران ممداني أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - تركيا: عود على بدأ..!؟