سالم التامك معتقل صحراوي أشهر معتقل سياسي بالغرب حاليا

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 637 - 2003 / 10 / 30 - 02:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في نظر جملة من الفعاليات الحقوقية و الديموقراطية يعتبر سالم التامك معتقل رأي، و هو سجين الآن بسجن آيت ملول بأكادير بالوسط الجنوبي للمغرب. كما أن منظمة العفو الدولية تبنته بصفته سجين رأي، و هذا ما أكده بيانها رقم 290042002 الصادر بتاريخ 23 أكتوبر 2002 و كذلك تقريرها الخاص بالمغرب و الصحراء. كما أن جملة من المنابر الصحفية المحسوبة على الصحافة المستقلة أو صحافة الهيئات الديموقراطية تكلمت عن حالته و نشرت مناشداته و بياناته. كما أن منتدى الحقيقة و الإنصاف و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و حزب اليسار الاشتراكي الموحد أولوا اهتماما خاصا بحالته.

و سالم التامك من أبناء الصحراء حاول الالتحاق مرتين بمخيمات البوليساريو، كما حاول المشاركة في الانتخابات كمرشح باسم حزب اليسار الاشتراكي الموحد بمدينة العيون بالصحراء المغربية و تحمل مسؤوليات مركزية في جمعيات حقوقية لاسيما منتدى الحقيقة و الإنصاف حيث كان عضوا بمجلسه الوطني و بمكتب فرعه بالصحراء و عضو اللجنة الإدارية للكونفدرالية الديموقراطية للشغل و كاتبا عاما لاتحادها المحلي بمدينة أسا و عضو مكتب فرع النقابة الوطنية للجماعات المحلية و رئيس سابق لفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بمدينة أسا و عضو مجلسها الوطني.

لقد تعرض سالم التامك لاعتقال مرتين، الأولى بتاريخ 13.09.1993 و الثانية في 24.11.1997 محاولا الالتحاق بمخيمات تندوف بالجزائر. و يعتبر سالم أن الدافع الكامن وراء ذلك هو الفرار خوفا من الاضطهاد و الاختطاف و الاعتقال و المصير المجهول، و في رأيه أنه فعل غير إرادي بل فرضته ظروف سياسية معلومة. لا سيما و أنه يعتبر أن السلطات المغربية دشنت في منتصف سبعينات القرن الماضي حملة اختطاف عشوائية شملت حسب رأيه فئات واسعة من المجتمع من أطفال و نساء و شيوخ و شباب، و هم الذين تم إطلاق سراحهم، حسب رأيه، بعد قضائهم مددا وصلت إلى 16 سنة في المخابئ السرية الذائعة الصيت الآن كأدز و قلعة مكونة و الريش و البسيبسي بالعيون. و يقول سالم التامك أن هناك الكثير من المختطفين الذين ما يزال مصيرهم مجهولا لحد الآن.

و يفسر التامك مشاركته في الانتخابات التشريعية الأخيرة باسم حزب اليسار الاشتراكي الموحد بقوله أنه مقتنع بأن البرلمان كموقع سيتيح له إمكانية الدفاع عن الفئات المحرومة و المهمشة في الصحراء.
و بخصوص قضية الصحراء يقول سالم التامك أن المغرب سبق له و أن قبل بالاستفتاء في مؤتمر نيروبي سنة 1981 و اتفق من حيث المبدأ مع جبهة البوليساريو بجنيف على تنظيم الاستفتاء مشيرا أن الطرفين دخلا في أجرأة المخطط الأممي الإفريقي، بدءا من وقف إطلاق النار في 6 شتنبر 1991 و مرورا بتحديد من لهم حق التصويت في الاستفتاء و وصولا إلى التوقيع على اتفاقية هيوستن قي شتنبر 1997، و ذلك لتحديد مقتضيات و قواعد المرحلة الانتقالية في أفق استيفاء الشروط الشكلية و الضمنية لتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي من شأنه ا، يفضي إما إلى الانضمام للمغرب أو إلى الاستقلال. و بذلك تكون الخطة لجيمس بيكر بمثابة تراجع واضح عن مسار التسوية على اعتبار أن هذه الخطة هي ممر مرحلي لتنظيم الاستفتاء.

و يعتبر سالم التامك أن الوقت قد حان للتحرر من خطابات و شعارات استنفدت و ظيفتها السياسية لأن الظرف يتطلب التعامل بواقعية مع مشكل عمر لأكثر من ثماني و عشرين سنة أدت ضريبته مختلف شعوب المنطقة كما شكل أكبر معوق في وجه تحقيق طموح بناء صرح المغرب العربي الكبير.

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات