أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4














المزيد.....

صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:04
المحور: الادب والفن
    



صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4
تساءل الفقيه علال الرطيبي وهو يعبث بسبحته " من يضحك على من إذن؟
أزال عود الارك من فمه وتابع في تهكم :
الآن فقط ، يبدو واضحا ضحالتك ، و قلة اطلاعك على الثقافة والفكر الإسلامي ...أنت تقطف الفاكهة وهي ما تزال حامضة.

"اعتقادك صحيح سيدي ، فانا أميل الى الاعتقاد بأنه " بدون قانون لا تستقر امة ، وبدون أخلاق لا يحترم قانون،وبدون إيمان لا تسود أخلاق.."
إننا جميعا نؤمن أن الإسلام فكر متطور، وعقل متنور،دين يدعو إلى الحداثة والبحث والمتابعة والتجدد والغور في شتى أنواع العلوم وغزو الفضاء والبحار، لكننا نختلف مع البعض ،حين يسجنوه ، في دائرة محدودة ، لا يتزحزح فيها عن منطق التحليل والتحريم ، ثم أنني لا ادهي الكمال..."
- لكن وددت لو اطرح سؤالا
- وأود لو يكون ذي قيمة..أجاب الفقيه بسرعة كما البرق
تمارسون الدعوة في بلاد الغرب الكافر ،هذا صحيح ... تلتمسون من السلطات هناك بناء المساجد، تصدرون مجلاتكم وجرائدكم ،بكل حرية ، بله الحرية التي لا تستطيعون ممارستها في بلدان الإيمان والإسلام ،تمارسون قناعاتكم واختياراتكم ، بما فيها تلك التي تحض على الإقصاء المطلق للغرب والكافر وإخراجه من دائرة الإيمان بالدعاء جهرا فوق المنابر ، تمارسون طقوسكم الدينية من ذبح الأضحية الى الصلاة في الشارع العام الغربي من طقوس الذبح والشواء ... الى عاشوراء ، ألا تعتبرون أن في ذلك إزعاج للآخر؟؟
لكن عندما يأتي خبر ملتبس المصدر، بوصول شباب نصف عار ...او سائح يدخن في رمضان ، او أخبار عن تسرب نسخة إنجيل الى مدينة مغربية ، فانتم تتهسترون ، ويصيبكم رهاب رهيب ، ما انزل الله به من سلطان، فتتصدون لما أسميتموه بحملة صليبية تبشيرية غير مسبوقة للإجهاز على الإسلام.
كيف تتحدثون عن التسامح، وقبول الآخر؟؟؟ وددت لو افهم؟؟
- اسمع أيها الشاب، بخصوص مادة البصل و موقف السلف منه. لا يحتاج إلى كل هذه الأساطير والخزعبلات التي أتيت على ذكرها لسببين رئيسيين ، الأول " عدم صفاء السريرة والمصدر . الأمر الثاني " النية المبيتة للتشكيك في الكتاب و السنة .
- -حاشا لله سيدجي الفقيه..حاشا لله ..
وضع سبابته على صدغه وقال في سخرية:
- خزعبلات أمطركم بها الغرب الكافر، وصرتم فئران تجارب وعبدة شيطان.. وتابع مستطردا " لكن ورغم كل ما حكيته من سفاسف وترهات ..فان البصل سيظل بالنسبة إلى والى المسلمين كافة ، مادة ممقوتة ومكروهة ، ليس في بيوت الله وحدها ، وإنما في كافة مناحي الحياة . أ قول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم....
انبرى صوت من عمق المكان "
- ما نهاكم عنه فانتهوا..
وتابع آخر بلا استئذان "
- نحن لا نخالف سنة نبينا الكريم .. نسير على نهج الحبيب .. نقضي ثلث يومنا في التقرب إلى الله في بيوت الله , من يجرؤ على نفي حديث رسول الله... نمسحه من الوجود ، نرجمه ، ونقطع جيفته إربا إربا.؟
للحظة ،كان الوضع أشبه بانفجار...لكن الشاب بادر الى عقد هدنة غير مفاوض في شانها .في تلك الأثناء ،كان شخصا قوي البنية ، غطت لحيته السوداء التي تشبه عنقود عنب اسود ، أما وجهه الذي استدار فقد بدا نورانيا ومشعا، اقتحم الحوار غاضبا :
--هناك أحاديث ضعيفة...وسندها ضعيف أيضا ، هناك اسرائليات..والسؤال هو كيف نقرأ وكيف نتدبر الأحاديث النبوية الشريفة ؟ وبالتالي ، متى نستطيع أن تنفي او نثبت صحة نسبها الى الرسول الكريم ؟؟؟ وتابع في رزانة وعمق،
السؤال ياسادة ، إذا تعارض الحرام والسنة أيهما نفضل؟؟ ,

أجاب الفقيه في سرعة كالبرق:
-أهي واضحة يا سيدنا الشيخ ... ترك السنة ،بدل ارتكاب الحرام.
واستطرد الشاب في لياقة " جيد...

الإسلام اليوم سادتي في واقع حاله ، ومع هؤلاء وأمثال هؤلاء أصبح دين جهل وتخلف وظلام ، دين قتل وذبح وتطرف ،دين كذب وغش ونصب واحتيال، وظلام وعصر كهوف،دين نفاق ليس له مثيل.
دين الإسلام في سماحته وكونيته، أصبح اليوم مع بعض التأويلات المريضة وغير المتدبرة ، و حسب ميول أشخاص يدعون العلم والمعرفة ، وتفسير القرآن وفهمه على هواهم ،" دين فتاوى الفيديو كليب ، دين التكفيريين والسلفيين والمجرمين والظلاميين " ...قلت ذلك قي نفسي ولم أجرؤ ، وحينما سألني الفقيه القابع جانبي عن مضمون ما خمنت ،قلت له بلا تردد:
-لدي روماتزم مزمن منذ 20 سنة.... أشر علي بدواء من فضلك
لم يتردد لحظة إذ قال نشوانا :

الم تستعمل الحبة السوداء ، بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح إنشاء خلية للترجمة المتحركة..بالتلفزيون المغرب
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير2
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير 3
- عن الامة التي بدأت من القاع وبقيت فيه
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير1
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير 1
- هل سينتهي الاشهار بنهاية شهر رمضان الفضيل؟
- سابريس الحصيلة الصادمة
- عن اجتياح الاشهار لموائد الافطار
- حللت اهلا والقبح في التلفزيون وفي كل مكان ياسيدنا رمضان
- العربي.. مشاهد من العيار الثقيل
- رصاصة في البريد المركزي
- رمضان الاسطورة والتلفزيون
- سلسلة تربويات العدد الاول
- حوار خاص
- جندوبا 7
- تقرير في شأن ليلية ظلامية1
- القنفذ الجائع / على هامش اقتراع 7 شتنبر 2007
- من الافضل للمثقف العربي ان يموت الان
- باكالوريا جهة فاس بولمان برسم 2007 أرقام ومعطيات


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4