أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - شمسٌ أفول














المزيد.....

شمسٌ أفول


سرى الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


شَمـس .. صغيرتنا التي اغتالوا أحلامَها ..
شامخةٌ كنخيلِ العراق .. بعينينِ صَفراوينْ ..
ووجهٌ يشبهُ دائرةَ القَمَرْ .. وخِلخالٍ صَغيرٍ يعانق ساقَها الصَغير.. تدُكُّ بهِ لعنةَ القدَرْ ..
دَنا اليُتْمُ منها ِ مُستَعْجِلاً .. فما ترَكَ من أبٍ غيرَ أسمِهِ الذي
نُقِشَ على كرّاسِها المَدرسيّ
ودفترٌ صَغير
بالدارِ والدورْ ..
وشرائط َ تهَاوَتْ على أكتافِ الفَقد


شَمــس ..
أيتها المدللة بضفائرَ كستنائية ..
مازال طيفُ أبيكِ يطاردُني
وجُرحُه الكبير ..
وخُصُلاتُ شَعرهِ على صَدر ِ أبي
ورَبطَةُ عنق ٍ تناثرَ فوقها ريعانُ الشَباب
وعيناهُ الكبيرتان .. تَبكي غدرَ شَوارعَ المدينة
.. مازالَ يُفاجئُني .. كما كانَ صبياً ..
يتسللُ لغرفتي .. يُخبئُ مفتاحَ الفجرِ تحتَ وسائدي ..
ويطلبُ أن لا أبكي ..

شَمس ..
أيتها الوديعةُ التي ناصفتني دمعةَ الرحيل ..
والسؤال ..
مازال القبرُ الذي تسألينَ عنه ينتظرُ عودتكِ ..
ستسألين ..
وستبحثين ..
وستبكينَ صدراً نامَتْ عليه فراشاتكِ ..
ولكن لن تجدي من يخبركِ أينَ رحلوا به ..
ستجدين دمعةً نامت على دفتر ..
و هديةً أخرى ..
حملها يوماً لكِ وتركها هنا ..
ورحلَ .. ورحلتِ ..



شَمس ..
مازالَ الجرحُ ينزفُ دُموعَكِ الغاليَة ..
وأنتِ تلمين ثوبَك وتركُضينَ بخفينِ صَغيرين ..
تبحثينَ عَن جَواربِه .. وهاتفِه الصغير
صورَةُِ عُرسِه ..
ودَغدَغَة ِ يديه ..

شَمس ..
مازالت شوارعُ المدينةِ العاهرة كما هي
عفنة ً تسيلُ عليها دماءُ يتمٍ تشبهُ وجنتيكِ ..
وتدوزن صرخاتك البريئة ..
هل تراكِ مازلتِ تستدرجين الوهم إلى فخ المعجزة..
وتنتظرين أن يناديك
شمس .. !!

شَمس ..
لم يَعدْ منكُما إلا ذكرياتٍ بدأت تَبعُدْ ..
وصُوَرٌ مُختبئةٌ تحتَ أغطيةٍ مُلوّنَة ..
لا نجرؤ على لثمِها ..
فلم تَعُد لَنا شِفاهٌ كالآخرينْ ..!!



#سرى_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانةٌ بحُلوِ قَهوتي
- قبلةٌ لجبين العراق .. وطوبى لضياء الدين العلاق
- إخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعه .. من باع الوطن إذاً ..!!
- صباحات فيروز تتآمر لتمزجني بك
- للنساء فقط ..!!
- طعنةٌ ما قبلَ الذاكرة
- أُحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- أحبُك بحجم الشَمس.. وأكثر أكثر
- جيكور تلِدُهم مرّتين
- دم بلا ألوان
- اخططُ لاستعمارك
- نسيج القرنفل
- !!ياحب امسي.. وصديق غدي
- محاولات لاغتيال ذاكرتي


المزيد.....




- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرى الحكيم - شمسٌ أفول