أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - من سينتصر على من في العالم الاندماج ام الذوبان..؟














المزيد.....

من سينتصر على من في العالم الاندماج ام الذوبان..؟


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدعوة من مؤسسة الاندماج في احدى الدول الاوربية القيت محاضرة عن الاندماج بانواعه المختلفة وتاثيراته على ثقافة المرحلة كبديل عن ثقافة عصور وقرون الاحتلال والاستعمار والهيمنة والاستغلال المرتكز على الاذلال وما اعقب ذلك من ثورات وحركات مناهضة بدوافع التحرر القومي بعد ان اقحمت الشعوب عنوة بتبنى ثقافة الاخر الزاميا والغاء لغات الشعوب حيناو تهجين مجتمعاتها احيانا اخرى كما حصل لشعوب قارة افريقيا واسيا العربية منها وغير العربية والاسلامية وعودة على بدء يصح القول ان الاندماج..integration..بانواعه المحددة بالاندماج السياسي. political integration .والاندماج الاجتماعي. social integration. والاندماج الثقافي. culture integrationوهذه الانواع تختلف في توجهاتها وابعادها عن مفهومي العزلة . segregation.او الذوبان .assimilation. من كل ذلك اقتضى منا ان نقارن بين مفهوم الاندماج كفلسفة لحوار الحضارات و مدخل للرد على افكار الصراع اوبينها ومن سيتمكن على الغلبة من من؟... لنكون واضحين واكثر صراحة في تشخيص واقعنا اذ ما علمنا ان تشخيص الواقع لا يعني الاستسلام له.. بعد التشرذم الكبير في عالم الجنوب العربي والاسلامي والتناحر بين مكوناته على صعيد الفرق والنحل التي تنتمي الى ايديولوجية واحدة وتدين لرسالة سماوية واحدة كان لصراعاتها مع بعضها ثمن فاق اثمان مادفعته شعوبها جراء الاحتلال والاستعمار عبر قرون طويلة من التطاحن والاستحواذ والقهر ولحد اليوم ولم تعطي لشعوبها الحد الادنى من التفكير باعادة بناء مجدها على وفق معطيات العصرنة التي وفرتها مراحلهم كل حسب امكانياته التي تفرزها وسائل انتاجه الريعية منها او الصناعية منذ مئات السنين ولحد الان ... وعلى وفق ذلك لم تفكر شعوبنا بتسويغ فكرة الاندماج واستسهلت حكوماتها الذوبان من خلال ارتمائها باحضان من وفر لها السلطة والمال ... خصيصا بعد الاحتلال العثماني الغبي الذي قضى على ماتبقى من وشلة الاعتزاز بثوابت ما كانت شعوبنا قد حصلت عليه رغم ماحل ببلداننا من خراب يكفي ان نذكر بيتا واحدا للقاضي يصف به بغداد باحسن ماتحدثت عنه كتب التاريخ حين قال... بغداد دار لاهل المال واسعة .... وللصعاليك دار الضنك والضيق... ظللت امشي مضاعا في ازقتها... كانني مصحف في بيت صنديق... ماذا نتوقع من شعوب شتتوا في نفوسها الضياع قبل ضياع اوطانها مما امكن الاخرين وبابسط مقومات القوة الاستحواذ علينا كوننا مهيئين لقبول من يريد الفتك بنا ولاكثر من قرون من السنين ... من هنا ومن منطلق العقل والعقلانية وبعد ان تحول العالم الى قرية صغيرة بواسطة الاتصالات الالكترونية واختراق رؤوس الاموال لكل الحدود وانتشار الاطباق الفضائية الواسع وللتداخل الحاد والغير مرئي والتشابك الذي لايمزه الا من يمتلك اسباب صناعة المعرفة ولم يواجه المعرفة الصناعية باسباب التخلف من كل ذلك اقول ثانية ان الاندماج الذي فتحت اكاديمياته دول الغرب المتحضر واصبح واقع حال كثقافة عصرية حضارية على العالم كل العالم .. اصبح لزاما ومطلوب حضاريا لاثبات وجود من عالم الجنوب ان يتخذ من اعادة تقييم فلسفته منطلقا منهجيا لثقافة التاخي المفضية الى التعايش المشترك المبني على بناء اسس دولة القانون معايير خاصة في التسامح ترفض الارهاب بجميع مسمياته وتعزز مبادئ تطبيق القانون والسلم واحترام الانسان بغض النظر عن لونه اوجنسه او دينه او معتقده السياسي او الفكري او انتمائه الفلسفي وهذا يتطلب اول مايتطلبه منا الوقوف بقوة ضد العنف الذي تؤسس له مدارس الاسلام السياسي والتي لاتميز بين الاندماج والذوبان والعزلة بقصد او بغير قصد والتي يحق ان نشخص ابرز منطلقاتها كونها تصب في معادات الاسلام وعزل المسلمين عن العالم الذي تحول الاندماج فيه بعد ثورة الاتصالات الى حقيقة غير قابلة للاجتهاد والذي ممكن ان تستغله العناصر والقوى العنصرية في الغرب وهذا ما حصل فعلا في توسيع هوة التلاقي الذي يمكن ان يخدم توجهات شعوبنا لو عملت به بعض القوى الاسلمية المسيسة والمؤججة للعنف والاكثر مؤذية للاسلام والمسلمين والقوى الاجتماعية من غير المسلمين ممن تعايشوا معنا لالاف السنين وقبل وجود الاسلام ومن غرائب الامور ان دعاة العنف هم اكثر المستفيدين من معطيات العولمة وهم ادرى بحتمية انتصار ثقافة الغرب كونهم .اي الغرب . اقدر على صناعة المعرفة وتعدد مصادرها حيث لم تعد الجامعات وحدها المصدر الذي يغذي الاجيال علميا وثقافيا وممعلوماتيا وهنا تتحدد فلسفة من سينتصر على من..؟ واذا ما عرفنا ذلك وكي لايعترض من يتصور انني من المنبهرين بالغرب ولو ان الغرب جدير جديرا بعلميته التي فوفقته على غيره ولكن اكرر القول وما علينا الا التفاعل مع من يمتلك اسباب تطور المعرفة كي نحمي شعوبنا من الذوبان او العزلة وكلاهما ينتهيان بموتنا ليس من مهرب مقبلون على اخطر حرب تسمى حرب المياه الابتثقيف اجيالنا باهمية الاندماج كونه الحلقة القوية في سلسلة حوار الحضارات وجدار فلسفة صراعها ... وكفانا تفاخر بقدر ما ما مطلوب منا التفاعل...




#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريدة المدىوقول..اذاحلقت لحية جارلك فاسكب الماء على لحيتك..
- تقسيم العراق طائفيا وعرقيا ابادة جماعية لشعبنا..
- العراق حقبة مرة وتقييم مستقبلي امر..
- لاقيمة لمشاريع ترقيعية من احزاب الفساد السياسي في العراق..
- الوجود الأمريكي في العراق وجودا شرق اوسطيا
- الغاء عقد شركات الحماية خطوة على طريق نيل السيادة
- نجتر الازمات في غياب حكومة المؤسسات
- الفساد المالي شرخ في الضمير ونقص في الوطنية
- جدار الشعلة والغزالية علامة على من يؤسس للطائفية..
- الاقتصاد العراقي واقع ...... وحلول
- الامن الذي تلمسه بوش والموت والبؤس الذ يتلمسه الشعب العراقي
- من جرح البلد الجريح...؟
- الفساد المالي والسياسي تبديد للثروات وتاخير للتنمية... ملخص ...
- نادي الرافدين..في برلين..ثقافة وناس وهموم صامتة...
- حلول مشاكل الشعب تكمن في تنفيذ المبادئ وليس في كتابتها
- هل ان جبهة الاعتدال معتدلة فعلا.......؟
- بعض من علاجنا لوقف نزيف دم شعبنا
- تشرذم القوات المسلحة عنوان لتشرذم الاسلام السياسي والمخطط ال ...
- هل صحيح ان التاريخ يعيد نفسه...؟
- هل نحن في وهم ام في حقيقة مايجري بالعراق...؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الاخوة التميمي - من سينتصر على من في العالم الاندماج ام الذوبان..؟