جدار الشعلة والغزالية علامة على من يؤسس للطائفية..

عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العبرة التي استقيناها من مظاهرة التنديد ببناء جدار الشعلة والغزالية كعلامة مميزة لمن يؤسس للطائفية... فلم تكن المظاهرة التي بحق من اصدق وانبل واوضح المظاهرات تعبيرا عن عدم وجود اي حس طائفي بين ابناء شعبنا الذي ابتلى بصراعات من يتحدثون باسم الطوائف تعبيرا عن نفوسهم المريضة وليس عن صدق المشاعر التي تربى عليها شعبنا في تواده ومؤاخاته وتماسكه ضد الاشرار والقساة ممن ابتلى بهم عبر عشرات السنين من التجارب المريرة ابتداء من الصراع العثماني الصفوي مرورا بفترة الاحتلال البريطاني نزولا بالصراعات السلطوية بكل عنفوان مابعد ثورة الرابع عشر من تموز الوطنية وماتمخض بعدها من انهاردماء وتعسف امتدت حرائقه لتلهب باوارها ماتبقى من بساتين المحبة وورود التاخي بعد التغير الذي حصل في التاسع من نيسان عام 2003 حيث التطرف والتطاحن والثار الغير مبرر وردود افعال انتقامية زائفة ومدمرة اخذة من مسمياتها الطائفية ذرائع وهمية كانت للمظاهرات المشتركة بيت السنة والشيعة استنكارا لعزل بعضهم عن البعض الاخر خير دليل وخير رد على كذب من يدعي تمثيلهم بعيدا عن رغباتهم وامالهم وكشفوا حقا عن نوايا القادة التي لاتمثل الحد الادنى ليس من قيادة معينة بل صوروا لنا على ارض الواقع فوتوغرافيا حقيقة ان القيادات التي تدعي تمثيل الطائفة لاتمثل فرع من شارع قصير تتعايش فيه الطوائف كعراقيين منتمين الى عيش ومشاعر مشتركة وينحدرون من ارحام زرعتها هارمونات الوفاء الانساني والمحبة والوطنية قبل ان تولد الطوائف لابل حتى قبل ولادة الاديان التي دعت للتسامح... فهل ستدق مظاهرات الغزالية والشعلة ناقوس انذار للقادة من غلاة الطائفية مثلما اصبحت ومضة امل للمتفائلين بزوال احتراب الطوائف المفتعل وخيبة امل لسراق العراق من الفاسدين والارهابيين والمحتلين والقادة الطائفيين....؟ الجواب عند المتظاهرين

#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل