أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام النجفي - لماذا اللكنة الجنوبية بالخصوص














المزيد.....

لماذا اللكنة الجنوبية بالخصوص


وسام النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


تعتبر اللكنة العراقية الجنوبية هي من أجمل اللكنات العراقية الإخرى التي يتداولها الشعب العراقي فسلاسة الجمل وكبر شعبيتها إعطتها مساحة شاسعة في الحياة الأدبية والفنية العراقية فنجد إن الكثير من الأعمال الفنية التي تقترب بمضمونها الى الشعبي والريف نجد لغة الحوار معتمدة إعتماداً كلياً على أسلوب ومفردات لكنة الجنوب هذا بالإضافة لما لعبه الشعر الشعبي العراقي من دور مهم وبارز في شيوع هذه اللكنة ونقلها من الريف الى المدينة ، فالأدب الشعبي العراقي يحتوي بـ نسبة 90% منه على اللكنة الجنوبية والباقي للكنات الأخرى كـ ( المصلاوية ، البغدادية ، البدوية ، ريفية الوسط ) والإجتياح الجنوبي هذا لم يأت من فراغ بل إن التكوين اللغوي لللكنة الجنوبية إستطاعت ان تختزل كل الشخصيات الدرامية والفكاهية وتجسدها بكل صدق وبراءة دون الحاجة للتكلف والصناع وبالرغم من هذا الجمال والعذوبة إستطاع النظام البائد من توظيفها لأغراضه السياسية من خلال بث مفاهيمه الشوفينية ليشوه البناء الإجتماعي لهذه اللكنة التي ترتبط ارتباطاً إجتماعياً بشعبها الأم فعلى سبيل المثال للحصر أراد النظام ولأسباب سياسية من أشاعة قناعات لدى العامة من خلال الدراما والمسرح بتخلفية هذه اللكنة وسذاجة مستخدميها الى حد تجييرها لصناعة الشخصيات الفكاهية فقط هذه التركة الثقافية التي تركها نظام المقبور نجدها اليوم بنفس الوتيرة وبنفس الإسلوب في بعض الأعمال التلفزيونية كأن مواطن الجنوب هو قمة في التخلف فكما فعلها اعلام النظام البائد بجعل ذوي الأصول الجنوبية مواطن من الدرجة الثانية اكمل اعلام اليوم هذه النظرية العنصرية البائسة التي بدت مستهجنة أدبياً وأجتماعياً إضافة الى رتابتها فلايعقل ان تكون مجمل أعمال الكوميديا العراقية الريفية بلكنة الجنوب فهذه ليست مصادفة بل هي أجندة قد تم تثبيتها مسبقاً لرسم صورة معينة نحو وضع ديمغرافي معين ولأغراض سياسية معروفة ففي حين نجد الأديب الكبير مظفر النواب يترك بغداد متوجهاً الى أهوار الجنوب ليعش فترة زمنية ويعود محملاً بالكثير من المفردات التي وجدها بمتناول العامة جاعلاً منها المادة الخام للكثير من أعماله التي خلدت في ذاكرة التراث العراقي الأصيل بين هذه الصورة وتلك نلمس الفرق الشاسع بالإعتراف بالثقافة واحترام وعيها وبين العمل على تجهيلها وتخلفها ، واليوم لابد من ان نوجه دعوة لكل كاتبي السيناريوهات وكل المخرجين بإن كفاكم سخرية بثقافة الجنوب العراقي من خلال الإلتفاف على اللكنته وجعلها لغة البلهاء نعم ان بساطة الناس في الجنوب وحبهم للخير والحياة وإرتضائهم بالعيش على الفطرة كل هذه الصفات لاتعني بالظرورة ان تكون مدعاة لرسم صورة فكاهية مستديمة بل هي دليل لصدق مشاعرهم وعراقيتهم الأصيلة ومواطنتهم الناصعة البياض منذ ثورة العشرين حتى اليوم .



#وسام_النجفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الفساد الباردة
- ثلاث بطاقات دعوة مزركشة بدم عراقي
- البعث من الفرقة الحزبية الى دور العبادة
- بوصلة حسن العلوي الثورية
- الكوميديا بين أصالة الماضي ومهزلة الحاضر
- هل كانت مسرحية
- الحسين يقصف مرتين
- السياسي الأخير في البرلمان العراقي
- دموع فييرا التي صنعت التاريخ
- نزاهة منتخب .. نزاهة حكومة
- الجواهري شاعر الوطن و المنفى
- الرسم بالكلمات
- بين 14 تموز الزعيم والفقراء


المزيد.....




- شاهد..من عالم الأفلام إلى الواقع: نباتات تتوهج في الظلام!
- مقاومة الاحتلال بين الكفاح المسلح والحراك المدني في كتاب -سي ...
- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام النجفي - لماذا اللكنة الجنوبية بالخصوص