ثلاث بطاقات دعوة مزركشة بدم عراقي

وسام النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    

البطاقة الأولى

يدعوكم المثقف العراقي لزيارة متحف بؤسه الذي صنعته له الأقدار وحكومات الخمسين سنة الماضية وفق نظرية ( العيش على الهامش ) والتي يقيمها ملتقى بؤساء بلا حدود الثقافي وذلك في المكان الذي غفى به عقيل علي الغفوة الأخيرة ، والدعوة عامة لجميع المتعبين وبؤساء الثقافة العراقية عدا( وزير الثقافة ) يتضمن برنامج الإفتتاح أغنية ( بس تعالو) للفنان كريم منصور الذي يشتد به الألم يوماً بعد يوم وهو يرنو ببصره نحو مدينته ( ميسان ) التي عاد لها بجناح مكسور بعد إن غادرها بلبل صداح ، كما وسيقوم شبح حسين مردان بإلقاء قطع من قصائد عارية بعد إن لم يجد من يلبسها ثوباً في هذا الزمن المر.
وبحضوركم سننشر مأساة الثقافة العراقية


البطاقة الثانية

يقيم نادي الفقراء والذي مقره في حي التنك مؤتمره الأخير لمناقشة سبل تطوير الحي المذكور برعاية صندوق النقد الدولي وأمانة بغداد هذا الحي الذي يعد صرحاً حضارياً للفقير العراقي وشاهداً على حداثة القرن الواحد والعشرين وتطور العالم وتتضمن محاور المؤتمر :-

 كيف أصبح للماء لوناً الا وهو الأخضر الغامق .
 الفن المعماري المنفرد في الحي الطابوق المعدني ( تنكات الدهن ) .
 الأصناف الجديدة من البعوض ( الحرمز ) و ( البرغش ) وفق جينات مطورة .
 أمكانية تعميم تجربة حي التنك لتشمل جميع أحياء بغداد .
علماً إن الحضور لسكان الحي حصراً ولجميع مندوبي القنوات الفضائية عدا قناة العراقية .
شكراً لحظوركم المجاني



البطاقة الثالثة

يدعو المواطن العراقي البسيط المغلوب على أمره كل من أختار الخيار المسلح ولغة البارود و الطلقة الى نبذ الإقتتال واللجوء الى مبدأ التسامح والحوار وحل النزاع لكون الأوضاع بلغت حد اليأس من الحياة بعد أن أصطبغت كل احلامه باللون الأحمر وبات أقرب الى حفرقبره بيده بدلاً من أن يزرع بساتين أيامه بورود أمل وحب .

ولكم الأجر والثواب بحقن دماء أخوتكم

ملاحظة :- لايفوتكم عند قراءة البطاقات الثلاث ان تضعوا في مخيلتكم اللون الأحمر لأنها مزركشة بدم عراقي !!!

#وسام_النجفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل