أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام النجفي - الكوميديا بين أصالة الماضي ومهزلة الحاضر














المزيد.....

الكوميديا بين أصالة الماضي ومهزلة الحاضر


وسام النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:01
المحور: الادب والفن
    


يحل علينا بعد أيام قلائل شهر رمضان المبارك ، شهر الطاعة والعودة لترك النميمة والكذب والفجور ، ولطالما إعتدنا في هذا الشهر الكريم على متابعة البرامج والمسلسلات التلفازية الجيدة والتي تحمل في طياتها نوعاً من الفكاهة المحترمة دون خدش للذوق العام ، والمثير للجدل ما رأيناه في شهر رمضان السابق من تفاهة ورذالة ووضاعة لبعض القنوات الفضائية ( العراقية ) التي بات غرضها سياسي أكثر من أن يكون ترفيهي ، ولا أعلم ماذا تخبيء لنا القنوات في هذه السنة ؟
ولكن يبدو من معرض إعلانات الأعمال أنها أكثر وضاعة من سابقاتها التي شبهت المواطن العراقي بالقطة ( البزون ) لأجل أن يضحك على مأساتنا الخليجي بعد أن فتح الإمـــــاراتي والقطـــــري أذرع إســـــتوديهاته( للقرقوزات ) التي خرجت من مؤخرة النظام المقبور في أنفاسه الأخيرة لتكون البوق الإعلامي لتشويه الحقائق وتسفيه الحدث في العراق ، فالدرهم الإماراتي يتمتع بخاصية جذب خارقة قد تنسف كل الخطوط الوطنية في ضمائر فناني ( تالي وكت ) الذي أصبح ( الكاولي ) صاحب القدح المعلى فيه والـ ( قرقوز ) هو سيد الكوميديا العربية والخليجية بصورة خاصة ، هذه إشارات للقنوات الفضائية العراقية المغرضة حتى في برامجها الترفيهية التي باتت تأخذ مواقفاً مقترنة بشخص مالكها والذي قد يكون ناقماً لرحيل الصنم فيحاول ان يجهد قناته بالسخرية من كل شيء في العراق ، لذى بات من الواضح عملية تسويق مناهج الإنحطاط والفوضى والعدوانية بحجة النقد فلا اعلم اين يقع من كل هذا النقد الهادف والبناء اذا كانت هذه القنوات تحمل في جعبتها شيئاً من الوطنية ، في أن أجعل الأخرين ( الغرباء ) يضــــــحكون على بلدي فتلك قمة السمسرة وقلة الشرف وإنعدام الوطنية في الوقت الذي بات الوطن بأمس الحاجة لكل قلم شريف ولكل رأي وطني يسمو فوق مكائد إخواننا العرب وسياساتهم العدوانية حيال العراق فالتاريخ العراقي مازال يحتفظ بالطعنات العروبية والمواقف المتشنجة من عام 1958 حتى اللحظة التي لم يستطع فيها العرب من إثبات حسن نيتهم إتجاه العراق وهم أدرى بأن نصف مأساتنا جاءت عن طريقهم ، وحتى لا أكون أداة بيد هؤلاء لغرض تخديش بلدي الجريح نذراً علي أن أعلن مقاطعتي للقنوات التافهة ولإستمتع بسماع نشيد ( موطني ) رغم أنوف كل قرقوزات القنوات اللاعراقية التي زادت من جراح بلدي جراحاً ولأعش كما يقول العظيم المتنبىء
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم

هكذا أرى العراق أكبر من برامجهم الوضيعة وأنقى من نفوسهم القذرة وطننا لايمكن أن يكون مدعاة للسخرية والضحك والثرثرة وعلى من يريد ذلك لابد أن يدرك إن الحال اليوم ما هو الا ظرف راهن سينجلي وسنعود سادة الشعر والفن والعلم وليعلم المتصحرون والخارجون من جوف الصحراء القاحلة ان للعراق جذور وحضارة لايمكن تناسيها بأي حال من الأحوال ..

وسام النجفي
[email protected]



#وسام_النجفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت مسرحية
- الحسين يقصف مرتين
- السياسي الأخير في البرلمان العراقي
- دموع فييرا التي صنعت التاريخ
- نزاهة منتخب .. نزاهة حكومة
- الجواهري شاعر الوطن و المنفى
- الرسم بالكلمات
- بين 14 تموز الزعيم والفقراء


المزيد.....




- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام النجفي - الكوميديا بين أصالة الماضي ومهزلة الحاضر