أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أحبك..














المزيد.....

أحبك..


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


أحبك يا حبيبتي رغم أنك لم تعودي بعد من رحلة السندباد ...
وأحب الشمس وهي تخترق نافذة منزلك
وأحبها وهي تخرج من النافذة الثانية
وأحبك كلما نظرت إلى وجهك العظيم وعيناك الممتلأتان بالسواد مثل سواد العواصم العربية .

وأحبك هكذا بدون أن أستأذنك
فكل يوم أدخل قلبك بلا إستئذان وأخرج بلا إستئذان وأنام وأصحو فيك بلا إستئذان
ولا أعتقد أنني عاقل جدا بهذا الحب وإنه من المستحيل أن يكون للحب عقل وإرادة عقلية فليس للحب كما تتوهمين جداول زمنية وليس له نقطة يقف عندها وليس له وجه آخر غير وجهك .
أحبك جدا وأعرف أنني أحب المستحيل منذ آمنتي أنت بنظرية توينبي القائلة :أن الحب إرتكاس الضعفاء على الأقوياء!
وهكذا سوف يبقى حبي لك كالأعرابية التي سألوها :كيف ترين محبوبك ؟فأجابت: أرى الشمس على جدار بيته أجمل منها على جدران جيرانه.
رغم أن الشمس هي الشمس والأرض هي الأرض .
وأنت ستبقين تحبينني حبا ليس رومنسيا ولا روتينيا حتى الروتين قتلتيه وإستبعدتيه وأسقطتيه من حساباتك .
أحبك يا مدللة القدمين وأنت تمشين في خاصرتي
وأحبك يا ملتهبة العينيين وأنت تأكلينني بهما على لغة أكلوني البراغيث.
وأحبك في كل لحظة وأشتاق إليك حتى وأنت بين ذراعيي المتعبتين من كثرة ضمك في العراء والأحلام.
أحبك حبا لا أكره من أجلك بعده أحدا .
أحبك حبا ماركسيا يرتكس به الضعفاء على الأقوياء كما تتوهمين أنت والبرجوازيين .
وأحبك حبا شيوعيا تذوب فيه الروح في الروح رغم أن الروحين لا توجد إلا في الخيال الهيغيلي.
أحبك كما أحب سقراط الديالكتيك وأحاورك كما حاوره أفلاطون في المدينة الفاضلة .
وأحبك كما أحب كانط نقد العقل المحض ونقد العقل الخالص.
أحبك وأشتهي الزهد فيك كما إشتهاه إبن العربي في الفتوحات المكية بحبيبته المكية .
وأحبك كما أحب الأنبياء الله وكما أحب ماركس الشيوعية وكما أحب الثوار البندقية, وأحبك أكثر من حب الشيعة لعلي .

وأحبك ولا أدري ما الذي سيأتي بعد عصر الحب ؟
وأحبك كما أحب آدم حواء وأكثر من حب الملاحدة للإلحاد.
فهذا عصر الحب بيني وبينك فأي وهم القاه وأي خطيئة سأرتكبها بعد كل الخطايا .
أحبك لا تقولي لا.
أنت رواية بدأت روسية وإنتهت فرنسية .
وفلم تلفزيوني بدأ بحركات الكابوي وإنتهى كقصة عربية بالزواج.
مخجلة هي الأفلام العربية والمسلسلات العربية أليس كذلك ؟
والدعايات العربية والأخبار العربية أليس كذلك ؟
إذن ما رأيك أن تنتهي روايتنا روسية ؟
أو فلما مكسيكيا طويلا ؟
أو أي شيء آخر ما عدى أن يكون عربيا ؟



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء للشعب وشرب القهوة
- الثقافة ترفع من مستوى الشعب
- رساله لقرائي حول بعض كتاباتي
- ما هو التطور الإجتماعي ؟
- التطور الثاني
- الدين والعقل
- الشرق الجديد
- التحول في التركيبة الإجتماعية
- الإسلام هوالجناح العسكري اليميني للزعماء العرب
- حياتنا في رمضان
- الشيوعية قادمة
- الزعماء العرب في مواجهة الديمقراطية
- سعر التكلفة +الربح الوسطي في السوق الماركسي
- العلمانية هي الحل :في العراق ولبنان وفلسطين !
- الرحالة كارل ماركس
- حياة الناس تتجه للتغيير والحكام والملوك العرب يقمعون التغيير
- المرأة مثل الإعلان تجدد نفسها بالتكرار
- البروتستنت والكاثوليك 1
- مأساة برونو : الدين للناس والإلحاد للعلماء 1548-1600م
- حياتنا كعرب


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جهاد علاونه - أحبك..