مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:11
المحور:
الادب والفن
1
تتساقطُ أوراق الأشجار
فتحدثُ أصواتاً في ارض الغابة
تفتحُ شرخاً مبلولاً من صدغ الأرق الجاثم في البرعم
تعلو منهُ..
ألحاناً شَجَنيةْ
تتقطّرُ من قلقٍ قادمْ
يَهبطُ في أعماق جذور الأشجار
تَسقطُ أوراق الزيتون
على ظهر الأرض
تفتحُ شقاً
كالجرحِ الغائر في الصدرِ
فيغوص الزيتون إلى العمق
تظهرُ في الشكل طيور النورس بيضاء
باللون النفطي المنزوع محجلة..
تبدو الزيتونة كالوطواطْ
حدباء على النهر.
تًفْتَحُ أروقة الغابات على درب ضيق
ما بين الأحجار وبين الخشب المحروق وجذوعٍ سوداء
تبكي من نثر رمادٍ عمّ الكونْ
2
تتساقطُ أمطارٌ في الغابات
تحفرُ نهراً
يُصْدِرُ أنغاماً سحرية
تبدو الأمطار على الأرضِ
كاللوز الجبلي.. ناعمةً وطريةْ
تغرز بين الأشجار وبين الأرضِ
روح الأحياءْ
فتجف على الفور رموز الموت
وتعودُ طيور النورس للبحرِ
بيضاء بلون الثلجِ
باللون الزيتي المعصور محجلة.
1 - 9 - 2007
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟