أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - إلى عدنان جبر رحلة الانبهار الأخيرة














المزيد.....

إلى عدنان جبر رحلة الانبهار الأخيرة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


في الضوء المسترسل من نور الشمسِ
يعدو سنجاب الغابة
قرب الجدول
يتقافز بين صنوف الأشجار
يهرب من غربانٍ سوداء كلون خريف القطبِ
تتسارع في الطيران.. لتلاعبهُ،
وتشاكسهُ، كالمعتاد
فيراك على النخل
عاري الخلقْ.. كالريحان
تتشمس في النور.
...........................
...........................
من بعدٍ..
قرب تماثيل الفرسان المنسيين
غجرية منْ بين صفوف رجالٍ مضغوطينْ
تقرع أجراس الحانة
لحظات غيابٍ محسوب
أنت على الأبواب
تطرقُ باباً.. باباً
كمثالٍ يمنح عارفة الفنجان الغجرية
معرفة الغيبِ ومعرفة الأهواء
ها أنتَ تذوب على أجزاء
كدموع الشمع الأحمر
بين جفون الأشجار
المجدولة في أعمدة الصلبان.
يَقْدمُ ريحٌ وغبار
تمتد عيون العسس الحزبي
تبحث عن منْ ضاقت عينيهِ
من باب الممنوعات
وشعارات المرحلة الجبرية
تَقْدمُ في صخبٍ
عربات الجند المنهوكين
مهموسينَ على أطراف المذياع
مهووسينْ
بالركض إلى الخلف
في ظل يباسٍ
عم الأرض على أعتاب الغزو المهزوم
ها أنتً رأيت الفزاعةْ
يقبع في ظل المأسور ذليلاًَ حتى أللعنة
يتميّز بالكوميدي
الفاقد دوره
يتقنفذ عن شكل التمثيل الحرفي
لا يفهم في التاريخ
وبهذا سقطت دعواه فقاعات
ولهذا يتميّز شكلك
ويغادر من خلف كواليس المسرح
مهموماً
موجوعاً
مجروحاً
وتراجيدي
يتعطل قرب مضاجع مهجورة
لا تهدف إلا الصمت
أنتَ العاشق..
أنتَ العارف ما معنى المنشور
وخلايا في درب الفقراء
غجرية قرب الشقة
وقوارير لصوص الفتنة
في المحرابْ
أنت العارف
ما معنى التدليس
وخيانات الرفقة
ما معنى التوزيع
ما معنى أن تندس كفارس
يحمل سيفاً من كلامات
من جملٍ سريةْ
كالصلصال
كعود الرمان
كالزهرة في حقل الحنطة
حمراء كلون الشفق الأحمر
ذاك المنظور.
ها أنت أخيراً قرب سرير الرحلة
قلت تعلمت اللعبة في سر المطلوبات
بعد ضياع الوقتِ
ها أنت على مضضٍ
سلمت النفس ولن ترجع للمنشور
للنكتة من صنف التنويه
للجمل السحرية
للزهرة في حقل الحنطة
تزهو كالشفق الأحمر
وقوية كالصلصال
ها أنتَ أخيراً
في مقبرةٍ تبعد آلاف الأميال
عن وطن النقمة
وحيداً تقبع وحدكْ
في آخر رحلةْ..
14 / تموز / 2007



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الأمريكية المزدوجة وتسليح قوى جديدة
- حكام تركيا والحقوق القومية للكرد والقوميات الأخرى
- التحالفات المطروحة والقضية العراقية
- الجمود وإاغاء الآخر عقدة الفكر التكفيري السلفي الأصولي
- الزمن الأغبر
- مكتبة الخلاني ونازك الملائكة وموروث الفكر الظلامي
- حكومة الوحدة الوطنية بالمحاصصة الحزبية علامة إستفهام
- المليشيات الطائفية المسلحة والإرهاب التكفيري علّة العراق وال ...
- شر البلية ما يضحك.. ليتعرى الشعب العراقي بسبب انقطاع التيار ...
- الأخوة الأعداء وضياع الحقوق الضائعة
- الطبقة العاملة العراقية أشرف الطبقات وأنبلها وأكثرها وطنية
- لا حيادية في الإعلام بل مصداقية وغير مصداقية
- دفاعاً عن حقوق النساء وضد تصريحات وزير الداخلية الإيراني
- حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب العراقي
- القضية الفلسطينية ما بين المماطلة والحلول التوفيقة والحل الع ...
- إحدى وثلاثون عاماً في بغداد والرهان الخاسرما بين الجديد والق ...
- بعض الملابسات حول إنعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس العراقي للث ...
- قرار خاطئ أستغل فيه المكان والزمان
- فاز نيكولا ساركوزي اليميني وماذا بعد؟
- ماذا في مقال نسرين عز الدين في ايلاف عن نهاية الصراع الطبقي ...


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - إلى عدنان جبر رحلة الانبهار الأخيرة