أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطالقاني - الطغات يرحلون والشعب باق














المزيد.....

الطغات يرحلون والشعب باق


علي الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص قتل وحشي و بابشع الطرق راح ضحيته الملايين خلال فترة التسعينيات، تلك الفترة التي رسمت لوحة أستعراضية جسد من خلالها العراقيون الام ومصائب وهم يودعون شهدائهم عسى ان يلتقون بهم في حياة كريمة أخرى عند ملك رحيم، وبقي العراقيون يضمدون جراحهم ليواصلوا المسيرة الجهادية ،وليصنعوا الحياة من المستحيل ليحييوا أبنائهم ،وهم منغرسين في وطنهم كأشجار النخيل ومآذن القباب من الأئمة والصالحين لا تنال منها الرياح.
في محكمة تاريخية مثل أمام القضاء العراقي مجموعة من رموز النظام البعثي وبعد أن تم التصديق على حكم الاعدام بحق كل من علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع السابق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق.
كما تضمنت الاحكام أيضا السجن مدى الحياة لكل من: صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية إبان حملات الأنفال، وفرحان مطلك الجبوري رئيس الإستخبارات في المنطقة الشمالية.
وحوكم هؤلاء بتهم ارتكاب جرائم بحق الانسانية وجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية عن مسؤوليتهم في مقتل ما يقارب 180 الف عراقي كردي، بحسب الاحصاءات الكردية، قضوا في سلسلة من العمليات التي شنها النظام السابق في كردستان العراق عام 1987 قبيل انتهاء الحرب العراقية الايرانية.
و يمثل المجرمون اليوم مرة أخرى امام القضاء ليزدادوا كيلا فوق كيلهم جزاءا لدورهم في إخماد انتفاضة شيعية في جنوب العراق نهاية حرب الخليج عام 1991 ( التي اشترك فيها الجنوب والشمال)، والتي قتل فيها عشرات الآلاف، لكن كثيرا من العراقيين الشيعة مازالوا يتحدثون عن مرارتها.
أن الشعب العراقي الذي أبى أن يعيش بالذل والهوان ودافع عن وجوده على اختلاف عاداته وتقاليده، لقد بقي نموذجا في الصبر و الحفاظ على صفاء هويته وروحه، وقد انتصر هذا الشعب بكثير من القضايا وأنتفض ضد الكثير من الجرائم التي مورست معه منذ جريمة القتل الأولى التي أقدم عليها نظام البعث ضد العلماء والمفكرين والوطنين إلى آخر جرائم البعثيين والارهابيين وقوى الاحتلال البغيضة التي جاء بها حزب البعث.
الشعب العراقي لا يمكن أن تذهب حقوقه أدراج الرياح أو يسكت على جرائم الابادة والمقابر الجماعية والسجون وعلى من وقفوا ضد علمائهم وكرامتهم وحقوقهم ، انتهج المجرمون و سفاكي الدماء حكم لم يشهد له التاريخ من نظير انتهجوا في سياستهم القتل وأرهاب المدنيين العزل مارسوا أعمالهم تحت مسميات وشعارات مزيفة ، متناسين أن الشعب العراقي لن تستوقفه كثيراً تلك المسميات والشعارات ،
ان الجريمة في نظرالشرفاء من أبناء العراق اليوم لن تخدعهم ولن تجد لها مبررا بهذا المسمى أو ذاك،إنها الجريمة الواضحة، والتي لا يستطيع أحد أن يدافع عنها، قفوا اليوم أيها المجرمون أنكم مسؤولون.
سيقول التاريخ كلمته، التي لايستطيع أحد أن يمحوها فلا تنفعكم تلك المناصب ولا المسميات التي تنضح حقدا دفين ينفجر في كل بقعة من العراق، أرض المقدسات والشهداء والعلماء ، لأن هذه الأرض ستعاقبهم ايضا.
عدتم اليوم الى جحوركم المخيفة حيث مكانكم ، وهذا الشعب قد يستعيد روحه وعزمه رغم ما أصبتم فيه من مصائب وجراح انتفض وسيداوي الجراح الملتهبة بحرارة الانتقام من كل ظالم وسيغرقكم في بحردماء مجازركم، وسيقطع الحبل رقابكم كما يقطع السكين الثقيل جنح فراشة، حكمتم على مدار اربعة عقود من الزمن بالناروالحديد وكللتم مناصبكم يوم كان الشعب يسطر أروع الملاحم والبطولات ضد حزبكم في داخل العراق وخارجه، هاهو التاريخ اليوم يحاكمكم وها هم أبناء العراق سيقرؤون التاريخ وتحل عليكم لعنة الاسلاف والابناء ، فالحكم قريب و سيخطف أرواحكم وفرحة الشعب ستعم مدن العراق ، فالطغات يرحلون والشعب باق.



#علي_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى
- دعوة لعراق مزدهر
- زيارة المالكي لأنقره.. وماذا بعد؟
- الإستراتيجية الدموية: تلعفر نموذجا.. من المسؤول؟
- زيارة المالكي لانقره.. وماذا بعد؟
- التنظيمات الإرهابية في العراق بين حقبتين
- الأطفال هم الضحية الأكبر


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطالقاني - الطغات يرحلون والشعب باق