أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الطالقاني - الأطفال هم الضحية الأكبر















المزيد.....

الأطفال هم الضحية الأكبر


علي الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



لاشك بان الطفل ذو تأثر وحساسية عالية بالاحداث التي تدور عبر المحيط الاجتماعي الذي ينتمي اليه، وكذلك له اسقاطات على تكوينه النفسي وبالمحصلة فان ذلك اسقاط على السلوك اليومي لمستقبل حياته القادمة هذا فضلا عن تأثره في الراهن من الزمن وانسيابه في الطرق غير السوية التي تكون عنيفة ومتمردة على الواقع كرد فعل مستتر يلقى متنفسه عبر تلك السلوكيات.
ولعل الحرب هي من بين العوامل القوية لمعاناة الطفولة العراقية إضافة للعوامل الاقتصادية والصحية والتربوية، فقد ألقت كل هذه المؤثرات بثقلها على كاهل العائلة العراقية مما جعلها حضنا غير ملائم لتنسيق التربية الصحية للطفل وبالتالي فان الطفولة تحتاج الى الكثير من الرعاية على مختلف الأصعدة والمجالات لكي يسجل لها نهوضا وتنمية يعتد بها وهذا يتوقف على تظافر الجهود المخلصة والى فعل تعضده الدولة عبر مؤسساتها المتنوعة.
وهناك حوادث جمة لإستغلال الاطفال او قتلهم او اصابتهم بتشوهات مستديمة منذ الحرب عام 2003.
وقد افادت وكالة رويترز في هذا المضمار: ان الجيش الامريكي قتل ثلاثة أطفال عراقيين عندما أطلقت دبابة أمريكية النار على مسلحين كانوا يزرعون قنابل على جانب الطريق قرب بلدة الفلوجة السنية غربي بغداد. وان أعمار الاطفال الثلاثة كانت 7 و9 و11 عاما.
وكالة بي بي سي بدورها نشرة خبرا تنقل فيه عن تزايد وفيات الأطفال في جنوب العراق مستندة الى منظمة "أنقذوا الأطفال من الحرب" تقول هذه المنظمة إن المستشفيات في المدينة تعيش أزمة خانقة.
وأضافت: إن انتشار الأمراض التي تنتقل عبر الماء و ندرة المستلزمات الطبية الضرورية سيؤدي حتما إلى تزايد نسبة الوفيات بين الولادات الجديدة.
وأكد احد الأطباء العاملين في المدينة ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال بنسبة 30 بالمائة منذ احتلال العراق.
ومن الأسباب حسب التقرير الأمريكي "الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة إضافة إلى انتشار العنف والاغتيالات والتطرف".
والعنف ضد الأطفال هذا الكائن الذي أراده الله أن يكون في يوم من الأيام قائدا أو مفكرا وفيلسوفا كما نشاهده ألان في الدول المتقدمة والتي تأخذ الطفل منذ نعومة أظفاره وتجعل منه إنسان كيف يفكر في تقديم كل ماهو أفضل لبلده ولعائلته ولنفسه كما هو في دول شمال أوربا مثل الدنمارك وفنلنداو السويد في أعلى درجات رفاهية الأطفال.
الدراسات تجريها بعض المؤسسات والتي تبحث عن رفاهة الطفل في العالم بشكل عام، وهي تمثل ضربة قوية للحكومات التي جعلت من أهدافها الرئيسية تقليل فقر الطفل إلى النصف. كما نشاهده في بريطانيا وبقية الدول التي تعاني من تخلف المستوى لدى الاطفال.
المشاهد كثيرة حول الأطفال في العراق وما يعانونه من الفقر والحرمان والجوع إضافة إلى ما تمارسه قوات الاحتلال فضلا عن الجماعات المسلحة التي تجعل من الطفل أداة لتنفيذ مطامعهم مستغلين براءته ورقة العواطف التي تشتاق إلى من يرعاها، فالاطفال ثروة عظيمة للامم، وعماد الامم هو مستقبل يتوقف على مستقبلهم…
ولكونـهم بهذه الاهمية بات الاهتمام بـهم ورعايتهم، وهم في رحم الام وحتى ولادتـهم ومن ثم احتضانـهم من اولى واجبات إبائهم اولا، والجهات المعنية كالمدارس والمنظمات وباقي الدوائر التي ترعى الاطفال وتقوم بتنشئتهم صحيا وثقافيا واجتماعيا وتربويا ثانيا .
واذا كان للكبار عالمهم الخاص الذي يعيشون فيه فأن للاطفال عالمهم الخاص ايضا، ويترتب على ذلك ان نفهم مشكلاتهم .. لكننا ننسى ان للاطفال عالمهم الخاص ايضا .. ولهم مشكلات.. نحن نفهم من حياة الاطفال كلها مرح وسعادة، لكن الحقيقة غير هذا .. فالطفولة ليست كلها صفاءا اواشراقا ولكنها عهد يواجه فيه الطفل كل ماهو جديد ويتطلب منه ان يتصرف فيه وقد يصحب ذلك شعور بالحيرة والقلق كما يشعر ابائهم وامهاتهم عند مقابلتهم للمشكلات الخاصة بهم .
قد ينجح الاطفال في التغلب على بعض الصعوبات التي تواجههم ويكون نجاحه هذا عامل يزيد من قدرته في التغلب على الكثير من المواقف الصعبة في المستقبل ..
من أسباب العنف
بدأت ظاهرة العنف تزداد يوم بعد يوم بين الأطفال وخصوصا في القرن الحالي ويعود سبب ذلك الى عوامل نذكر منها :-
العامل الثقافي
العامل الاجتماعي
العامل البيولوجي
العامل الاقتصادي
ان هذه العوامل يتأثر بها الاطفال كثير من خلال العديد من المشاهدات منها التلفزيونية وتفيد الكثير من الدراسات ان مواد وبرامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية فى الفترة المسائية تعرض خلالها مشاهد عنيفة بمعدل خمسة مشاهد في الساعة "وهذا يعني أن الطفل فى عمر 11 عاما يكون قد شاهد نحو 20 ألف مشهد قتل أو موت واكثر من 80 ألف مشهد اعتداء".
كما ان مشاهدة الاطفال العرب للتلفزيون أن الطفل وقبل أن يبلغ ال18 من عمره يقضي أمام شاشة التلفاز 22 ألف ساعة مقابل 14 ألف ساعة يقضيها في المدرسة خلال المرحلة نفسها مشيرة الى انه مع بدء القرن ال21 زاد المعدل العالمي لمشاهدة الطفل للتلفزيون من ثلاث ساعات و20 دقيقة يوميا الى خمس ساعات و50 دقيقة نتيجة الانتشار الواسع للفضائيات التلفزيونية.
كما شبه احدهم التلفزيون: باسطور المارد الذي له قوة خرافية وطاقات فوق مستوى التصور البشري، نزل الى قرية فعمل فيها هدماً وتحطيما وتخريبا .فاجتمع حكماء القرية ليتشاوروا في امر هذا المارد الجبار، وانتهى بهم الرأي إلى الشيء الوحيد الذي ينقذهم من شروره وهو ان يقوموا بتركيب عقل في راسه .. وانتهزوا بالفعل فرصة نوم المارد، ونجحوا في ان يركبوا عقلا في راسه. فلما اصبح الصباح كان المارد بقدراته الهائلة قد اخذ على عاتقه مساعدة كل اهل القرية في اعمالهم.
ان هذه الاسطورة – والتي تلفت انتباهنا الى ضرورة التخطيط بالنسبة للنشاط التلفزيوني – تعبر عن القدرات الهائلة للتلفزيون في التأثير على الفرد والمجتمع، ومما يدعم اهمية التلفزيون كوسيلة اتصال ثقافية واعلامية.
كما ان هناك استبيان اجراه احد المهتمين عن دور التلفزيون واثره في حياة الطفل العراقي، والذي جاء فيه ان (36.05%) من الاطفال الذين شـملهم الاستبيان يفضلون مشـاهدة التلفزيون في اوقات الـفراغ .. بينـما يفضل (6.44%) منـهم سمـاع الراديو، ويفـضل (13.30%) منهم الـذهاب الى السـينما. و(5.58%) يفضلون الذهاب الى المسرح و(11.16%) منهم يفضلون الذهاب الى المنتزه و(17.60%) يفضلون ممارسة الرياضة. (1.72%) يفضلون اللعب في الشارع. ويفضل (8.15%) منهم اكثر من وسيلة.. وهكذا نلاحظ ان اعلى نسبة من الاطفال الذين شملهم الاستبيان يفضلون مشاهدة التلفزيون، لكونه وسيلة متاحة وسهلة الاستخدام وتحتوي على الصورة والصوت معا.
إرشادات ضرورية
* تعليم الطفل بإبلاغ أحد أفراد الأسرة عن مكان خروجه ومع من خرج.
* ان يعط الآخرين انطباعاً بثقتك في نفسك وبحسن تصرفك وان يبرز لهم قوته وأنه ليس.
* ينبغي أن يعرف الطفل أن الناس طيبون وجيدون ما دام لم يصدر منهم أي شيء يسيء له.
* تأكيد الثقة بالنفس لدى الطفل وقدرة الأسرة على حمايته ومعاونته وعليه اللجوء إليها. والانفتاح عليها بما يجول في نفسه من خير أو سوء ظن.
* تأكيد ثقته بالناس، وأن معظمهم جيدون وطيبون وتحذيره من الأشرار وصفاتهم.
* أن يعرف الطفل ما هو الفرق بين السر الجيد الذي يجب أن نحتفظ به والسر السيء وأهمية. البوح به إلى الوالدين أو من يثق بهم من أفراد الأسرة.
* أن يعلم الطفل الأماكن المشبوهة أو المهجورة وعليه الحذر من التواجد فيها.
* تعريف الطفل باسم والديك بالكامل وأرقام هواتفهما وعنوان منزله.
* ارشاد الاطفال عند سماعه من أحد عن أي مواضيع تتعلق بالعنف او الامور الغيير خلقة. موجه إليه أو إلى الآخرين ان يحذر منه وأن يخبر أحد أفراد الأسرة عن ذلك.
* تحذير الطفل إذا شعر بمن يتعقبه في الخارج ان يذهب إلى الأماكن المزدحمة بالناس وإذا اضطر ران يطلب المساعدة من النجدة او الشرطي أو أي شخص يتواجد في ذلك المكان.
* ان يتأكد أنه يعرف هاتف الطوارئ أو النجدة وان يعلم أن هذه الهواتف مجانية..



#علي_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي الطالقاني - الأطفال هم الضحية الأكبر