أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطالقاني - العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى














المزيد.....

العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى


علي الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح من البديهي والطبيعي ان نقرأ في أخبار العراق عن وجود جثث مجهولة الهوية هنا وهناك أو يقتل الارهابيون والمتطرفون المدعومون من قبل أجهزة المخابرات الدولية، الألاف من العراقيين، بذريعة أنهم مؤيدين أو مسؤولين في الحكومة. فهل تحول الشعب العراقي بكاملة إلى مؤيدين أو مسؤولين كي تستهدفهم تلك القوى؟

ان الاحداث التي جرت بعد الاحتلال الامريكي للعراق وما تلاه من فوضى عارمة كان من نتاجاتها المتسارعة تشتيت الشعب العراقي وظهور قوى دولية وظلامية لايهمها مصلحة العراق وهي في النهاية قوى تريد أقصاء الاخر وتهميشه وإلغاء العملية الديمقراطية.
أن الاوضاع في العراق تتجه نحو محورين:

1. المحور الإنساني:
بسبب أعمال التطهير الطائفي والعرقي هناك أربعة ملايين لاجيء حسب أحصائية وزارة الهجرة والمهجرين، ونصف هؤلاء مهجرين داخل العراق. وإن اقل الاحصائيات تشير الى عدد الضحايا من المدنيين العراقيين بلغ نصف مليون. فضلا عن أزمة الخدمات( الكهرباء والماء والصحة والغذاء).

2. المحورالسياسي :

* السعي خلف السلطة.

* الحرص على تجييش صفوف الطائفة لدعم المشروع السياسي.

* اختلاف الرؤى والعقيدة السياسية بين التيارات العراقية .

* زيادة التطرف الديني والسياسي.

* مشكلة الفيدرالية وقانون النفط والغاز وموضوع كركوك.

* الانسحابات المتوالية من الحكومة: انسحاب التيار الصدري من الحكومة كما غادرتها جبهة التوافق وحركة الوفاق الوطني وانسحبت الاخرى كتلة الفضيلة من قائمة الائتلاف العراقي الموحد.

* الفساد الاداري: تشير الارقام والاحصايات الى أن عشرين مليار دولار سرقت من موارد العراق منذ عام 2003. أما تفاقم التهجير فحدث بلا حرج.

* على الصعيد الخارجي أوضحت "دراسة دبلوماسية" أعدها السكرتير الثاني في وزارة الخارجية الكويتية تظهر انماط الصراع الداخلي في العراق واسبابه، جاء فيها عدة مخاوف اقليمية ايرانية وسورية من تنفيذ سيناريو العراق مجددا في بلادهم او ضد انظمتهم اضافة الى مخاوف خليجية واردنية من انتقال الصراع الطائفي وتداعياته واسقاطاته على بلدانهم ما يؤثر على الامن العام او النظم السياسية فيها .

* مخاوف تركية من انفصال اقليم كردستان العراقي او تعاظم استقلاليته وحكمه الذاتي لما يمثله من تهديد كبير لوضعها الداخلي وهو ما تشاركها فيه معظم الدول العربية المتخوفة من انفصال اي جزء من ارض العراق او تقسيم وحدته الوطنية اضافة الى تعاظم اي دور اقليمي على الساحة العراقية .

* قوات الاحتلال هي الاخرى تحتاج أولا الى الاعتراف بأن أفعالها جذرت التوتر في المنطقة والعراق على وجه الخصوص. بعد ذلك عليها إعادة قراءة الوضع باكملة، ثم عليها أن تقتنع بأن تكون هناك انطلاقة جديدة اكثر واقعية وقادرة على أن ترسل رسالة واضحة للشعب العراقي ولممثليه الحقيقيين بأن حقبة جديدة ستبدأ، وأن نقطة انطلاق هذه الحقبة الجديدة هي قطع حبل الوصل بكل ما جرى في العراق على أساس زائف.

ان الساحة العراقية تحتاج الى جهود كبيرة لتسوية شاملة و بحاجة الى دور فاعل من قبل المجتمع الدولي والاطراف الفاعلة في هذا المجال .
ولعل خيوط الامل تكمن في تلك الخطوة تجاه مؤتمر تتشارك فيه الأطراف العراقية كونها أطراف في النزاع، وان تشارك الدول المعنية. لاعداد مشروع وطني يتضمن المنطلقات النظرية والفكرية والعملية وافرازات الواقع العراقي قبل وأثناء وبعد الاحتلال... وتشكيل لجنة من المختصين لوضع تفاصيل هذا المشروع بما يؤسس لواقع يضمن الثوابت الوطنية "في الاستقلال واحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات وحقوق الطوائف والأديان والقوميات ضمن خيمة العراق الموحد ... ويحقق نظاما ديمقراطيا تعدديا...يؤمن بتداول السلطة وحق الشعب في حكم البلاد "و يحقق عملية البناء الحضاري للعراق ... الملبية لحاجات المواطن العراقي... والمنسجمة مع متطلبات العصر ...والتغيرات العالمية.

وكذلك قبل الشروع بالمصالحة والحوار، فليصارح العراقيون انفسهم اولا، على أرضية حوار هادف للوصول إلى نتائج طيبة. فالمشكلة العراقية بكل فروعها تحتاج الى وقفة صادقة من قبل العشائر والقوى والاحزاب الدينية والوطنية بحوار جاد من خلال مؤتمرات عدة للتكاشف بين تلك الجهات.

كذلك يجب إقناع العراقيين بأن يفهموا أن المصالحة هي من أسس الاستقرار ولهم كامل الحق أن يأملوا بمستقبل أفضل. وعلى بلدان المنطقة أن تفهم أن استقرار العراق من استقرارهم. وعلى المجتمع الدولي أن يسرع لمساعدة العراق قبل أن تمتد تلك الفوضى الى باقي دول المنطقة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لعراق مزدهر
- زيارة المالكي لأنقره.. وماذا بعد؟
- الإستراتيجية الدموية: تلعفر نموذجا.. من المسؤول؟
- زيارة المالكي لانقره.. وماذا بعد؟
- التنظيمات الإرهابية في العراق بين حقبتين
- الأطفال هم الضحية الأكبر


المزيد.....




- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الطالقاني - العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى