أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الانسحاب من البصرة هزيمة ام انتصار














المزيد.....

الانسحاب من البصرة هزيمة ام انتصار


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا انسحبت القوات البريطانية من مدينة البصرة باتجاه القاعدة الاخيرة المتمركزة في مطار البصرة تمهيدا للانسحاب الكامل من المدينة,., الذين يعتبرون ان القوات البريطانية هُزمت تحت صواريخ الكاتوشيا اصابهم الفرح وتبادلوا التهنئة بالانجاز التاريخي وهم يقاربونه بانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان دون ملاحظة الفارق اطلاقا. ودون ملاحظة الانجازات التي حققتها القوات البريطانية للبصرة. والعجب كل العجب انهم تناسوا دور هذه القوات في تحقيق الاستقرار لمدينة تطل على الخليج وتطفو على بحيرات نفط ولها حدود مع جارتين مشاغبتين؟
ويتناسى هذا النفر ان البصرة من اهم معاقل الاحزاب المتعددة والمسلحة ويتناسى هذا النفر ان لغة فك الاشتباك في البصرة عادة ما تكون في الاسلحة الثقيلة حتى ان نزاعا دار بين عشيرتين استخدمت فيه دبابات؟ نعم دبابات عائدة للجيش السابق. يتناسى هذا النفر ما هو الدور البريطاني في انقاذ مدينة البصرة من سطوة العصابات المسلحة التي حاولت خطف المدينة تحت سطوة السلاح , ويتناسى المحتفلون دور هذه القوات الاجنبية في حفظ ثروة البلاد (النفط ) من الضياع بيد تلك الاحزاب التي انتشرت بطول البصرة وعرضها. استطاعت هذه القوات المحتلة من السيطرة على تهريب النفط وفضح كل الجهات المتورطة في نهب النفط عبر الخليج وقضت او هي كادت ان تقضي على ظاهرة البحارة, واوقفت في فترة وجيزة التدخل الخارجي الذي كان ينظر للبصرة بانها مفتاح الجنوب ولجمت الطامعين في اقتطاع جزء من البصرة لضمها الى هذه الدولة او تلك بصفقات تورط فيها ساستنا؟
استطاعت هذه القوات وخلال فترة وجيزة من تواجدها ان تعيد الحياة الى ما سمي(البصرة الامنة) في حين كان العراق يشتعل تحت الارهاب والامن في البصرة امتد الى كل الجنوب, واساترك الاعمار ودور هذه القوات في جلب المستثمرين ودعمهم ورغم كل ما يقال عن البصرة في زمن الاحتلال البريطاني الا انها شهدت عدة مراحل من البناء والاعمار والزائر للبصرة يلحظ هذه الحركة العمرانية. واستطاعت هذه القوات ان تبني جيشا وشرطة من الصفر, دخلت القوات البريطانية وليس هناك جندي عراقي واحد او شرطي, وخلال فترة تواجدها كونت جيشا قادرا على التصدي للاعمال الارهابية.
قوات الاحتلال البريطاني عملت كمراقب على داء مجلس المحافظة المتخبط ومنعته من التمادي في الفساد الاداري فضلا عن دورها في واد الفتنة الطائفية التي حاول التكفيريون اشعالها . طبعا الحديث عن الانجازات لا يعني تجاوز الاخطاء التي ارتكبتها هذه القوات ,فقد استطاعت الاستخبارات العراقية الامساك بعملاء لهذه القوات وهم متنكرون بزي عربي ,حملات الاعتقال العشوائي التي طالت الابرياء, قصف المنازل الامنة بحجة البحث عن الميليشيا كما حدث في حادثة الحيانية حينما قتلت اكثر من تسعة اشخاص كانوا يستقلون سيارة كيا, توتير العلاقة مع الجارة ايران في قضية الرهائن البريطانيين. اذن هناك اخطاء يتحملها البريطانيون وهذا امر مؤكد. لكن في حسابات الربح والخسارة هل انتصرت بريطانيا ام هزمت, وهل سيتذكرها البصريون بحنين ام سيبقى شبح ابو ناجي يطاردهم.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة:.زيارة الرئيس الامريكي للعراق
- باتريوس وتقريره في مهب الريح
- دعوة لمناصرة انتفاضة المهجر.
- في الازمة الراهنة
- حكومة المصالح المشتركة
- غزوة سنجار
- حوار مع الناشط السياسي نوفل ابو رغيف
- الحل من الخارج
- كيف يفكر محمود عثمان.
- دهاء المالكي
- رئيس الوزراء.... ومنظومة الكهرباء
- الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:
- رايس وجيتس في الشرق الاوسط
- نظام التعليم العربي بداية لعهود التخلف والرجعية:
- حول بيان الحكومة العراقية لجبهة التوافق
- الارهاب المقدس
- ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.
- فاطمة المرابط….
- الاسلاميون... يودعون الشارع...
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الانسحاب من البصرة هزيمة ام انتصار