شوق البنفسج

أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 11:47
المحور: الادب والفن
    

أيها القمر..
حدثني
عن شوق البنفسج..
عن عطر
في روح الروح توهج..
عن وجود
ضائع بالبعد والفراق..
بين دموع الماء والمآقي
يصير حين اللقاء
ورداً وعوسج..
***
حدّثني يا قمر الدجى..
عن ممالك الذكرى
كيف صارت بالهوى
أحلى وأبهج..
عن رياض الكون
عن شفاهٍ وعيون..
حين تلقى الحبيب
تعشق.. وتحنو.. وتتلجلج..
روحي فدى عروش اليدين..


***

صيِّرني أيها القمر
بلبلاً شادياً..
يصدح كما تصدح الطيور..
صيِّرني كالنسيم
يلثم أعناق الزهور..
حدّثني عن طفل شقيٍّ
ينثر العطر بيديه
في كلّ مكان..
يبعثر بقلبي
خمرة العصور..
روحي فدى عروش اليدين..

***
أشعَلَ الوجدُ قلبي..
حملني الشوق إليك
صيًّرَني طيراً
يبكي بُعدك وحيداً
على مساءات الغصون..
يستكين حزنه
في أهداب الجفون
تقسو الحياة عليه
ويلقاك يا نبع الحنان
فيهواك حتى الجنون
روحي فدى عروش اليدين...


أخبرني يا عمري..
عن العيون الدامعة
عن القلب الدامي الذي
صار بلقائك أحلى وأبهج..
عن جمر الشوق الذي
على بُعدك تثلّج..
عن روحٍ بأعماقها
نيران الشوق تتوهج..
عن شوقٍ
لا يخبو الجمر فيه شوقاً لعروش اليدين
روحي فدى عروش اليدين..

***
من أجلك..
يبحر الشوق
في عيوني..
تأتيني منك
خمرة الأشواق
وكل كؤوس الرحيق..

***

دون انتظار
جئتُ إليك
دون انتظار جئتَ إليّ..
وأتيتكَ
محمّلة بأشواقي
لعروش اليدين..
وروحي فدى عروش اليدين..
***

#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل