أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية















المزيد.....

غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 11:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


على الرئيس عباس ان يفتح عينيه جيدا من حوله وان يدرك ان هناك من له مصلحة حقيقية في غيابه عن الساحة السياسية تماما كما كان غياب الرئيس عرفات ايضا ولا يمكن ان نواري الشمس بغربال ايا كانت مساحات فتحاته فاسرائيل لها مصلحة حقيقية اليوم في الغياب السياسي للرئيس عباس ولن يكون ذلك بعيدا حتى ولو كان الغياب الجسدي هو الطريق الوحيد للغياب السياسي وبالتاكيد لن تكون حماس هذه المره هي التي ستحقق هذا الغياب بل يجب ان تقوم به جهة اخرى ولاسباب اخرى حتى تزج حماس مرة اخرى في اتون التنافض الحاد الذي فتح في غزة, جهة اخرى ينبغي لها ان تعادي الطرفين حماس وعباس, عليها ان تعادي حماس لكي تبقي عزلة غزة قائمة ويبقى الانقسام قائما ولكي يتم تكريس الكيان الوطني الفلسطيني القادم حين لا تجد اسرائيل بدا امام المجتمع الدولي من تلك المعضلة التاريخية والانتهاء من قصة الشعب الفلسطيني وكيانه الوطني, عندها ستجد اسرائيل ضالتها في غزة وفي سبيل ذلك يجب تكريس الانقسام وتعميقه لحد القطيعة المطلقة, لكن ذلك سيبقى مشكلة حقيقية باستمرار وجود الرئيس محمود عباس لانه شاءت اسرائيل ام لم تشا وشاء اصدقاءه او اعداءه او لم يشاءوا فهو اليوم يمثل الشرعية الرسمية في الاجزاء الفلسطينية التي جرت بها انتخابات الرئاسة وكذا يمثل الشرعية الدولية في بلدان اللجوء والشتات بصفته رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

المطلوب اسرائيليا اليوم عدو جديد لمحمود عباس ولحماس, عدو يعلن رسميا القطيعة مع منظمة التحرير ومع حماس, عدو يملك الاستعداد غدا للوصول الى غزة على ظهر دبابة اسرائيلية ثم يكتفي ويقدم بالتالي ذلك هدية لاسرائيل متناسيا القدس والضفة ومكتفيل بدور اداري بعيد للاحياء السكنية بالضفة الغربية لفترة مؤقته تعتمد على حجم تحقيق الاهداف الصهيونية على الارض الفلسطينية وآليات التخلص من المواطنين الفلسطينيين رويدا رويدا فاليوم نحن وحسب تصريح القنصل الامريكي في القدس لدينا 85 الف فلسطيني في الضفة الغربية والقدس والقطاع يحملون الجنسية الامريكية واذا اضفنا لهم من يحملون البطاقة الخضراء او المتقدمين بطلبات الجنسية فقد يتضاعف الرقم وكذا هناك عشرات الآلاف ممن يحملون الهوية الزرقاء وكذا ممن يحملون البطاقة الصفراء الاردنية وكذا ممن يحملون جنشيات اخرى عجيبة غريبه, كل ذلك يجري دون ان يتنبه احد لخطورة الامر وكارثيته ودون ان يجري اي عمل للحد من ذلك او حتى للتحذير منه بل ان انشطة التهجير في الوطن علنية لا يهتم بها ايا كان ولا تعطى ادنى تحذير من خطورة ما تقوم به وحتى الاعلام الحزبي والوطني لا يلتفت لذلك منشغلا بصراعات سخيفة تدمر قضيتنا بدل ان تفيدها.

كل خطوة يقطعها الرئيس عباس باتجاه تكريس القطيعة مع حماس يقرب بها حتفه السياسي وقد يكون ذلك الجسدي ايضا وكذا فان كل خطوة تقطعها حماس لتكريس انقسام الوطن فهي تقرب بذلك كارثة تكريس غزة كبديل لكل الحلم الفلسطيني وتحويلها الى كاريكاتور الاستقلال الوطني الفلسطيني الى جانب ان ذلك سيمر بكل المحاولات الضرورية لتكريس حماس كحركة ارهابية تعادي المجتمع الدولي وتحويل اسرائيل الى امريكا العراق القادمة لتحريرها من الديكتاتورية وحماية الديمقراطية وقد لا يكون بعيدا ان نجد في الامم المتحدة من يشرعن الاحتلال ونجد في فلسطين انماطا كثيرة من امثال ظاهرة الجلبي في التولطؤ والخيانة.

الرئيس محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية حماس اصحاب المصلحة الحقيقة بالتقارب والتعاون ليس لمصلحة الوطن فقط وانما لمصلحتهما الخاصة وبكل المعايير فكلما اقتربوا من بعضهم توحدت اطراف الوطن المنقوص اصلا ومؤسساته ولم تعد حكاية الشرعي واللاشرعي تحمل اي معنى في ظل حكومة واحدة تمثل الشطرين والقدس بوطن ضاعت اصلا غالبيته العظمى فيما يسمى اسرائيل اليوم دون ان يجرؤ احد حتى ان يذكر العالم ان القيادة الفلسطينية هي القيادة الوحيدة في العالم التي تنازلت عن غالبية وطنها مقابل لا شيء وهي للاسف تتعامل بكل الغباء الذي يقودها عادة لتقديم حياتها ايضا ليس ثمنا لوطن قادم بل ثمنا بخسا لوطن يضيع رويدا رويدا امام اعيننا وفي معظم الاحيان بايدينا دون ان تهتز لنا رقبة ان كان قد ظل لنا رقاب بما يعني الارتفاع والعزة.

ان يعلن الرئيس عباس اليوم عن استقالته واجراء الانتخابات سيعني ذلك ان يصبح احمد بحر رئيسا مؤقتا وهذه هي الشرعيه وان يستيق ذلك بالغاء المجلس التشريعي فسيعتبر ذلك انقلابا جديدا على الشرعية وسيفتح الابواب على مصراعيها لكل الانقلابات وقد نجد عند ذلك من يفكر اجراء انتخابات حيث امكن وبالتالي امام كيانين احدهما مستقل شكلا والآخر محتل دون اعلان عن ذلك, غزة بدون جيش اسرائيلي في داخلها مع انها مغلقة من كل نواحي الدنيا ومحاصرة بالمطلق والضفة بابواب مفتوحة على قدر ما يريد جندي الحواجز الاحتلالي.

غزة الارهابية براي المحتلين غادروها الى غير رجعة والضفة المعتدلة يحتلونها علنا وهم يكيلون لها المديح ويعلنون لفظا عن مساعدتها في حين يستبيحون بها كل شيء بما في ذلك دم ابناءها ويزورونها كل ليلة وكل نهار حيثما ارادوا وكيفما شاءوا دون ان يجدوا من يقول لهم ما هذا, وهم بذلك يسعون جاهدين الى تدمير هيبة الرئيس عباس وسلطته وتقديم كل المبررات غدا لمن يريد الانقلاب عليه بهذا الشكل او ذاك.

بكل البساطة اقول للرئيس محمود عباس ان اعادة اللحمة لاطراف النظام السياسي الفلسطيني سيحميك حتما من الغياب جسدا ومعنى وكذا سيشكل رافعة البقاء لحماس تحمل مشعل دورها الكفاحي في سبيل حرية الوطن لا في سبيل اضاعته, والخطوة الاولى مطالب بها الرئيس عباس قبل غيره لفتح الابواب لعودة حكومة الوحدة الوطنية كمقدمة للحوار وليس العكس فالامر لا يحتمل وقتا مبددا, وتتحمل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح المسئولية الكبرى فالغياب لن يطال الرئيس عباس وحده بل سيطالها قبلا, وعلى فتح ان تدرك انها بذاتها تمثل المشروع الوطني الفلسطيني وان غيابها وتدميرها واخراجها من دائرة الفعل على طريق تحنيطها هو هدف رئيس لاسرائيل على طريق ابعاد ما تمثله عن الحياة السياسية الفلسطينية وبالتالي فان كوادر فتح وحماس يملكون نفس المصلحة المشتركة في اعادة اللحمة للجسد الفلسطيني وكذا يملك الرئيس عباس نفس المصلحة وطنيا وشخصيا اكثر من اي جهة اخرى لان ذلك يعني حياته الشخصية اولا وقبل كل شيء.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يكره غزة يكره نفسه
- مديح الاغتيال...هجوم التوريط
- أعيدوا لنا أبناءنا
- أم قيس...قرية حدودها السناء
- عصرنة التأصيل في مواجهة تحديات التحديث
- البشرية مقابل حفنة لصوص
- المقاومة والجبهة المفككة
- عالم بلا حب
- أو شرعنة الاحتلال
- اتهام علني
- مأزق ومليار حل غائب
- اقرب السماء...اعمق الارض
- وعي الفعل
- فلسطين تحت الاحتلال
- حجارة الموقد الفلسطيني
- حكومة القرف الوطني
- الفلسطينيون...الخبز او القضية
- حدود الاسلام ... حدود الله
- المطلوب حكم لا حكومة
- الطريق الى المنسي...عود على بدء


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية