أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العوض - ارفعوا ايديكم عن الصحفيين














المزيد.....

ارفعوا ايديكم عن الصحفيين


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ان ينتصف ليل السبت اقتحمت عناصر من القوة التنفيذية منزل نائب رئيس نقابة الصحفيين في قطاع ومدير مكتب وكالة رويتر الفرنسية الاخ صخر ابو العون وحاولت اختطافة من بين اطفاله مما زرع الرعب في قلوبهم جراء هذه القرصنة اليلية الغير معتادة ، وعلى اثر ذلك دق جرس النفير بين الصحفيين الذين تنادوا ومعهم العيديد من ابناء شعبنا لنجدة زميلهم والتصدي لقراصنة الليل وحالوا دون اعتقال زميلهم ابو العون ويبدو ان محاولة الاختطاف هذه تاتي على اثر التصريحات التي كان اطلقها يوم امس بعدا ان قامت القوة التنفيذية بتفريق مسيرة المصلين الذين ادوا صلاة الجمعة في ساحة الجندي المجهول وما تخللها من اعتداء بالضرب على عشرات المواطنين و الصحفيين عادل الزعنون مراسل تلفزيون فلسطين ، ووائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الفضائية واعتقال كل من الصحفي محمد البابا ، ومصطفي البايض من وكالة رامتان وخالد بلبل مصور تلفزيون فلسطين" وكنلك مصور وكالة رويترز ومحاولة اختطافه و تحطيم آلة تصوير تلفزيوني خاصة بصحفي اخر وقد سبق ذلك خلال الفترة الماضية سلسلة طويلة من الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الاعلام ومكاتب العديد من القنوات الفضائية وكالعادة بعد كل حادثة مقززة من هذا النوع ينبري احد قادة حماس او الناطقين باسمها قائلا ان ما جرى حادث فردي ويمكن ان يبهر تصريحه بالفول سنحاسب المسئول عن ذلك، وقد توالت هذه الاعتداءات على الصحفيين وتواترت كذلك الامر الاحاديث الممجوجة التي تحاول تبرير ذلك حتى غدت مجالا للتندر بين المواطنين ، ويلاحظ المرء دون اي عناء ان الصحفيين وكاميراتهم ووسائل الاعلام كافة هم في بؤرة الاستهداف منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة بحيث لم يمضي يوما الا وطالعتنا الاخبار عن اعتداء هنا واخر هناك سواء على الصحفيين او المؤسسات الاعلامية أو أحد مكاتب القنوات الفضائية كما اسفلت ناهيك عن حملات الاعتقال والاستدعاءات الواسعة التي تطال يوميا المئات من ابناء شعبنا تحت حجج وذرائع مختلفة، لكنها تندرج على ما يبدو في اطار مخطط واضح لاغتيال الحريات وتكريس سياسية تكميم الافواه وتعميم ظاهرة الاعتقال السياسي بما ينذر بمحاولة فرض حكم بوليسي لم يعهده شعبنا من قبل ، والغريب في الامر ان دعاة تكريس هذا النهج المرفوض في الحياة الفللسطينة اعتبروا انفسهم حتى قبل فترة وجيزة ضحايا بل وجاهدوا واجتهدوا ليقدموا انفسهم كضحايا لهذا السلوك الذي رفضه شعبنا، و بالرغم من عدم وجود مقارنة تذكر بين ما كانوا يتذمرون منه ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها وبين ما يرتكبونه اليوم فقد وقف معهم بمهنية عالية الصحفيون ووسائل الاعلام والقوى السياسية كافة ، ولكن يبدوا ان ضحايا الامس كما يصفون انفسهم تحولوا الى جلادين اليوم ، وبحق من، بحق الصحفيين الذين حملوا كمراتهم بيد وحملوا ارواحهم على الاكف لينقلوا ليس بمهنية عالية فقط بل وبروح كفاحية تستحق التقدير معاناة شعبنا وكفاح ابناءه ضد الاحتلال واعتداءاته المتكررة ، هؤلاء الصحفيون الذين يتم استهدافهم اليوم وكمراتهم التي يجري تكسيرها بسواعد القوة التنفيذية هي تللك التي نقلت بشاعة العدوان ومجازره على شعبنا منذ استشهاد محمد الدره وما قبله وصولا لمجزرة ال غالية ونحيب هدى غالية فوق جثث ذويها التي مزقتهم قذائف الاحتلال على شاطىء البحر شمال القطاع وما زال الصحفيون اوفياء لذلك، فهل هكذا يكافىء المناضلون؟ أم ان حجب الحقيقة واغتيالها هو الهدف!! ان ذلك لايمكن ان يتحقق فشعبنا الصامد المكافح سيدافع عن حرياته سيصونها باحداق العيون والصحفيون والكتاب والمناضلين سيكون مكانهم في سويداء القلوب وليس في في المشتل اوالسراي اوغيرها من الباستيلات التي تفتح ذراعيها بشكل مخجل لابناء شعبنا تسومهم العذاب بكافة اشكاله ه، وليعلم هؤلاء ان الشعب لن يركع ولن يقبل ان يساق ابناءه يوما بعد اخر لسجون ذوي القربى ولن تكون بعيدة تلك اللحظة التي ينهض بها الشعب ليقول كفى.
وليد العوض
[email protected]
26-8-2007



#وليد_العوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس
- حرية التعبير بين خطبة هنية وهراوات التنفيذية
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس
- غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما
- غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال
- ردا على مقال ياما جاب ايرز لغزة
- نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع
- في ذكرى النكبة كل الجهود للتصدي لمخاطر نكبة أخرى تلوح في الأ ...
- حزب الشعب الفلسطيني والكتلة العمالية التقدمية خلال مسيرة بمن ...
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل الوحدة والتحرر والعدال ...
- في الذكرى(58) للنكبة والله وراجعلك يا دار
- على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...
- حوار وطني فلسطيني على الهواء
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد العوض - ارفعوا ايديكم عن الصحفيين