أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - الميت ...سابقا














المزيد.....

الميت ...سابقا


على أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:16
المحور: الادب والفن
    



" هذا وقد أكد مصدر مسئول أن القوة التى عادت كاملة باستثناء الجندي الذي فقد هناك والذي أعتبر ميتا... أكد أن هذه القوة قد حققت نصرا كبيرا وسيقام احتفالا كبيرا لها

- " ....... أنا الميت ...... أعلاه
لا تعجبوا و تتساءلوا كيف يتكلم الموتى وقد تقطعت السبل ببعض الأحياء فعجزوا عن الكلام، لا أنا لست ميتا وإنما أنا حيي فبعد إن فقدت اثر القوة أو فقدت هي اثري وسقطت من الإعياء في غيبوبة عميقة أفقت منها على مرأى وجوه بعض الأعراب الذين أنقذوني من حر الشمس ولهيب الرمال فالسائر في الصحراء لا يعرف أن يتقي الحر ، حر الشمس من فوقه أم لهيب الرمال الأشد من الجمر من تحته أم الوهن الذي أصاب نفسه من شده الجوع والعطش ،وبعد أن تعافيت تماما وجدت انه من باب رد الجميل أن أبقى مع هؤلاء الأعراب اعمل معهم واحمل عنهم بعض الأعباء ، الآن أنا أعيش بينهم كواحد منهم ، .....ولكن ليس هذا كله ما أريد الحديث عنه فسامحوني إن أمامي طريقين لا ثالث لهما أما الحديث أو الموت كمدا وقهرا .... لقد أتيت من بلدي القرية الصغيرة وقالوا لي أنني سأحارب في الجيش لدحر الأعداء، ففرحت بذلك اشد ما يكون الفرح .... آه من الحرب اللعينة وفي أولى العمليات كنت فردا من هذه القوة تم تنفيذ العملية بنجاح ولكن الأعداء قاموا بالالتفاف من حولنا وجرحت ، ثم تمت السيطرة على الموقف وانتصرت القوة ولكنني ضللت الطريق وسرت بلا هدى .. وحدث ما حدث.. سمعت في الراديو بعد ما أفقت عند الأعراب أن العملية تمت بنجاح وسمعت أيضا انه لا تكاد توجد خسائر تذكر .. شخص واحد .. آه أيتها الحرب اللعينة ، وكأن هذا الشخص لم تكن له حياة ولا أسرة ولا أصدقاء ولا أحد يحزن عليه وكأنه نكرة وكأن ليس له طموحات يسعى لتحقيقها أو أمال عريضة .. وكأن ليس له قلب ينبض أو عقل يفكر .. كأنه لبنه سقطت من جدار فأبدلوها بلبنه أخرى وداسوا اللبنة القديمة .. كل ما يحزنني أنني خرجت بنفس الروح التواقة إلى النصر فلماذا ؟؟ لماذا يتجاهلونني ؟؟ ألانني حقير الشأن أم أنني لست رجلا عظيما من الكبار فتهتز لهم الدنيا إذا ما أصابهم خدش ؟؟

- آه ... عموما .. إنني الآن أعيش كأبسط ما يكون و لكن هناك شيئا هاما امتلكته هو أنني أصبحت كيانا ... له قيمه .


الإمضاء :
أعرابي ميت .. سابقا


بقلم د/على أحمد على



#على_أحمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخالد
- من العالم الاَخر
- مذكرات معتقل
- سالومى
- رسالة من عاشقة
- النبي
- السقوط
- الثلاثاء الأبيض
- الجريمة الكبرى
- الحسن الأليم
- محراب العشق
- أسطورة من كتاب الغرام


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - الميت ...سابقا